رحل مساء أمس الأول الشيخ العلامة ناصر بن محمد المرموري أحد علماء ولاية غرداية بوادي ميزاب بالجزائر، عن عمر يناهز 84 عاما. وبحسب جريدة "الوطن" السعودية، يعد المرموري أحد العلماء الذين يترددون على السلطنة في زيارات عديدة ودائمة في إطار التواصل العلمي مع العلماء والمؤسسات الدينية والعلمية، والتبادل الثقافي والمعرفي بين السلطنة والجزائر. وللشيخ الفقيد إنتاج علمي منه اختصار وترتيب تفسير في رحاب القرآن تفسير العلامة الشيخ بيوض، طبعت منه عدة أجزاء. وفي رحاب السنة النبوية: شرح الجامع الصحيح للإمام الربيع بن حبيب، "الجزء الأول: أبواب النية الوحي القرآن" وهي دروس مسجدية، قام بتحريرها وتخريجها إبراهيم بن علي بولرواح وآخرون. وله دروس في التفسير "تفسير سورة النور"، وقد ابتدأ فيها يوم الاثنين 27 شوال 1429ه / 27 أكتوبر 2008م. بالإضافة إلى الدروس والكلمات التوجيهية، في مختلف المناسبات الدينية والعلمية والتربوية والاجتماعية. كما كان له فضل في استنساخ بعض المخطوطات النادرة، مثل: كتاب فيه بدء الإسلام وشرائع الدين، للواب بن سلام ، وترك مكتبة ثرية بالكتب في مختلف فنون الشريعة والأدب والتاريخ. ووفقاً لجمعية التراث بوادي ميزاب بالجزائر فإن المرموري من مواليد القرارة ولاية غرداية (الجزائر) في 3 رجب 1345ه/ 7 يناير 1927م، التحق بالمدرسة الرسمية أواسط سنة 1351ه/ 1932م، ثم التحق بالمدرسة الفرنسية سنة 1356ه/ 1937م، وتحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1359ه/ 1940م، كما التحق بمعهد الحياة قبل ذلك بنحو تسعة أشهر. تلقى دروسه في معهد الحياة على أيدي الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض، والشيخ عدون بن بالحاج شريفي... وغيرهم، ، وقد أكمل دراسته في معهد الحياة سنة 1366ه/1947م ليعين في نفس السنة مدرسا لمواد الشريعة واللغة العربية. عُين من قبل الشيخ بيوض ورؤساء جمعيات الإصلاح بميزاب مسؤولا مشرفا على البعثة والمدرسة الخاصة العمانية بالزمالك في القاهرة سنة 1382ه/1962م، واستمر في مهمته لمدة ثلاث سنوات، ليعود بعدها إلى معهد الحياة. في جمادى الأولى 1390ه/ يوليو 1971م عين عضوا في حلقة عزابة القرارة، وكان خليفة للشيخ بيوض في منبر الوعظ والإرشاد، وبعد موت الشيخ بيوض عين لمهمة الإفتاء. وكان عضوا بارزا في مجلس عمي سعيد (الهيئة العليا لعزابة قصور وادي ميزاب ووارجلان)، وهو المرجع في ندوة الأربعاء للفتوى، ببريا. وبعد وفاة الشيخ عدون عُين شيخًا لحلقة عزابة القرارة.