نفى الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إعداده «كمينا» للدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، خلال المناظرة الأخيرة التي نظمتها مؤسسة زاهى حواس للآثار والتراث بعنوان «الحضارة المصرية بين الحقيقة والخيال»، قائلا: «أنا لم أسع للحوار إطلاقا، مكنش في دماغي، وكنت بسكت عن الكلام اللي بيقوله، وأقول هعمل إيه!». وأشار خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج «نظرة» عبر فضائية «صدى البلد»، إلى اشتراطه حضور الدكتور وسيم وموافقته المسبقة، بعد دعته المؤسسة للمناظرة، متسائلا: «لماذا جاء وهو يعلم أنه كمين؟ وهو يعرف أن الكلام الذي قاله كله سيتم الاعتراض عليه من علماء الآثار، ومحاور المناظرة معروفة، أين وجه الكمين؟!». ووجه حديثه للإعلامي حمدي رزق، الذي أدار المناظرة، قائلا: «والله العظيم، أنا حضرت لأنك صممت، وطلعتني غصب عني، وأنا مش فاضي ولا أريد الدخول في مهاترات». ورد على الاتهامات التي وجهت إليه من الدكتور وسيم السيسي، بالتقاعس وعدم استرداد الآثار المصرية المسروقة، في أحد مقالاته، وعلى رأسها رأس نفرتيتي، رغم توليه مناصب رفيعة كوزير للآثار ورئيس المجلس الأعلى للآثار، قائلا: «يا دكتور وسيم عيب اللي أنت كتبته ضدي، أنا لم أخطئ في حقك، أنا ناقشتك في موضوعات قالها ناس بيخرفوا وأنت بتكررها، وكان من الممكن أن أخطئ، لكن لا أستطيع أن أتكلم ضد شخص محترم وكبير في السن وأقول عنه أي شيء؛ لكنه أخطأ في حقي». وتابع: «هو أخطأ في حقي، وأنا لم أخطئ في حقه نهائيًا، وأنا كان ممكن أقدم بلاغا ضده للقضاء، رغم ذلك، أرسلت له رسالة قلت له فيها أنا أحترمك رغم أنك أسأت إليّ». وردًا على توضيح الإعلامي حمدي رزق، من أن حديث الدكتور وسيم السيسي حول بناء «الكائنات الفضائية» للأهرامات وغيرها من الأساطير التي تحوم حول الحضارة المصرية، لم تكن تبنيا لهذه الأفكار؛ ولكن كان الهدف منها استخدامها كدليل على مدى عظمة وعبقرية هذه الحضارة الاستثنائية، قائلا: «والله لو الكلام ده بيتقال أضرب له تعظيم سلام، لكن هو ما بيقولش كده أبدًا»، حسب قوله. وتابع قائلا: «أنا صادف أنني سمعت حلقات كاملة، كلامه كله يجعل من يشاهده يقول إن عندنا وادي ملوك ثان، بالإضافة إلى حديثه عن كوز الذرة في المومياء، وبردية الكائنات الفضائية التي يتحدث عن أنها موجودة في كتاب كذا، ولا يقول إنه كاتب إيطالي مصري هو الذي كتب الكتاب، وترجم بردية ووضع كلماتها من خياله».