رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، واصلت إسرائيل أمس عدوانها وقصف غزة برا وبحرا وجوا مما أدى لاستشهاد 21 وجرح آخرين، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 792 وأكثر من 3200 جريح. وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عددا من القذائف على شاطئ غزة، فى حين أعلن الجيش الإسرائيلى أمس، أنه ضرب 50 هدفا فى قطاع غزة فى اليوم ال14 للعدوان الذى أطلق عليه لقب «الرصاص المتدفق». فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية أمس، منزل فايز صالحة، القائد المحلى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فى بيت لاهيا شمال القطاع، فقتلت زوجته و4 من أبنائه الأطفال بجانب شقيقة زوجته. كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 12 آخرون فى الساعات الأولى من فجر أمس فى قصف برى وبحرى استهدف وسط قطاع غزة بين قرية دير البلح ومخيم النصيرات للاجئين. كما استشهد 3 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على منطقة الشيخ زايد شمال القطاع. كما شن الجيش الإسرائيلى غارة على شرق عبسان فى جنوب القطاع، مما أدى إلى جرح 8 مواطنين وذلك فى خرق لهدنة ال3 ساعات الإنسانية يومياً، التى أعلنتها إسرائيل للسماح للفرق الإغاثية والإسعاف لمواصلة عملها. وفيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال فى محيط حى التفاح شرق غزة وكذلك فى محيط بيت لاهيا، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلى انسحب من بلدة القرارة شرقى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد 24 ساعة من التوغل فيها، مخلفا وراءه دمارا وخرابا شاملا فى 50 منزلا وعدة مرافق مدنية، فضلا عن 6 قتلى- 4 مسنين وامرأتين- إلى جانب اثنين من الجرحى. وأعلنت مصادر طبية فى مستشفى كمال عدوان أن طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام، استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلى شرق جباليا، كما قتلت سيدتان فى قصف مدفعى شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفى وقت متأخر مساء أمس الأول، أعلنت مصادر طبية وشهود عيان أن إيهاب الوحيدى، المصور التليفزيونى الخاص برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووالدته وزوجته استشهدوا فى قصف إسرائيلى استهدف برجاً سكنيا ببرج الأطباء فى حى تل الهوى جنوب غرب غزة، وأصيب عدد من السكان بجراح من بينهم 3 فى حالة الخطر الشديد. وفى المنطقة نفسها قتلت امرأة أوكرانية متزوجة من فلسطينى ورضيعها البالغ من العمر 18 شهراً عندما سقطت قذيفة دبابة على منزلهما. فى غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس أمس، أنها قصفت قاعدة «تنوف» الجوية الإسرائيلية، فى استهداف هو الأول من نوعه. وقالت القسام فى بيان عاجل لها إن القصف جرى بصاروخ جراد روسى الصنع. كما أعلن الجيش الإسرائيلى عن سقوط 14 صاروخاً على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة رغم صدور قرار مجلس الأمن. وأوضح الجيش أن الصواريخ من نوع «جراد»، وسقطت على منطقة أسدود وبئر سبع على بعد 40 كلم من قطاع غزة، وأعلنت الأجنحة العسكرية الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ. وأعلنت كتائب القسام أنها قصف جنوب إسرائيل ب 4 صواريخ بينها اثنان من نوع جراد روسى الصنع. من جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات أيمن جودة التابعة لحركة فتح أنها قصفت بلدة سيديروت باثنين من الصواريخ محلية الصنع.