قالت ريهام المصري رئيسة جمعية "7 مليون معاق" إن المعاقين يعانون من مشاكل اجتماعية صعبة، أقلها مضايقات المجتمع، وهو ما ينتج عنها ردود نفسية وآثار سلبية لدى الشخص المعاق. وكشفت " المصري" في حوار خاص لشبكة الإعلام العربية " محيط" عن الاستعداد التي تعمل عليها الجمعية لتهيئة المعاق نفسا وذهنيا، وتوعية المجتمع حول أهمية دوره في الحياة، وتجهيزاتها لتأهيله لممارسة الأنشطة السياسية والبرلمانية.. كل ذلك وأكثر نورده في التالي: نص الحوار هل حصل ذوي الإعاقة على حقوقهم السياسية؟ حصلوا على حقوقهم إلى حد ما بدستور مصر 2014، فبدأت الدولة تهتم باحتياجاتهم، وشملت مادة81 على كل احتياجات ذوي الإعاقة، وهذا يعتبر تقدم وحراك حقوق قوي يبشر بضمان المشاركة السياسية للمعاقين. وتنص المادة على "تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام صحيا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا وتوفير فرص العمل لهم مع تخصيص نسبه منها لهم وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم وممارستهم لجميع الحقوق السياسية ودمجهم مع غيرهم من المواطنين إعمالا لمبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص". ما هي استعدادكم للانتخابات البرلمانية القادمة؟ نحن ك"جمعية 7 مليون معاق" راعينا عمل دورات تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة في الحياة السياسية، وعلى أن يكون عضو فعال له حقوق وجبات يستطيع أن يعبر عنها، ومن المنتظر أطلاق مبادرة في نهاية الشهر الجاري بعنوان" صوتنا واحد"، لتأهيل ذوي الإعاقة في كيفية عمل برامج انتخابية ناجحة وكسب دعم مادي واجتماعي في القوائم الفردية. هل تشعر باختلاف نظرة المجتمع للمعاق؟ كانت هناك نظرة عطف وشفقة لشخص المعاق والتي كانت تجعله يرفض تلك النظرة والجلوس في المنزل، فهو بحاجة إلى الحصول على حقوقه كشخص له وجبات في وطنه الذي يعيش فيه، اعتقد أن تلك النظرة أصبحت تتلاشى إلى حد ما بنزول ذوي الإعاقة الشارع وتفاعله مع الناس، فأصبحوا ينظروا إليه إلى أنه مواطن له حقوق ووجبات. ما هو دور جمعية 7 مليون معاق في توعية المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة؟ عملنا على توعية المجتمع بحقوق ومفاهيم ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم من خلال مبادرات أطلقنها، فهناك الكثير من الأسر التي تقوم بإلقاء أولادها الذين يعانون من تخلف عقلي في أحدى دار الرعاية، وذلك خوفا من نظرة المجتمع لهم وشعورهم بالإحراج، كما أن يظن البعض أن التخلف العقلي من الممكن أن ينتقل إلى أحد أفراد العائلة فيقوموا بأبعاده عن محيط الأسرة. ما رأيك في فكرة أتوبيس النقل العام الذي أعلنت عنه وزارة النقل والموصلات؟ لقد طالبنا منذ 2010 بعمل وسائل مواصلات نقل عام خاصة بذوي الإعاقة، ولكن فوجئنا بتخصيص الأتوبيس بمحافظتي القاهرة والجيزة فقط ، ثم خرج علينا محافظ القاهرة بتصريحات بأن الأتوبيس تحت طلب أي جمعية تريد نقل أعضاءها، فهذا لا يعتبر حق، فالحق هو أن يتم تعميم هذه الأتوبيسات في جميع المحافظات. هل هناك تطورات في مستوى التعليم لذوي الإعاقة؟ لا .. لم يحدث تطورات في مستوى التعليم، فمازال هناك ظلم يعانيه ذوي الإعاقة، فلدينا دراسة عن مشاكل التعليم مثل قرار الدمج ومنع التحاق ذوي الإعاقة السمعية من الالتحاق بجامعات مصر. ما هي إحصائية ذوي الإعاقة في مصر؟ ليس لدينا إحصائية واضحة عن ذوي الإعاقة في مصر ولكن منظمة الصحة العالمية قدرتها ب 10 أو 13 % من تعداد السكان، وهناك إحصائية أخرى قدمتها منظمة الصحة عام 2006، بأن ذوي الإعاقة عددهم 7 مليون معاق. ما رأيك في أداء المجلس القومي لشؤون المعاقين؟ ليس له دور في حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم و مخاطبة كافة الوزارات بالحقوق والوجبات وتفعيل القوانين ووضع السياسات العامة، فهو الجهة السيادية المعبرة عن احتياجات ذوي الإعاقة، ولكن ليس قائم بإعماله، وأعتقد أن بعد إسناد مهام المجلس إلى وزارة الشئون الاجتماعية سوف يكون ليس له أهمية. ما هي مطالبكم من البرلمان القادم؟ على ممثلي ذوي الإعاقة توصيل مطالبهم إلى الحكومة، أي أن يقوموا بدور المشاركة الجيدة وعلى الدولة تطبيق الدستور وما جاء به من حقوق المعاقين، فلدينا مبادرة "صوتنا واحد " لتفعيل القوانين و تأهيل ممثلي ذوي الإعاقة على الحياة البرلمانية والسياسية. ما هي آخر انجازات جمعية 7 مليون معاق؟ لدينا تدريبات حرفية لشباب كالتعليم على سوفت وير والهارد وير، بالإضافة إلى تدريب 20 فتاة وشاب على التفصيل والخياطة ثم بعد ذلك نلحقهم بسوق العمل. اقرأ فى الملف " صيحات حماية المعاقين .. ذر الرماد في العيون " * «المعاقون»: نطالب باحترام عقولنا.. والحكومة لا تعطينا الأولوية * مايسترو «أصم» ورئيس «مشلول».. معاقين ولكن عظماء * أخصائي تخاطب: المعاقون محرومون من اهتمام المتخصصين.. وتجاهلهم يعرضهم للانحراف * نماذج مختلفة للإعاقة.. ومشكلاتهم مع الدولة والمجتمع ** بداية الملف