الرئس مبارك أكد الرئيس محمد حسني مبارك في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلسي الشعب والشورى اليوم أن رعاية المواطنين في الخارج مسؤولية الدولة وأن "لا تهاون مع من يسيء إليهم". وبدا واضحاً ان مبارك كان يشير الى ما تعرض له مشجعو المنتخب المصري لكرة القدم من اعتداءات في ام درمان في السودان حيث التقى منتخبا مصر والجزائر في مباراة حاسمة تأهل نتيجة لها المنتخب الجزائري للمشاركة في مونديال كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا بفوزه بهدف واحد. وقال مبارك عن الرعايا المصريين في الخارج: "لا نقبل المساس بالرعايا المصريين في الخارج أو امتهان كرامتهم أو التطاول عليهم" وذلك تعليقاً في ما يبدو على الاحداث التي وقعت عقب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر في السودان في الاسبوع الماضي. وأوضح مبارك إن "مصر لا تلتفت إلى الصغائر وإنها تقود صراعا سياسيا لرفع معاناة الفلسطينيين وقيادة الدول الإسلامية عن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي ودول جنوب البحر المتوسط". وأوضح مبارك أن مصر تقيم علاقاتها الخارجية بناء على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وما زالت المشاحنات بين المصريين والجزائريين مستمرة من المبارة الاخيرة بينهما في السودان، ويبدو انها تتفاقم مع استمرار الحملات الاعلامية من الجانبين. ولفت مراقبون في القاهرة الى ان مصر استدعت السفير الجزائري لديها لتقديم احتجاج على سلوك المشجعين الجزائريين في السودان كما انها استدعت سفيرها لدى الجزائر للتشاور. وقال الرئيس المصري: "إننى كرئيس لكل المصريين أؤمن بأننا جميعا فى خندق واحد ندافع عن القيم والمصالح المشتركة لشعبنا ، وتجمعنا وحدة الهدف والمصير ، وإننى أمد يدى لكل مصرى ومصرية لنعمل يدا بيد من أجل الوطن". وحول الوضع فى الشرق الأوسط ، حمل مبارك إسرائيل تقويض فرص عملية السلام بمخططاتها لتهويد القدس وحفرياتها فى محيط المسجد الأقصى ومواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين فى الحرم الشريف. وقال موجها كلامه لقادة إسرائيل: "إنكم تضعون عقبات جديدة فى طريق السلام بدعوتكم للاعتراف بيهودية الدولة والتفاوض على حدود موقتة للدولة الفلسطينية واستبعاد القدس من مفاوضات الحل النهائي، أوقفوا ممارساتكم فى الضفة الغربية، ارفعوا حصاركم عن غزة، كفاكم تعنتا ومراوغة، امتثلوا لنداء السلام".