وجه الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، على دعم الفرق الطبية المتخصصة وتطوير مستوى الخدمات الجراحية المقدمة داخل المستشفيات الحكومية، نجح فريق جراحة الوجه والفكين بمستشفى شربين المركزي في تحقيق إنجاز طبي جديد داخل مستشفيات وزارة الصحة. حيث تم إجراء إعادة بناء كاملة لعظام الوجه والفكين لمريض كان يعاني من تهشم شامل في عظام الوجه نتيجة حادث مروع. وخلال الجراحة التي استمرت ثماني ساعات، تمكن الفريق الطبي من استعادة التماثل الطبيعي لملامح الوجه بدرجة ممتازة، مع حماية العين وتقليل فرص المضاعفات التي قد تؤثر على الرؤية، وإعادة ضبط الإطباق الفكي الوظيفي بما يضمن عودة وظائف الفم بصورة سليمة، وتحقيق نتيجة تجميلية متقدمة تقلل من أثر الجروح وتعيد للمريض ملامحه الطبيعية. وتعود تفاصيل الحالة إلى استقبال المستشفى مريضًا في حالة حرجة، مصابًا بتهشم واسع في عظام منتصف الوجه مع فقدان واضح للتماثل الوجهي، إلى جانب إصابات معقدة بمناطق شديدة الحساسية تؤثر على العين والرؤية وشكل الأنف، فضلًا عن كسور متعددة بالحجاج وعظام الوجنة والفك، ما انعكس على وظائف أساسية مثل الإطباق الفكي والمضغ والكلام، وسلامة العين وحركة الجفن والمظهر العام للوجه. ويُعد هذا التدخل الجراحي سابقة هي الأولى من نوعها داخل مستشفيات وزارة الصحة الحكومية من حيث حجم التعقيد وإجراء إعادة كاملة لعظام الوجه والفكين داخل مستشفى حكومي، كما يأتي ضمن 42 جراحة وجه وفكين أخرى تم إجراؤها بنجاح داخل مستشفى شربين المركزي منذ أبريل 2025 وحتى الآن، في تأكيد واضح على التطور الكبير في تجهيزات غرف العمليات وجاهزية الأطقم الطبية والتمريضية وقدرة المستشفيات الحكومية على إجراء جراحات دقيقة كانت تجرى سابقًا في مراكز متخصصة محدودة. ووجه الدكتور حمودة الجزار وكيل وزارة الصحة بالدقهلية الشكر والتقدير لدكتور عمرو عبدالفتاح جلال مدير مستشفى شربين المركزي، والفريق الطبي والتمريضي الذي ساهم في هذا الإنجاز، وهم: الدكتور أحمد معتمد استشاري جراحة الوجه والفكين والجمجمة، الدكتور مدحت كيوان استشاري التخدير، الدكتورة رضوى زكريا أخصائي التخدير، والطواقم التمريضية: م. ربيعة غنيم، م. لواحظ جمال، م. سمية شوقي، مشيدًا بالمستوى المتميز للأداء والانضباط والاحترافية، ومؤكدًا أن ما تحقق يعكس حجم التطور الحقيقي داخل مستشفيات الصحة بالدقهلية، وقدرة الكوادر الطبية المصرية على تنفيذ أدق الجراحات وفق أعلى المعايير، بما ينعكس مباشرة على تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.