قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيا فجر الخميس في قطاع غزة والضفة الغربية، بينهم طفل، مما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 24 منذ الأربعاء. واستشهد مدني فلسطيني في قصف جوي إسرائيلي ظهر الخميس في جباليا بشمال قطاع غزة. كما استشهد خمسة واصيب العشرات في ضربات جوية اسرائيلية على حى الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما استشهد مقاومان من كتائب شهداء الاقصى فى اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. في سياق متصل؛ أعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة استشهاد الطفل محمد ماهر حمادة، متأثراً بإصابته الأربعاء بعدما شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارةً استهدفت مجموعةً من الأطفال كانوا يلعبون في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى في حينه إلى استشهاد طفلين. وكان عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية الأربعاء قد بلغ 11 شهيدا، بينما قتل صاروخ أطلقته حماس مدنيا اسرائيليا في اول وفاة من نوعها في اسرائيل منذ تسعة أشهر. من ناحية أخرى، أفادت ناطقة عسكرية اسرائيلية أن عشرة صواريخ أطلقت صباح الخميس من قطاع غزة وسقطت خمسة منها على الأراضي الاسرائيلية، مسفرة عن اصابة شخص بجروح طفيفة. وقد يعقد تصاعد العنف محادثات السلام بين اسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهي مفاوضات تأمل واشنطن ان تؤدي الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية هذا العام. صاروخ يستهدف مركز للشرطة بقرب منزل هنية من جهة اخرى أصاب صاروخ اسرائيلي يوم الخميس موقعا للشرطة يبعد حوالي 150 مترا من منزل اسماعيل هنية احد زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة لكن مسؤولين من حماس قالوا انه لم تلحق بالمنزل أي أضرار. وقال مسؤولو مستشفى ان مسلحين اثنين وثلاثة مدنيين أصيبوا عندما ضرب الصاروخ موقع الشرطة الذي تسيطر عليه حماس في مخيم الشاطئ للاجئين. ورغم اعلان اسرائيل أنها ستبدأ في قتل زعماء كبار من حماس الا أن الهجوم الجوي لم يستهدف على ما يبدو هنية الذي كان رئيسا لوزراء الحكومة الفلسطينية الى أن أقالها الرئيس محمود عباس في يونيو حزيران الماضي في أعقاب سيطرة حماس على غزة بالقوة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انها تتحرى صحة التقرير. رايس قلقلة واعربت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عن قلقها لمقتل مدنيين فلسطينيين في الهجمات التي تشنها اسرائيل في قطاع غزة، ولكنها أحجمت في اجتماع مع اولمرت في طوكيو الخميس عن توجيه دعوة صريحة الي اسرائيل لممارسة ضبط النفس في مواجهة لصواريخ حماس. وستزور رايس اسرائيل والمناطق الفلسطينية الاسبوع القادم لمحاولة حث خطى محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي يهدد العنف المتصاعد بعرقلتها. ورغم قلق رايس، توعد أولمرت بجعل حركة حماس تدفع ثمنا باهظا. وقال: "اوضحت لوزيرة الخارجية أننا لن نوقف معركتنا" مؤكدا "سنجعل الارهابيين يدفعون ثمنا باهظا." عباس: سأتنازل اذا اختار الشعب حماس على صعيد متصل، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس للعودة إلى الحوار قائلا انه مستعد للتنازل عن الرئاسة إذا ما أعاد الشعب الفلسطيني اختيارها. وقال عباس في حوار مع صحيفة الدستور اليومية نشر فحواها يوم الخميس "انا لا ارفض الحوار مع حماس ولا اقبل ضغطا من اي جهة وكل ما أقوله ان تعود حماس عن انقلابها ونذهب للحوار فورا." واضاف "فلنذهب للشعب مرة اخرى واذا الشعب اختار حماس فسوف اكون اول المتنازلين عن الرئاسة وعن المجلس التشريعي فالديمقراطية الفلسطينية هي الافضل على مستوى العالم." المياه ملوثة في غزة في تطور آخر، حثت هيئة المياه الفلسطينية سكان غزة الاربعاء على غلي المياه التي يستخدمونها للشرب وقالت ان ثمة خطورة من تلوثها بسبب عرقلة الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع لامدادات الكلور الذي يستخدم في تطهير المياه. وقال مرفق مياه بلديات الساحل ان 52 من آبار المياه في غزة وعددها 140 ليس بها كلور وإن الكلور بالابار الاخرى ينفد بسرعة. ونشر المرفق اعلانا في احدى الصحف يوم الأربعاء يحذر فيه سكان غزة البالغ عدهم 1.5 مليون نسمة من ان الوضع قد يؤدي الى وباء. وشددت اسرائيل أوائل العام الحالي حصارها الكامل لقطاع غزة والذي فرضته منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007، ومنعت إدخال أية بضائع أو مساعدات عبر كافة معابرها. ونددت جماعات الاغاثة الانسانية بالحصار ووصفته بأنه عقاب جماعي. (رويترز ، أش أ)