يواصل الكيان الصهيوني عدوانه الغاشم على قطاع غزة والذي أسفر عن 20 شهيداً بينهم رضيع خلال 24 ساعة،هذا فضلاً عن استمرار انقطاع الوقود الذي أدى إلى توقف نصف سيارات الإسعاف عن العمل،والكارثة الأكبر من ذلك تلوث مياه الشرب بقطاع غزة نتيجة لمنع الكيان الصهيوني مادة الكلور المطهرة ،مما ينذر بكارثة إنسانية قادمة تضيف إلى القائمة السوداء لجرائم الاحتلال جريمة نشر الأمراض والأوبئة بين سكان القطاع. الأكثر كارثية من كل هذا أن على رأس السلطة الفلسطينية من يضفون الشرعية الكاملة على الممارسات الوحشية للاحتلال من خلال التحريض الدائم على المقاومة وبخاصة حركة حماس وحكومتها ،وتصدير نفس مواقف الاحتلال ومطالبه بترك المقاومة ووقف الصواريخ رغم استمرار العدوان والحصار. فقد اغتال الطيران الحربي الصهيوني، منذ ساعات فجر الخميس (28/2)، ثمانية فلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، بينهم طفل استشهد متأثراً بجروح أصيب بها أمس، مما يرفع عدد الشهداء من فجر الأربعاء (27/2) إلى تسعة عشر شهيداً. ثلاثة شهداء من "القسام" فقد استشهد صباح اليوم الخميس (28/2)، اثنين من مجاهدي "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قصف صهيوني في محيط موقع قريب للكتائب بحي الزيتون شرق مدينة غزة. وذكرت مصادر الطبية أن أحد الشهيدين هو: جواد طافش وحمزة خليل الحية، نجل القيادي في حركة "حماس"، مشيرة إلى أن عدداً من الإصابات وصلت إلى مستشفى الشفاء بغزة إحداها بحالة الخطر. وأفادت مصادر خاصة أن الشهيد جواد طافش من سكان حي الزيتون بغزة، وهو أحد فرسان المكتب الإعلامي لكتائب عز الدين القسام. وفي ساعات فجر اليوم؛ أكدت مصادر أمنية وطبية متطابقة استشهاد المجاهد في كتائب "القسام" لؤي قنيطة وإصابة آخر، بعد تعرضهما لقصف جوي صهيوني، شرق الشجاعية بغزة عندما كانا يسيران مشياً على الأقدام خلال عودتهما من الرباط. شهيدان من الألوية وفي غارة ثانية استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخ على الأقل شرق الشجاعية أيضاً فجر اليوم استشهد مقاومان من "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أحدهم قائد ميداني. وقالت الألوية في بيان لها " نسخة منه إن القصف الصهيوني أدى لاستشهاد القائد الميداني أحمد سليم السمري (أبو صهيب - من حي الشجاعية) والشهيد المجاهد أمجد العمريطي (من حي الشجاعية)، موضحة أنهما ارتقيا عقب قصف صهيوني غادر من طائرات الاستطلاع الحاقدة لنقطة رباط متقدمة لهم شرق غزة، الأمر الذي أدى لاستشهادهم على الفور وإصابة عدد من مجاهدي الألوية إصابات مختلفة. وأضافت "إننا في ألوية الناصر صلاح الدين نجدد العهد والقسم على الاستمرار بطريق ذات الشوكة بكل ما أوتينا من قوة وعتاد، غير آبهين بالتهديدات الصهيونية بالقتل والتدمير فبنادق مجاهدينا وعبواتهم الناسفة وقذائفهم الموجهة، ستحول حياة جنود العدو لجحيم لا يطاق كلما وطأت أقدامهم أرض غزة الطاهرة". كما أصيب أربعة مواطنين آخرين على الأقل في غارتين منفصلتين، استهدفت تجمعات للمواطنين والمرابطين في نفس المنطقة شرق الشجاعية. استشهاد طفل في سياق متصل؛ أعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة استشهاد الطفل محمد ماهر حمادة، متأثراً بإصابته البالغة أمس بعدما شنت الطائرات الحربية الصهيونية غارةً استهدفت فيها مجموعةً من الأطفال كانوا يلعبون في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى في حينه إلى استشهاد الطفلين: بلال حجازي (11 عاماً)، وأنس المناعمة (10 أعوام)، وإصابة عدد آخر وصفت المصادر الطبية في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة جراح ثلاثة منهم بالحرجة كان حمادة أحدهم. شهيدان بنابلس وفي مخيم بلاطة في نابلس استشهد مقاومان وأصيب آخر من كتائب شهداء الأقصى، فجر اليوم الخميس في اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس. و أكدت كتائب شهداء الأقصى ومصادر طبية استشهاد ماهر أبو الريش (28 عاماً)، وأحمد النادي (35 عاماً)، وإصابة محمد أبو عرب (30 عاماً) حيث تم اختطافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني خلال اشتباكات مسلحة عنيفة، اندلعت في مخيم بلاطة استمرت لعدة ساعات بين مجموعة من المقاومين الذين خرج عدد منهم من مقر الاستخبارات الفلسطينية في نابلس بعد استهدافه يوم أمس، من قبل قوات خاصة صهيونية ما أدى إلى استشهاد إبراهيم المسمي من الأقصى وإصابة أربعة آخرين. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش الصهيوني اقتحمت المخيم عند الساعة الثانية من فجر اليوم الخميس، سبقتها قوات خاصة ودارت اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة استخدم المقاومين الفلسطينيين خلالها عدد من العبوات الناسفة ضد جنود الاحتلال. وحملت مصادر في كتائب الأقصى محافظ نابلس ومسئولي أجهزته الأمنية المسؤولية عن هذه الجريمة، ملمحين إلى تواطؤ وتنسيق مشترك أدى إلى تصفية المقاومين. وجاء استهداف نشطاء كتائب الأقصى رغم موافقتهم على ما اصطلح على تسميته العفو مقابل تسليم السلاح والتخلي عن المقاومة. الأربعاء الدامي ارتفعت حصيلة شهداء الأربعاء (27/2) في قطاع غزة والضفة، إلى أحد عشر بعد أن أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية مساء اليوم، عن استشهاد رضيع فلسطيني لم يتجاوز عمره خمسة أشهر، وذلك في قصف صهيوني لمقر وزارة الداخلية بغزة. فقد استشهد طفل فلسطيني رضيع وأصيب عشرة مواطنين آخرين بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، في خمس عمليات قصف جوي نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني خلال أقل من ساعة قبيل منتصف ليل الأربعاء / الخميس (27-28/2)، واستهدفت مقرين لوزارة الداخلية وثلاث ورش حدادة وهدف غير محدد في غزة وخان يونس. وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الرضيع محمد البرعي (5 أشهر) وإصابة سبعة من الأطفال والنساء، بعدما قصفت طائرات الاحتلال المروحية مقر وزارة الداخلية القريب من مجمع الشفاء الطبي بغزة. وقال شهود عيان: "إن القصف أدى إلى تدمير ثلاثة طوابق من مقر الوزارة المكون من أربعة طوابق وأدى إلى إلحاق دمار واسع في المباني المجاورة التي أصيب عدد من سكانها". وهرعت للمكان طواقم الإسعاف ونقلت الشهيد الرضيع والجرحى وسط مشاعر غاضبة إلى المستشفى القريب. استهداف الأطفال والمدنيين وفي ساعات مساء الأربعاء؛ أفادت المصادر الطبية الفلسطينية باستشهاد طفلين هما الطفل أنس المناعمة والطفل بلال حجازي، موضحة أنهما وصلا إلى مستشفى كمال عدوان أشلاء متناثرة. وأضافت أن القصف الصهيوني أدى أيضاً إلى وقوع عدة إصابات، بينها ثلاث إصابات بالغة الخطورة، موضحة أن عدد الشهداء مرشح للزيادة. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد ارتكبت اليوم مجزرة بشعة نفذتها طائراتها في عدة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة راح ضحيتها سبعة شهداء بينما ارتقى شهيد في الضفة الغربية برصاص الاحتلال. فقد استشهد حارس بيارة زراعية وأصيب مواطن آخر في قصف جوي صهيوني استهدف حقلاً زراعياً في جباليا (شمال قطاع غزة) مساء اليوم الأربعاء (27/2). وأكدت مصادر طبية استشهاد المواطن منور أبو منديل (27 عاماً) وهو حارس في مزرعة الريس وإصابة المواطن حماد أبو مرشد بجروح خطيرة وزوجته صبحة بجروح متوسطة في قصف جوي صهيوني استهدفهم بصاروخ من طائرات الاستطلاع. وقال شهود عن القصف كان يستهدف مجموعة من المجاهدين بعدما أطلقوا صاروخ على سديروت أدى لمقتل جندي صهيوني في المغتصبة. وذكرت المصادر ذاتها أن الشهيد وصل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، عبارة عن أشلاء متفحمة نتيجة إصابته المباشرة بالصواريخ. شهداء "القسام" كما استشهد خمسة مجاهدين من "كتائب القسام"، وأصيب سادس بجراح خطيرة من المارة في قصف لطائرات الاحتلال استهدف سيارة مدنية صباح اليوم الأربعاء (27/2) في خان يونس (جنوب قطاع غزة). وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر إن خمسة مقاومين ينتمون إلى "كتائب الشهيد عز الدين القسام" استشهدوا في الغارة الصهيونية، في حين أصيب سادس بجراح وصفت بالخطيرة. وبينت المصادر أن الشهداء هم: القائد الميداني عمر عطية سلامة أبو عكر (26 عاماً) من مسجد "الشافعي" في مدينة خان يونس، المجاهد عزيز جودت محمد مسعود (21 عاماً) من مسجد "الشهيد عبد العزيز الأشقر" في معسكر جباليا، المجاهد حسن نور أحمد المطوق (19 عاماً) من مسجد "عمر بن الخطاب" في جباليا البلد، المجاهد عبدالله محمد يحي عدوان (22 عاماً) من مسجد "عمر بن عبد العزيز" في بيت حانون، المجاهد محمد مجدي أبو الحصين (20 عاماً) من مسجد "الخلفاء الراشدين" في معسكر جباليا. وذكر الشهود أن الغارة الصهيونية استهدفت سيارة مدنية بيضاء اللون من نوع باص كانت تسير في شارع البحر في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن تقصفها طائرة حربية من نوع "أباتشي" بصاروخين، وتصيبها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد خمسة مقاومين كانوا يستقلونها. وفي وقت لاحق؛ قصف الطائرات الحربية الصهيونية سيارة أخرى في محيط موقع القصف الأول دون وقوع إصابات. شهيد "السرايا" وسبق المجزرة في جنوب القطاع؛ استشهاد مجاهد من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإصابة اثنين آخرين فجر اليوم الأربعاء (27/2)، في قصف جوي صهيوني استهدفهم شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية " استشهاد المجاهد زكي عدنان أبو زيد (20 عاماً) من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، جراء إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة صهيونية صوب مجموعة من مجاهدي "سرايا القدس"، أثناء تصديهم لقوات صهيونية خاصة حاولت التسلل إلى شرق المخيم. وأضافت المصادر الطبية، أن مجاهدين آخرين وصلا برفقة الشهيد إلى المستشفى جراء هذا القصف الإرهابي، واصفةً حالة أحدهما بالحرجة. ونعت "سرايا القدس" الشهيد، وقالت إنه "ارتقي للعلا شهيداً ملبياً نداء الجهاد والمقاومة في ساحات الوغى شرقي مخيم البريج، بعد اشتباكات مع قوة صهيونية خاصة، حيث استهدفته طائرات الاستطلاع بصاروخ أثناء الاشتباكات التي كانت تدور مع القوات الخاصة". شهيد بالضفة ولم تقتصر العمليات الحربية الصهيونية ضد قطاع غزة؛ بل امتدت لتصل إلى شمال الضفة الغربية؛ فقد قتلت قوات صهيونية خاصة، صباح اليوم الأربعاء (27/2)، أحد نشطاء "كتائب الأقصى"، في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، وذلك بعد أن قامت باختطافه وهو جريح. وقالت مصادر محلية إن الشاب إبراهيم المسيمي (25 عاماً) الناشط في كتائب الأقصى استشهد في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس بنيران الاحتلال. وكان المسيمي قد أصيب خلال توغل لقوات الاحتلال الخاصة في شارع تل غرب مدينة نابلس، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بينهم إبراهيم وشقيقه وائل. وأكدت مصادر مطلعة أن إبراهيم استشهد في سجون الاحتلال قبل قليل، بينما وصفت إصابة شقيقه وائل بالخطرة، مؤكدة اعتقال ثلاثة شبان آخرين أثناء تنفيذ العملية، كما أصيب عامل بناء بجروح في بطنه. يشار بهذا الصدد إلى أن "حكومة" سلام فياض في الضفة الغربية قد أعلنت عن حل جميع تشكيلات "كتائب الأقصى"، حيث قام العديد من أفراد الكتائب بتسليم أسلحتهم والتوقيع على تعهد بترك المقاومة ضد الاحتلال. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن في مقابلة صحفية نشرت الأربعاء (27/2) أنه لا يسمح بازدواجية السلاح. مشيراً إلى أنه في الضفة "لا يسمح لأي شخص من أن يكون لديه سلاح، وقصة أن هذا السلاح للمقاومة أكذوبة كبيرة لا تنطلي على أحد"، على حد تعبيره. تحريض عباس وتزامن التصعيد الصهيوني الجديد مع تحريض مارسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على قطاع غزة، وادعى بأن تنظيم "القاعدة"، الذي يتزعمه أسامة بن لادن، موجود في قطاع غزة، بل واتهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمساعدة التنظيم على الدخول والخروج للقطاع وبالتحالف معه. وقال عباس، في تصريح جاء في سياق حملة صهيونية مشابه تزعم وجود القاعدة في غزة: "أعتقد جازماً بوجود القاعدة في الأراضي الفلسطينية، وبالتحديد في غزة، وأن ذلك الوجود تم بتسهيل من حماس"، على حد تعبيره. ويرى المراقبون بأن هذه التصريحات، والتي تأتي بالتزامن مع تصريح له ربط فيه رفع الحصار بوقف صواريخ المقاومة، جاءت كضوء أخضر جديد من قبل رئيس السلطة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني لشن المزيد من العمليات ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، بهدف "الضغط" على "حماس". توقف سيارات الإسعاف من جانبها أعلنت وزارة الصحة في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، الأربعاء (27/2)، عن توقف أربعة وثلاثين سيارة إسعاف عن العمل نظراً لنقص الوقود. وقالت الوزارة إن عدد سيارات الإسعاف المتوقفة عن العمل يعادل أكثر من نصف عدد السيارات العاملة في هذا المجال، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعتبر تهديداً مباشراً لأرواح المرضى والجرحى والمصابين. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي لها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، توقف أكثر من 50 في المائة من سيارات الإسعاف عن العمل في ظروف التصعيد الصهيوني على قطاع غزة تمثل كارثة إنسانية حقيقية. ودعت الوزارة منظمات حقوق الإنسان للتدخل بشكل سريع بما يضمن تحييد القطاع الصحي على أقل تقدير من ممارسات التصعيد الصهيوني حتى يتمكن من القيام بمهامه على أتم وجه. تلوث مياه الشرب ومن ناحية أخرى حذّرت مؤسسة مصلحة مياه بيت الساحل الفلسطينية من انتشار وشيك للأوبئة والأمراض بين سكان قطاع غزة نتيجة منع قوات الاحتلال الصهيوني إدخال المواد المطهرة لشبكات مياه الشرب من البكتيريا والجراثيم. وقال منذر بشلاق رئيس المؤسسة، في مؤتمر صحفي الأربعاء (27/2): "إن هناك احتمالات اختلاط مياه الصرف الصحي الملوثة مع شبكات مياه الشرب إذا لم يتم إدخال كافة المواد المطهرة خلال يوم أو يومين كحد أقصى". وأشار بشلاق إلى أن سلطة المياه أعطت تعليمات لرؤساء المناطق بإيقاف 52 بئراً من آبار المياه نتيجة عدم وجود مادة الكلور المطهرة لمياه الآبار قبل وصولها للمواطنين، وأن هناك تعليمات أُعلن عنها للمواطنين بضرورة غلي مياه الشرب قبل تناولها بسبب انقطاع المادة المعقمة وخشية وصول مياه ملوثة لهم. وأكد على أن مناشدات ودعوات عاجلة أرسلت إلى المؤسسات الحقوقية ووكالة الغوث ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل والضغط على الكيان الصهيوني من أجل إدخال المواد المطهرة وتحييد جانب الخدمات الصحية والإنسانية من التناكفات السياسية والخلافات الجارية. وأوضح بشلاق أن 140 بئراً وشبكة من بين 170 شبكة مياه في قطاع غزة تأثرت منذ فرض الحصار على قطاع غزة في حزيران (يونيو) من العام الماضي وأن هناك 30 في المائة من سكان قطاع غزة لا تصلهم المياه الصالحة للشرب و30 في المائة من مناطق القطاع تم قطع وإيقاف الآبار المؤدية إليها بسبب عدم صلاحيتها للشرب. وقال: "إن قطاع غزة بحاجة إلى 60 ألف لتر من المواد المطهرة والمحلية لشبكات المياه وأن 24 فقط من بين هذه الكمية كانت متوفرة في قطاع غزة وقد تنفذ خلال الأيام القليلة القادمة". وحذّر بشلاق من أن أغلب مناطق قطاع غزة تهددها كارثة صحية بسبب عدم توفر أحواض لمشاريع كان ينوى تنفيذها وحال الحصار دون البدء فيها، وحذّر من عودة كارثة "أم النصر" التي انهارت خلالها شبكات الصرف الصحي على المواطنين بسبب عدم وجود الأحواض اللازمة لإتمام المشاريع. تجاهل أمريكي من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم في طوكيو بوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، وذلك أثناء لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، متهمة حماس بالمسؤولية "عما يحصل". ولم تأت رايس على ذكر الضحايا الفلسطينيين وبينهم الرضيع أو تدين قتلهم، مكتفية بالإعراب عن قلقها "بشأن الأبرياء والوضع الإنساني في غزة"، لكنها في المقابل أعربت عن أسفها لمقتل الإسرائيلي.