لا اعرف اذن انت [ خاسر] !!!? فانت لم تخلق لتسير هكذا دون معرفة حقيقة طريق الاستقامة! انظر حينما تكون جائع؟ تبحث عن طعام 00! وحينما تكون عطشان ؟ تبحث عن ماء للشراب، بل انك زدت فى هذا ، فبدل ان يكون لسد خانتى الجوع والعطش ، بت تبحث عن شهى طعام وبرودة شراب، بل زدت فتود ان تأكل على الساحل دون ترعة بلدكم! زاد الجهد بزيادة المطلوب ، ولكن إلى أين !? فسمعنا عن أمراض وأوجاع ؛ وبات الإنسان دون " الراحة" التى يتمناها 00!!! وذاك طبيعى لأنها دون ضابط قويم، او بالأحرى دون الكتالوج الخاص به !? نعم هناك مهمة! هناك رسالة ! هناك تكليف ! تخيل كل مخلوقات الله تعرف ما جبلت عليه وتقوم به ، وتنظر إلى الإنسان على انه خليفة الله فى الأرض ؛ خلقه لعبادته ؛ فإذا انحرف حتما يضحى أضل من الحيوان ؛ فكيف لنا الالتزام ؟ انها حكاية كل واحد منا؛ حكاية الرؤية والعمل والنتيجة ! فإذا طعمت فحتما هذا للتقوى على عبادة، للتقوى على عمل نافع، للتقوى على اداء مهمة العمران، وهكذا ، كل ما يقوم به العبد يجب ان يكون فى اطار الرؤية ، ولبلوغ ذلك يستلزم ان يجتهد الإنسان فيما اقامه الله عليه ، دون غفلة ، ودون تكاسل ، ودون لعب او جهل؛ فزاد الحقيقة المعرفة!? فأين نحن من تلك المعرفة ؟ واين نحن من الرؤية الضابطة ؟ الأمر جد ، والمعرفة باتت فى ظل تكاثر الفتن والبهارج والزينة [ضرورية ] وهى زاد التزكى والاستبصار بعينى البصيرة، و هى لهذا موجودة فى مصدرين اثنين فقط ؛ هما: (1)القرآن الكريم (2)والسنة النبوية المطهرة ولعلها فرصة ونحن على مشارف الاحتفال بمولد حضرة النبى (صلى الله عليه وسلم) ؛ مولد النور والسرور؛ ان نقف مع انفسنا وقفةً جادة ؛ نراجع ما كان وما نحن عليه ؛ لنحقق النجاة باستقامة حقيقية ، ترتقى بنا فى الدنيا والآخرة؛ فما أعظم ان يكون الإنسان يقظاً مجتهدا؛ مدركا الإجابة على السؤال المحورى إلى أين !?