الجزائر: افتتح أمس رسميا بمسجد سيدي أبي مدين شعيب بحي العباد العتيق الفعاليات الوطنية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011"، وذلك بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي، وعدد كبير من الفنانين والمثقفين والوجوه التاريخية، ولكن تغيب عن الحضور عبد الوهاب نوري والي تلمسان، وكل أعضاء السلطات المحلية للولاية. وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية انطلقت التظاهرة من مسجد سيدي أبي مدين شعيب، ببهو المسجد التاريخي الذي يعود إلى القرن 13 الذي اختار المنظمون أن تقام به احتفالية صباح المولد النبوي الشريف على الطريقة الجزائرية. من جانبها أكدت تومي أن هذا الطابع الثقافي الذي تم داخل المسجد يهدف إلى تثمين التراث اللامادي الذي تزخر به الجزائر. ومن جانب أخر كشفت مصادر لصحيفة "الوطني" الجزائرية عن إشارات رسمية بعدول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عن الإشراف على الإفتتاح الرسمي والدولي لتظاهرة "تلمسان" والتي كان مقرراً أن يشرف على الإفتتاح الرسمي لها 16 أبريل/ نيسان بمناسبة يوم العلم. ويرجع السبب في ذلك بحسب الصحيفة إلى الخلافات التي تعرضت لها التظاهرة، إلى جانب التحضيرات التي خيبت الآمال، وأدت للعدول عن القرار، إذا فسر البعض غياب السلطات الولائية، على أنه موقف رسمي من التظاهرة. كذلك أشارت المصادر إلى الخلافات التي تزداد عمقاً بين السلطات الولائية ووزارة الثقافة، حيث غاب يوم أمس نواب البرلمان بغرفتيه عن ولاية تلمسان البالغ عددهم 15 نائبا وسيناتورا، بما في ذلك ثلاثة نواب من الثلث الرئاسي بمجلس الأمة ووالي الولاية وإطاراتها عن الحفل الإفتتاحي الوطني الذي أشرفت عليه تومي.