أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الأحد، لإدخال ما يزيد على مائتي جريح فلسطيني، سقطوا نتيجة عمليات الجيش الصهيوني المتواصلة ضد سكان القطاع، والتي دخلت يومها الخامس، مخلفة ما يزيد على 68 قتيلاً فلسطينياً، إضافة إلى مقتل جنديين صهاينة وإصابة سبعة جنود آخرين. وفيما أعلن رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، رفضه وقف عمليات الجيش الصهيوني في قطاع غزة، فقد أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تعليق مباحثات السلام مع الجانب الصهيوني، في الوقت الذي أدان فيه مجلس الأمن الدولي "العنف المتصاعد" بين القوات الصهيونية والفلسطينيين. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسئول بمستشفى "العريش" في محافظة شمال سيناء، عماد خربوش، قوله إن السلطات المصرية أرسلت نحو 27 سيارة إسعاف إلى معبر رفح، للمساعدة في نقل ما بين 150 و200 جريحاً فلسطينياً إلى الجانب المصري. وقال خربوش: نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ الجرحى من إخواننا الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن بعضهم سيتم نقله إلى عدد من المستشفيات في شمال سيناء، بينما ستم نقل البعض الآخر إلى مستشفيات أخرى بالقاهرة. وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية بإعادة فتح الحدود مع قطاع غزة، بعد أن قام مقاومن فلسطينيون بتفجير الجدار الحدودي الفاصل بين الجانبين في 23 يناير الماضي، مما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين التدفق إلى الأراضي المصرية، هرباً من الحصار الخانق، الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة. أولمرت يرفض وقف المحرقة من جانبه، أكد أولمرت في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الصهيونية الأحد، أن "إسرائيل ليس لديها النية لوقف القتال ضد المنظمات الإرهابية (في غزة) ولو للحظة واحدة"، مضيفاً قوله: "لو أن هناك أحد يتوهم أن زيادة مدى (الصواريخ) سيدفعنا إلى تقليص عملياتنا العسكرية، فإنه بذلك يرتكب خطئاً جسيماً." في الوقت نفسه، أعلن عباس عن تعليق مباحثات السلام مع الجانب الصهيوني، رداً على العمليات العسكرية المتواصلة للجيش الصهيوني على قطاع غزة. في ظل تواصل الصمت العربي والإسلامي والعالمي، استشهد ما يزيد عن 68 فلسطينيا، من بينهم ثمانية من الأطفال والنساء على الأقل، وقد واصلت قوات الاحتلال الصهيوني لليوم الخامس على التوالي عدوانها على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 97 شهيدا، 68 منهم سقطوا فى مجزرة أمس السبت، بعد يوم اعتبر هو الأعنف منذ بدء الاحتلال الصهيوني عام 1967 ،وذلك خلال غارات جوية صهيونية علي قطاع غزة. وقد أصدر حزب العمل المصرى بيانا أكد فيه أن النظام المصري بمساندته للعدو الصهيوني على الأرض العربية في فلسطين إنما وضع نفسه بوضوح فى موقف المعادى لشعب مصر وآمنه.وكان قد سقط ما يزيد عن ستين شهيدا في غزة خلال أربع وعشرين ساعة بينهم أطفال ورضيعة عمرها يومان، كما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 160. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فقد أدت الغارات الصهيونية إلى استشهاد 22 ناشطا من فصائل المقاومة معظمهم من كتائب عز الدين القسام. وسقط الضحايا خلال غارات جوية حالت كثافتها دون إحصائها، وتركزت على مناطق في شمال القطاع. وقال رئيس خدمات الطوارئ في غزة الدكتور معاوية حسنين إن أربعة أطفال، يتراوح أعمارهم بين التاسعة والسادسة عشر، وثلاث نساء كانوا من بين شهداء العدوان الصهيوني على القطاع، ومن ضمن الشهداء عشرة مقاومين على الأقل من حماس واثنين من الجهاد الإسلامي. وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أن اثنين من جنوده قُتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح في العملية العسكرية المستمرة. وقد أصدر وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك تعليماته للجيش بمواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد واصلت حشد تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع قطاع غزة. وقد أطلقت فصائل المقاومة قذائف صاروخية من قطاع غزة على النقب الغربي داخل الكيان الصهيوني سقطت ثلاث منها على الأقل في مدينة عسقلان. محرقة وهولوكوست للفلسطينيين وفي تصعيد خطير جديد؛ كان الكيان الصهيوني هدد بارتكاب "محرقة" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في إشارة إلى حرب إبادة جماعية ب "المحرقة"، بحجة الرد على الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن النفس. وقال نائب وزير الحرب الصهيوني ماتان فيلنائي، يوم الجمعة (29/2)، إن الفلسطينيين يجلبون إلى أنفسهم "محرقة" بتصعيد هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة، وذلك في إشارة إلى "الهولكوست" الذي طالما زعم اليهود أنهم تعرضوا له على يد الألمان إبان الحرب العالمية. وأضاف فيلنائي لإذاعة جيش الاحتلال في نشرتها الصباحية: "كلما اشتدت الهجمات بصواريخ القسام وزاد المدى الذي تصل إليه الصواريخ جلبوا إلى أنفسهم محرقة أكبر لأننا سنستخدم كل قوتنا". وكان استشهد 31 فلسطينياً بينهم 9 أطفال وعدد كبير من المدنيين في 30 غارة جوي صهيونية على قطاع غزة فيما استشهد ثلاثة ناشطين من كتائب الأقصى برصاص قوات صهيونية في الضفة الغربية. من جهة أخرى؛ قالت مصادر إعلامية عبرية إن "أجواء الحرب" تسود جيش الاحتلال، وذلك في أعقاب إكمال الجيش استعداداته لعملية برية واسعة ضد قطاع غزة، بعد يومين من القصف الجوي المكثّف، والتي أوقعت 34 شهيداً وعشرات الجرحى. وادعت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر الجمعة (29/2)، أن قوات جيش الاحتلال "تنتظر تحسناً في حالة الجو للبدء بالعملية العسكرية البرية في قطاع غزة". وفي السياق ذاته؛ أكدت مصادر أمنية صهيونية مسئولة أن تعرض عسقلان لقصف صاروخي فلسطيني "يعتبر تصعيداً ملموساً"، حيث سقط ثلاثة صواريخ فيها أسفر عن إصابة صهيوني بجروح وعدد آخر من الأشخاص بالهلع. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أجرى سلسلة من المشاورات مع رؤساء الدوائر الأمنية والاستخبارية لبحث تداعيات إطلاق الصواريخ على عسقلان. وقد ألمح وزير الحرب الصهيوني إلى أن العملية البرية في قطاع غزة باتت "حقيقية وملموسة". وقال "يجب الاستعداد تمهيداً لمواصلة التصعيد، وأن العملية البرية حقيقية وملموسة"، مضيفاً أن هناك اعتبارات واسعة بشأن توقيتها، "وأنه لا يمكن إشراك الجمهور وحركة حماس بهذه الاعتبارات". وذكرت الإذاعة العبرية أن باراك قد تحدث مع عدة جهات سياسية في إطار محاولاته الاستعداد لإمكانية التصعيد. وبضمن ذلك تحدث مع مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير. ولم يستطع سكان غزة النوم الليلة الماضية بسبب الغارات الصهيونية المتواصلة في أنحاء متفرقة من القطاع الذي يسكن فيه مليون ونصف شخص، وشكل المدنيون نسبة كبيرة من قتلى الهجوم الصهيوني على غزة، وتأتي الغارات الجديدة بعد تهديد نائب وزير الدفاع الصهيوني ماتان فيلنائي سكان غزة صد الهجوم من جهتها، عبرت حركة حماس عن استعدادها لصد الهجوم، ورفض الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري تصريحات فيلنائي مشيراً إلى "أننا لسنا خائفين من هذه التهديدات." وعلى صعيد العمليات العسكرية، قالت مصادر طبية فلسطينية وأمنية من حماس إن أحد قادة الحركة لقي مصرعه في قصف جوي صهيوني، ومن جهة أخرى أقر جيش الاحتلال بمقتل اثنين من جنوده في اشتباكات مع عناصر المقاومة الفلسطينية في جباليا. ونقلت مصادر في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأكيدها مقتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع قوة راجلة صهيونية في جباليا. وقالت المصادر إن إياد الأشرم لقي مصرعه في القصف الصهيوني على شمال القطاع، غير أن الجيش الصهيوني لم يصدر أو يعلق على هذه الأنباء التي وقعت ليلاً.وكان الجيش الصهيوني قد استهدف مجددا مواقع في غزة، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، في تصعيد صهيوني جديد بدعوى وقف صواريخ المقاومة الفلسطينية. وزعمت قوات الجيش الصهيوني أنّها نفّذت سبع طلعات من القصف منذ مساء الخميس، استهدفت بها مقرات حكومية لحركة "حماس" ومواقع يتمّ استخدامها لتصنيع وتخزين صواريخ "القسّام" وكذلك سيارة كانت تنقل على متنها نشطين، فضلا عن ثلاثة مواقع أخرى انطلقت منها قذائف. ويندد مسئولو حماس من الصمت الدولي ازاء المذبحة التي يتعرض لها سكان غزة بما في ذلك من الدول العربية. إدانة أمنية من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي السبت، الكيان الصهيوني والفلسطينيين إلى وقف المواجهات بين الطرفين، وأعرب كي مون عن قلقه البالغ من العنف المتصاعد بين الجانبين قائلاً : "منذ الأربعاء الفائت هناك تصاعداً خطيراً للعنف في غزة وجنوبي إسرائيل وحصيلة مريعة من القتلى المدنيين.." وأدان المسئول الأممي إطلاق الصواريخ على جنوبي الكيان الصهيوني وقال : "مع تسليمي بحق إسرائيل بالدفاع عن النفس، إلا أنني أدين الاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة التي أدت لمقتل وإصابة الكثير من المدنيين منهم أطفال.. أدعو إسرائيل لوقف مثل هذه الهجمات." وقال المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة، رياض منصور إن الهجمات الصهيونية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وانحراف مسار عملية السلام. وصرح منصور أن الكيان الصهيوني قتل 126 فلسطينياً خلال فبراير المنصرم: "ليس هناك، على الإطلاق، ما يبرر قتل مدنيين أبرياء." ومن جانبه، قال المندوب الصهيوني لدى الأممالمتحدة، دان غيللرمان، إن الكيان الصهيوني التزمت بسياسة ضبط النفس، على نقيض حماس، مشيراً إلى إطلاق أكثر من 150 صاروخاً على الكيان الصهيوني ، منذ الأربعاء. وأردف قائلاً: "حكومة إسرائيل لن تعتذر عن تقديم الحماية لمواطنيها.. فهذا من حقوقنا.. وحق كافة الدول في الدفاع عن النفس." رفض التنديد وكانت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني قد أكدت أن التنديد الدولي بالمجازر التي يرتكبها جيشها في قطاع غزة منذ يومين، والتي أوقعت أكثر من 69 شهيداً وعشرات الجرحى، هو أمر مرفوض. ونقلت الإذاعة العبرية عن ليفني قولها: "يجب على المجتمع الدولي إبداء التفهم والاحترام لأي قرار قد تتخذه إسرائيل من أجل حماية مواطنيها"، في إشارة إلى المجازر الدموية التي تتصاعد. وأكدت أن الكيان الصهيوني "لن يقبل بتنديدات من جانب دول أخرى، إذ لا يمكن التعامل مع الإرهابيين (في إشارة إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته) ومع من يتصدى لهم (الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب المجازر) على قدم المساواة"، على حد تعبيرها. وعادت الوزيرة الصهيونية التحريض على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دولياً، مدعية أن "هناك مسؤول واحد عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهي حركة حماس". مسيرة حاشدة وكان مئات الآلاف من الأهالي والمواطنين في قطاع غزة قد تظاهروا بعد صلاة الجمعة (29/2)، في مسيرات حاشدة بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خرجت في كافة مدن القطاع تنديداً بعدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل ضد القطاع، والذي خلف 35 شهيداً وعشرات الجرحى منذ يومين. وندّد المشاركون الغاضبون في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي جرت بشكل منفصل في كل من مدينة غزة ومحافظات الشمال والوسطى وخان يونس ورفح؛ بالعدوان الهمجي لجيش الاحتلال الذي يستهدف السكّان العزل، خاصة الأطفال والنساء، مستهجنين الصمت العربي والدولي حيال هذا التصعيد الصهيوني الخطير الذي بات يستهدف كل ما هو فلسطيني. وفي مسيرة غزة المركزية، أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو المجلس التشريعي عن كتلتها البرلمانية الدكتور خليل الحية، الذي استُشهد نجله أمس الخميس (28/2)، أنّ حركة "حماس" ستواصل تمسكها بخيار المقاومة والحقوق الفلسطينية، ولو كلفها ذلك استشهاد القادة أو أبناء القادة، مشيراً إلى أنّ حركته قطعت عهداً وستتمسك به وهو استمرار المقاومة. وفي رسالة للجمهور الصهيوني قال القيادي الفلسطيني "حكومتكم تتسابق للانتخابات والحصول على كراسي الحكم، لذا تقوم بما تقوم به في غزة لتغطي على فشلها، وأنتم وحدكم من تدفعون الثمن"، مؤكداً أنّ الفلسطينيين لن يخرجوا من أرضهم وأن اعتداءات الاحتلال ستزيدهم صلابة وقوة. ووجه الدكتور خليل الحية نداءً للأمة العربية والإسلامية بأن تتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني و"أن يصحوا من غفلتهم"، وتابع متعجباً "أم أنهم يريدون أن يروا غزة تُذبح لكي يبدؤوا بالتيقظ"، منبهاً إلى ضرورة عدم الانجراف لمحاولة تحييد العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينية أو تحويلهم عنها. أطفال غزة يلبسون الأكفان كما خرج عشرات الأطفال الفلسطينيين وهم يلبسون الأكفان في مسيرات الغضب العارمة التي جابت شوارع كافة محافظات قطاع غزة بعد ظهر الجمعة (29/2)، وذلك في رسالة للعدو الصهيوني أنّ الأطفال الفلسطينيين مستعدون للموت بطائرات وصواريخ الاحتلال الصهيوني، التي تواصل قصفها للأطفال والأبرياء والبيوت الآمنة في قطاع غزة. كما هدف الأطفال من وراء هذه التظاهرة إلى لفت انتباه العالم إلى عمليات الاستباحة الدامية التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية بحق الطفولة الفلسطينية. وقبلها بقليل كان رئيس الوزراء إسماعيل هنية قد أكد خلال خطبة الجمعة (29/2)، أنّ اغتيال الأطفال الفلسطينيين لن يرهب الشعب الفلسطيني، ولن يرهب الطفل الفلسطيني. وكان مئات الآلاف من الأهالي والمواطنين قد تدفقوا إلى شوارع القطاع في المسيرات الغاضبة. ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال اليومين في عشرات الغارات مجزرة صهيونية مروّعة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 34 شهيدا، ثلثهم من الأطفال. نص بيان حزب العمل بشأن مايحدث في فلسطين بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنواإذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار،ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير" سورة الأنفال الآيتين15،16. أيها الشعب المصري المرابط،يامن فيه خير أجناد الأرض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، تستبيح الصهيونية وأمريكا اليوم شرف الأمة ووجودها، وعقيدتها، تقوم القوات الصهيونية بعمليات قتل وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة أطفالاً ونساءاً وشيوخاً، إنها تنفذ المحرقة كما قال نائب وزير الدفاع الصهيوني، وتدعم الولاياتالمتحدة هذه المذابح والمحارق بإرسالها المدمرة الأمريكية "كول" قبالة الشواطيء السورية واللبنانية... هذه المحارق والمذابح تتناقلها وكالات الأنباء بالصوت والصورة، وكأننا أصبحنا كأمة فيلما درامياً مسلياً لشعوب العالم. الأعظم خطراًهو ما يفعله النظام المصري، النظام المصري يدعم المحارق والمذابح الصهيونية الأمريكية لأهلنا فى فلسطين وبالذات غزة، يدعمها بإحكام الحصار على غزة وخرج فى ذلك على إرادة الجماهير المصرية التى شاركت الجماهير الفلسطينية كسر الحصار وهدم الحدود، يحكم النظام المصرى الحصار على غزة وفى المقابل يمد العدو بالحديد والأسمنت والبترول والغاز وكل أنواع الوقود والطاقة اللازمة لتشغيل الأليات العسكرية الصهيونية لممارسة الإبادة والمحارق على إخواننا.. أن النظام المصرى بمساندته للعدو الصهيوني على الأرض العربية فى فلسطين إنما وضع نفسه بوضوح فى موقف المعادى لشعب مصر وآمنه المباشرة. إن الأمن المصرى والأمن الفلسطينى أمن واحد لا يتجزأ، هذا ما يؤكده التاريخ والجغرافيا والوحدة الشعبية التى تجلت فى فترة كسر الحدود والحصار. لذلك فإنه دفاعا عن مصر قبل أن يكون دفاعا عن فلسطينوغزة ندعوكم جميعا أيها الأخوة للنهوض فى مواجهة هذه المؤامرة التى تحاك ضد مصر وفلسطين، حتى لا نبوء بغضب من الله وتكون جهنم مصيرنا، بل أشد من ذلك لأننا لا نولى العدو الأدبار وإنما الأشد من ذلك ندعمه ونسانده.