"تحصين الدولة المصرية ضد الفشل" عبارة ترددت خلال الفعاليات التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية.. وهو ما كان قد حذر منه أيضاً المشير حسين طنطاوي. وزير الدفاع الأسبق في أعقاب أحداث محمد محمود. كاشفاً أن حروب الجيل الرابع لم تعد تعتمد علي الحرب النظامية. ولكن بإحداث فوضي داخلية. لتعطيل مفاصل الدولة واضعافها.. ومن ثم يسهل سقوطها. "الجمهورية" ناقشت مع خبراء الاستراتيجية والأمن القومي والسياسة. وخبراء الاعلام والاقتصاد مخطط "الأعداء" لافشال الدولة المصرية باستخدام سلاح الحرب النفسية واستقطاب العملاء للترويج للأكاذيب والتهوين من الانجازات والتهويل من الأخطاء والسلبيات موضحين ان تماسك الجبهة الداخلية هو حائط الصد أمام هذه المحاولات الخبيثة. شددوا علي ضرورة محاصرة أدوات "التطرف الأسود" وتكثيف نشاط الأجهزة الرقابية. والتصدي للاعلام المغرض "العابر للحدود". أكدوا علي ضرورة زيادة الاحتياطي النقدي والحرب علي الفساد والقضاء علي المحسوبية.. وقالوا ان دوران عجلة الانتاج هي التي ستفرم "عملاء الفشل". قالوا إن سيناريو أعداء الوطن لافشال الدولة. يتضمن أساليب وخططاً خبيثة. تسعي إلي تضخيم السلبيات وتشويه الانجازات واستهداف الوحدة الوطنية. والتشكيك في الثوابت الدينية ونشر الالحاد. طالبوا بضرورة إعادة الشباب إلي حضن الوطن. لحمايتهم وحماية البلاد. واعداد خطة اصلاح اقتصادي طموحة. وسد الفجوة الغذائية. أكدوا علي ضرورة القضاء علي البنية التحتية "للارهاب.. بأبعادها الثقافية والدينية والأيديولوجية والنفسية". أوضحوا أن هذا المخطط نجح في هدم الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية والعراق وليبيا.. لكنه يتحطم الآن علي صخرة إرادة المصريين. أشاروا إلي دور "الطابور الخامس" في احداث صراع بين النخبة. واستهداف الاقتصاد.. وأضافوا أن اجندات الفوضي تتسلل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب الخبراء بضرورة وضع منظومة اعلامية قومية تستطيع ان تواجه الاجندات الهدامة التي تبث موادها الاعلامية علي بعض الفضائيات الخاصة. أكدوا علي أهمية تدعيم الجبهة الداخلية بنشر الشفافية والرد بحرب نفسية مضادة علي الدول التي تعمل علي تحقيق هذا المخطط واستغلال القوي الناعمة لمصر. لحشد المؤيدين مع أهمية أن يكون لدينا اعلام متماسك له رؤية تسلط الضوء علي الانجازات ويسعي لتحقيق الاصطفاف الوطني.