أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن تأييدها لقرار الحكومة الاسرائيلية الأربعاء باعتبار قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس " كيانا معاديا" . وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عقد في مدينة القدس، وفي أعقاب إعلان إسرائيل للقطاع "منطقة معادية" ، إن حماس كيان معاد بالفعل وهى كيان معاد للولايات المتحدة أيضا. ومن جانبها ، أكدت ليفني أن إسرائيل ستمتنع عن تزويد القطاع بأي احتياجات عدا الانسانية منها، وأن هذا الحظر سيستمر ما ظلت حركة حماس مسيطرة على القطاع ، وأضافت ليفني أنها تأمل أن يتغير الوضع في قطاع غزة في المستقبل، وأن يفهم الفلسطينيون أن دعم إرهابيين على هذه الشاكلة لن يفيدهم. من ناحية أخرى ، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخطة إسرائيل خفض إمدادات الوقود والكهرباء إلى قطاع غزة واصفا إياها ب" القرار القمعي" ، وقال عباس إن القرار لن يسفر إلا عن تشديد الحظر الخانق المفروض على سكان القطاع البالغ عددهم مليونا ونصف مليون نسمة، وزيادة معاناتهم وتعميق مأساتهم. كما اعتبر مسؤولون فلسطينيون ذلك بمثابة "عقاب جماعي"، وقالت حركة حماس إن القرار الاسرائيلي يمثل "اعلانا للحرب". وكانت إسرائيل قد أعلنت قطاع غزة "منطقة معادية" ردا على الصواريخ التي تطلق من القطاع، وتلتها الولاياتالمتحدة على لسان وزيرة خارجيتها كوندليزا رايس. وتتزايد الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية لتقوم بالرد على قصف قاعدة إسرائيلية بصواريخ انطلقت من غزة، قبل أسبوعين، والذي أسفر عن إصابة 69 جنديا إسرائيليا. وقالت جماعات فلسطينية مسلحة إن إطلاق الصواريخ كان ردا على الاجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. تجدر الاشارة الى ان رايس تقوم حاليا بزيارة مكوكية قصيرة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للإعداد للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط. وتشير تقارير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن تضع هذه الإجراءات ضغوطا على حركة حماس، والتي سيطرت على قطاع غزة، لوقف إطلاق الصواريخ.