ما يجب أن تسمعه رايس أنور صالح الخطيب ليس جديدا تبني وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس الرواية الإسرائيلية وتحميل حماس مسؤولية المجزرة التي ارتكبت في غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي هذا موقف أمريكي معتاد ومنحاز اعتاد عليه الشعب الفلسطيني وبالتالي لا يعيره أي اهتمام. رايس تقول إنها ستحث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف محادثات لسلام التي علقها رئيس السلطة الفلسطينية بعد جريمة غزة فيما ستبحث مع المسؤلين المصريين. سبل وقف العنف وتأمين الحدود بين مصر وغزة التي خرقت لفترة قصيرة بعبارة أخري رايس ستطالب القاهرة بموقف يشدد الحصار علي قطاع غزة بل وستطلب دورا مصريا في وقف صواريخ القسام ؟؟ ما يجب أن تسمعه رايس في القاهرة أن مصر لا تستطيع أن تتفرج علي ما يجري في حدودها الجنوبية وأنها لا تستطيع الاستمرار في حصار الشعب الفلسطيني إلي الأبد وانه لا بد من التوصل لصيغة تنهي الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني في غزة فلا معني لمباحثات سلام تجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونصف الشعب الفلسطيني محاصر ويقتل يوميا في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وان القاهرة لا تستطيع إقناع حركة حماس بوقف إطلاق الصواريخ علي المستوطنات الإسرائيلية ما دامت إسرائيل تواصل القتل والقصف يوميا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية التي لا تطلق منها الصواريخ أيضا. أما الفلسطينيون فسيجدون أنفسهم بعد قرار تجميد المفاوضات يخضعون لضغوطات أمريكية للعودة إلي المفاوضات التي لم تفض إلي شيء حتي الآن حسب أقوال مفاوضين فلسطينيين ولا يستبعد أن يرضخ الجانب الفلسطيني في نهاية زيارة رايس لرام الله ويعلن الاستعداد للعودة إلي طاولة المفاوضات لكن بمقدور الجانب الفلسطيني أن يتخذ موقفا سيسجل له رغم القناعة بعبثية وعدم جدوي المفاوضات يتمثل في الموافقة علي العودة عن قرار التجميد بشرط أن تكف الحكومة الإسرائيلية عن قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد مهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لهذه الموافقة باستعداده للتوسط لإيجاد هدنة أو تهدئة بين حماس وإسرائيل . عودة رئيس السلطة الفلسطينية عن قرار تجميد المفاوضات بدون ثمن سياسي يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل علي الشعب الفلسطيني يعني انه تخلي عن ورقة التوت وإسرائيل التي تتخذ من المفاوضات غطاء لها لقتل الشعب الفلسطيني لن تتواني لحظة وفور الموافقة الفلسطينية علي العودة للمفاوضات ومغادرة رايس المنطقة للعودة إلي استهداف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مرة أخري وبصورة أعنف وأشد قسوة. عن صحيفة الراية القطرية 5/3/2008