«الزراعة» : منتجات مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» الغذائية داخل كاتدرائية العباسية    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    المصري يفوز على الطيران بهدفين نظيفين استعدادًا لمباراة الداخلية بالدوري    حفل ختام برنامج «دوى» و«نتشارك» بمجمع إعلام الغردقة    أزمة الضمير الرياضى    مونفيس يودع بطولة مدريد للتنس مبكرا    هاني شاكر يحيي حفل عيد الربيع في دار الأوبرا (تفاصيل)    «سعيد بوجودى في هذا الصرح العظيم».. الملك السابق أحمد فؤاد يزور مكتبة الإسكندرية صور    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    وزارة التخطيط وهيئة النيابة الإدارية يطلقان برنامج تنمية مهارات الحاسب الآلي    المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل منعت دخول المساعدات لغزة منذ بدء العدوان    خبير سياسات دولية: اللوبي الإسرائيلي ما زال يضغط على الولايات المتحدة (فيديو)    جمعة فى مؤتمر رابطة العالم الإسلامى بالرياض: نرفض أى محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته    سيناء من التحرير للتعمير    تنمية شاملة بعد عقود من الإهمال| مشروعات زراعية وصناعية وبنى تحتية فى كل شبر من أرض الفيروز    تحرير سيناء.. «قصة كفاح نحو البناء والتنمية» ندوة بمجمع إعلام قنا    البورصة المصرية.. أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا اليوم الأربعاء 24-4-2024    مباراة حسم لقب الدوري الفرنسي.. مبابي يقود باريس سان جيرمان أمام لوريان    إخماد حريق نشب داخل مصنع بالوراق    ارتفع صادرات الصناعات الهندسية ل1.2 مليار دولار بالربع الأول من 2024    البورصة تقرر قيد «أكت فاينانشال» تمهيداً للطرح برأسمال 765 مليون جنيه    عاجل.. تنبيه مهم من البنوك لملايين العملاء بشأن الخدمات المصرفية    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    عناوين مكاتب تطعيمات الحج والعمرة بمحافظة كفر الشيخ ومواعيد العمل    عاجل من الصحة بشأن منع هذه الفئات من الخروج في الموجة الحارة (فيديو)    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    العروسة في العناية بفستان الفرح وصاحبتها ماتت.. ماذا جرى في زفة ديبي بكفر الشيخ؟    طلاب كولومبيا: لن ندخل في مفاوضات مع إدارة الجامعة    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    قريبا.. مباريات الدوري الإسباني ستقام في أمريكا    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    هل هناك أذكار وأدعية تقال في الحر الشديد؟.. رد واضح من الإفتاء    أدعية التوفيق والتيسير في الدراسة.. الأخذ بالأسباب مفتاح النجاح    إجازة شم النسيم 2024.. موعدها وعدد أيامها بعد قرار مجلس الوزراء بترحيل الإجازات    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    حزب الحركة الوطنية يناقش خطة عمل المرحلة المقبلة والاستعداد لانتخابات المحليات    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    نصيحة الفلك لمواليد 24 إبريل 2024 من برج الثور    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    حقيقة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" في الإسلام    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    أيمن الشريعى: لم أحدد مبلغ بيع "اوفا".. وفريق أنبى بطل دورى 2003    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    للقضاء على كثافة الفصول.. طلب برلماني بزيادة مخصصات "الأبنية التعليمية" في الموازنة الجديدة    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    بشير التابعي: أتوقع تواجد شيكابالا وزيزو في التشكيل الأساسي للزمالك أمام دريمز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يرفض تحريض الإخوان
شائعات الفيس بوك ..هدفها إثارة الجماهير
نشر في الجمهورية يوم 31 - 08 - 2016

كلما تسارعت وتيرة المشروعات القومية. وبرامج العدالة الاجتماعية.. وكلما امتدت يد الإصلاح تحارب الفساد. وتضرب الاحتكار. دارت ماكينة الشائعات بكل قوتها في كل مكان.. تبث سمومها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكتائب عملاء الداخل. حتي تكتمل الدائرة بأجهزة المخابرات التي تُدعِّم الجماعات الإرهابية في الخارج.
محاور عديدة يعمل عليها أصحاب الأجندات.. البعض يريد تدمير صورة البطل الشعبي. وقائد المسيرة. لينفض من حوله الشعب. ويخرجوا عليه ثائرين. فلا يُكمل مدته الأولي. ولا يُفكر في الترشيح للثانية. والبعض الآخر يلعب علي أوتار حساسة للمواطن البسيط.. قُوته اليومي.. ومواصلاته وأمنه وأمانه.
الأسعار أصبحت لعبتهم المفضلة.. أمس الأرز. واليوم السكر. وغداً شيء جديد.. أسئلة كثيرة. يلقونها في الشارع المصري. ثم يروجون أجوبة خاطئة.. أين ذهبت القروض؟!.. ومتي يخرج المعتقلون؟!.. ولماذا نبيع جُزر اليونان. ونتنازل عن تيران وصنافير؟!.. وللأسف تلتقطها بغباء أجهزة الإعلام الرسمي. وتشعلها بسوء نية بعض القنوات الخاصة. فينقسم حولها الشارع. وتظل أجهزة الدولة متفرجة. تضن بالشفافية ولا تحارب الشائعة بالمعلومة. فتظل مشتعلة حتي تطفئها أخري!!!
وبعيداً عن أصحاب الأجندات. تقف قوي اقتصادية داخلية محتكرة. لا يهمها إلا الربح ولو علي جثة الوطن. تستغل تلك الشائعات وتعطش الأسواق. فتخلق طلباً وهمياً يرفع الأسعار. فتجد بذلك ماكينة الشائعات أرضاً خصبة لمزيد من البلبلة. وإثارة الرأي العام. فيخرج من يتحدث عن ثورة جياع!!
الشحن السلبي للمواطن لا يقابله للأسف إعلام دولة ذكي. يواجه الشائعة بالمعلومة. ويعظم من قيمة المشروعات القومية. التي تخلق البنية الأساسية في كل مكان. وبرامج العدالة الاجتماعية الكفيلة بإحداث التوازن في فكر المواطن المصري. وتحفيذ قدرته علي إصدار الحكم الصحيح. والانصراف عن الإعلام الخاص الذي يتاجر بالقضايا الإنسانية. لتحقيق مصالح شخصية. ويكفي أنه بعد سنوات. واكتمال خارطة الطريق. لم يصدر حتي الآن قوانين تداول المعلومات. وتجريم الشائعات. بل مازالت معظم أجهزة الحكومة تتعامل مع الصحف أو الإعلام علي أنه جاسوس!!
الشارع المصري بتراكم جيناته الحضارية. ورغم أنه مكبل بمشاكله اليومية. يستطيع الفرز.. يدرك جيداً أن ماكينة الشائعات هدفها إسقاط دولته. وسرقة أمنه وأمانه.
السياسيون يطالبون ألا نراهن علي ذلك. ونقف متفرجين. فالصمت تجاه كثير من الشائعات يزيدها اشتعالاً. بينما يري خبراء الاقتصاد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح. وما يحدث هو فاتورة الإصلاح التي سندفع ثمنها جميعاً.
وعلي الجانب الآخر. يحذر علماء النفس والاجتماع من تمكن ماكينة الخراب من تزييف الوعي. وانهيار ثقة المواطن في المستقبل. مؤكدين علي ضرورة أن ينشط خبراء الحرب النفسية للوقوف بجانب الشعب. حتي يقوي علي تحمل نصيبه من عبء فواتير الإصلاح. ويقف كحائط صد ضد من يريدون هدم الدولة.
الشارع:
كتائب الجماعة تستهدف إسقاط الدولة
شيماء جاد - نورهان سامي
أدان الشارع المصري ترويج الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي والمسموع من خلال جماعات مخربة تتسبب في نشر الفوضي وزعزعة الاستقرار الأمني في البلاد وطالب بالتصدي لهم وتشديد الرقابة بدون التعدي علي حرية الرأي للاحتفاظ بصورة مصر وتحسين علاقتنا بدول العالم.
شريف خالد- مهندس يقول: يجب علي كل مواطن عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تهدم ولا تبني في الوقت الذي تعودنا فيه علي انتشارها بلا حدود علي مواقع التواصل الاجتماعي بدون التحقق من مصدرها.
ويقول معتز الشعراوي- مهندس- ترتبط فكرة انتشار مثل هذه الأخبار بمدي انتمائها لفصيل هدام.
ويري منير عطايا- لبناني الجنسية- أن حرب الشائعات أصبحت السمة السائدة التي اكتسحت معظم دول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشن الفوضي وإحداث حالة من البلبلة تؤدي إلي حالة من عدم الاستقرار بالدول العربية خاصة أن مصر هي بلد الأمان والاستقرار في قلب الوطن العربي.
ويلتقط أطراف الحديث أسامة ممدوح- محاسب- قائلاً: صفحات الفيس بوك تعدي كونها أداة للتواصل والتعارف بين الأشخاص إلي مصدر أساسي للشائعات وكثرة متابعيها وروادها من جميع فئات المجتمع.
ويطالب مصطفي علي- طالب- التليفزيون المصري بالرجوع لسابق عهده لدوره التثقيفي بتوعية المشاهدين بعدم الانسياق وراء الشائعات المحرضة علي زعزعة الأمن وزرع الخوف في قلوب المواطن البسيط الذي يصدق كل ما يقال له.
ويقول أنور فرج- معاش- غياب الرقابة وعدم تطبيق القوانين بحزم علي مثل هؤلاء الأشخاص الذين يروجون الأكاذيب ببعض الصفحات المتخصصة في جمع معلومات مغلوطة خطأ ولابد محاسبة الأجهزة المعنية المنوطة بالتفتيش الرقابي بحزم عليها.
وتشير سهير بدري- ربة منزل- لضرورة إعادة الثقة بين المواطن وحكومته حتي لا ينساق وراء الأخبار المضللة والشائعات التي ليس لها أساس من الصحة وذلك عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
ويضيف سيد فوزي- سائق- البلاد تمر بمرحلة حرجة تحتاج لتكاتف أبنائها للوصول لبر الأمان وعدم الإنصات للخونة والجماعات المضللة التي تسعي للانفلات والتسيب وخلق الفوضي.
ويري عمر سيد- طالب- أنه علي الشباب عدم متابعة مثل هذه الأخبار والاطلاع علي مواقع ذات ثقة ومصداقية وتحري الدقة فيها خاصة أن معظم رواد هذه المواقع ليس لديهم علم كافي بأبعاد وخلفية هذه الأخبار.
عربي رمضان- سائق- يؤكد أن هناك العديد من الشائعات الفردية والتي لها مغزي سياسي يتم استغلالها في مصالح شخصية لإفساد ما يتم تحقيقه من إنجاز علي الصعيد العام.
ويلتقط أطراف الحديث إيهاب الروبي- محاسب- مؤكداً علي ضرورة إتاحة الفرصة للرأي والرأي الآخر للتمييز بين المخربين الذين يتم تمويلهم من الخارج والذين يوضحون السلبيات في سبيل الإصلاح والقضاء عليها.
ويقول أشرف محمد- موظف- دور الإعلام لا يقتصر علي نشر الأخبار فقط بل مناقشة والبحث في كل ما هو جديد من مشاكل وأحداث تمس المواطن بجدية والسعي لإيجاد حلول والتنفيذ علي أرض الواقع لإشعار المواطن بالأمان والثقة في الحكومة.
وتؤكد هدي خليل- ربة منزل- أن وراء كل شائعة تنتشر بالبلاد تحدث مصيبة تضر باقتصادنا وتتسبب في إحباط لبعض الشباب سواء في الزواج أو العمل.
يري محمد الطوخي- موظف- أن مثل هذه الشائعات سبباً رئيسياً يؤثر علي اقتصاد البلاد وتعطيل عجلة الإنتاج خاصة أن مؤسسات الدولة تسعي بكل جهد لتحقيق الإنجازات والتقدم بشكل أفضل بكافة المجالات.
ويضيف سعيد محمد- موظف- أن هناك بعض المخربين ينتهزون بعض الأزمات التي نمر بها كأزمة ارتفاع الأسعار ونقص الدواء وغيرها من الأزمات التي تمس احتياجات المواطن البسيط فتقوم بعمل حملات ومجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجذب أكبر عدد من روادها لتجعل منهم قوة تهدد عزيمة جيشنا ورئيسنا.
محمد رمضان- موظف- معظم تلك الشائعات مصدرها الرئيسي أجندات خارجية تمولها سياسات خاصة عبر تلك المواقع لنشر الأخبار المضللة وهذا هدفهم الرئيسي.
ويقول محمد سامي: كل شائعة تنتشر تسبب أزمة داخل البلاد وتصبح قضية رأي عام يتداولها الجميع مما أدي لفوضي واشتباك في الرأي خاصة في ظل انتشار برامج التوك شو بالفضائيات الممولة من الخارج.
ويؤكد محمد فؤاد- يعمل بإحدي شركات السياحة- أن هذه الصفحات المنتشرة علي الانترنت تظهر الصورة السلبية عن شعبنا وأحوال البلاد مع تدمير علاقتنا بالدول الأخري ولذلك لابد من الضرب بيد من حديد علي هؤلاء المخربين.
وتقول مني عبدالله- موظفة- ان لابد من عدم تصديق أي شائعة وعدم ترويجها لمنع البلبلة وتصاعدها أكثر ولذلك لابد من احتوائها وإيجاد حلول لمنع مثل هذه الأمور التخريبية.
ويعرف مصطفي متولي- طبيب أسنان- عن استغلال بعض الأفراد الحرب النفسية لشق صفوف المجتمع والتشكيك في النوايا والمعلومات والأخبار مع ضرب مصداقية الإعلام بكل الوسائق ولذلك يجب محاسبة هؤلاء.
ويضيف محمد جاد- مهندس- هذه الشائعات تحجب الواقع عن المجتمع وتضلله بشكل كامل مما تسبب في كسر الروح المعنوية وفقدانه للتوجيه.
ويحذر محمد صلاح الدين- صاحب سوبر ماركت- من الأضرار النفسية والاجتماعية المترتبة علي أي إشاعة تصدر من خلال تويتر أو الفيس بوك التي في بعض الأحيان تنشر أخبار كاذبة وصور مشوهة للواقع بالبلاد.
ويري عبدالسلام عطية- بائع - أن لابد من توجيه الشباب عن طريق المؤسسات التعليمية والتربوية وتوعيتهم بمدي التأثير السلبي الناتج عن الاهتمام بمثل هذه الأخبار الهدامة والتي تعوق سير العمل بالبلاد.
ويقول ممدوح علي- موظف- القنوات الفضائية هي المسئولة عن انتشار مثل هذه الشائعات الكاذبة وبثها بين المجتمعات وعلي وجه الخصوص قنوات بعينها متخصصة في مثل هذه الأمور تجذب المشاهدين لها.
يوضح سمير متولي- مدرس- أن تنوع مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وانستجرام أدي إلي نشر معلومات غير حقيقية وبالتالي غرس فكر غير سليم لدي شباب المستقبل لذلك لابد من التصدي لتلك الإشاعات وعدم نشرها.
ويضيف فاروق محمد: علي المواطنين عدم اللجوء لمعرفة الأخبار من مصادر مشبوهة أو مشكوك في مصدرها داعياً إلي عدم نقل ما يريد منها من معلومات مضللة واستغلالها لأغراض خبيثة فلابد من التعاون علي القضاء علي مثل هذه المصادر.
أساتذة الإعلام:
الخونة والجهلاء يتلاعبون بعقول البسطاء
ياسمين ياسين
أجمع خبراء الإعلام أن مواقع التواصل الاجتماعي أصيبت بحالة من الفوضي والانفلات الإعلامي وأصبحت أداة لإثارة الرأي العام وابتعدت عن دورها الأساسي للتواصل بين الشباب ونقل الحقيقة دون تهويل لتتحول لأداة في يد الخونة والمحرضين للتلاعب بعقول البسطاء وتحقيق مكاسب وأرباح شخصية تستهدف هدم البلاد وتدميرها مطالبين بضرورة الإسراع في إصدار التشريعات المنظمة للإعلام والاتصالات وعدم احتكار السلطة للمعلومات وحجبها عن المواطن وإعطاء مزيد من الحريات لوسائل الإعلام الرسمية في نشر الحقائق والمعلومات الصحيحة.
يوضح دكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بجامعة تكنولوجيا المعلومات أن الجهلاء والخونة يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لبث الشائعات الخاطئة وتحريض الجهلاء دون أدني موضوعية ولا حيادية فهي وسائل إعلامية بلا رقيب أو صاحب ولا تخضع لأي قوانين منظمة ويتم إدارتها عن طريق جهات تتعارض مصالحهم مع مصالح الوطن وبالتالي فهذه المواقع لها تأثير كبير خاصة في ظل ضعف وسائل الإعلام التقليدية التي نعتمد عليها كمصادر للمعلومات والأخبار والتي تمر بحالة من الانفلات والتدني لغياب الضوابط والمعايير المهنية ومن هنا تستغل الميديا الحرة ذلك لتضخيم الأحداث والتركيز علي السلبيات بشكل كبير وإعطاء الظواهر الفردية السمة الجماعية لذلك فجميع وسائل الإعلام مطالبة بالحفاظ علي كيان الدولة وفي الوقت الذي لجأت بعض الدول إلي فرض القيود في محاولة لتقليل الأثار الضارة لتلك الميديا تتعالي الأصوات في مصر بغلق هذه المواقع نهائياً وفي نظري أن ذلك هو الخطأ بعينه لأن المنع سيؤدي إلي مزيد من الاحتقان وسنظهر بصورة سيئة وأننا دولة تمنع الحريات وتحاربها لذلك أري أننا لن نستطيع محاربة الأثار السلبية لحرية الإعلام إلا عن طريق شفافية الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية في إظهار الحقائق والمعلومات لأنه إذا ظهرت الحقائق خرجت الشائعات من الدائرة المغلقة بما يقطع الطريق أمام المحرضين لأن ما يدفع الناس علي الاعتماد علي تلك المواقع هو عدم قدرتهم علي معرفة الحقيقة من مصادرها الأساسية.
ويري دكتور عادل صالح أستاذ الإعلام بالجامعة البريطانية: للأسف خرجت الميديا من إطارها الشرعي والقانوني وتحولت إلي ميديا خاصة ارتبط الإعلام فيها بالسياسية وابتعد عن دوره وانخرط في الصراعات لتحقيق مصالح خاصة لدرجة تصل إلي استغلال القضايا الإنسانية والاجتماعية للإتجار بها وتفريغها من إطارها الموضوعي والذهاب بها إلي حيث التهليل والتضخيم بهدف خدمة توجهات ورؤي وأجندات معينة لذلك نحن بصدد فوضي إعلامية وتردي مهني غير مسبوق يتم فيه استغلال تسيب مواقع التواصل الاجتماعي والتي انحدرت لتستهدف إثارة الرأي العام لتحقيق أرباح ومكاسب وتحولت إلي أداة لتضليل المشاهد والسيطرة عليه من خلال إيهامه أنه قادر علي انتزاع حقه وتغيير مسار الدولة كما يحلو له وكلما بالغ المحرضون في ذلك زادت نسبة المتابعة فهم يستغلون غياب العقل النقدي في التحليل وغياب دور الدولة في توضيح الحقائق وتوفير المعلومات الكافية لوسائل الإعلام والذين تعاملهم الحكومة علي أنهم جواسيس عليها كل ذلك يأتي في ظل احتكار السلطة للمعلومات وحجبها عن المواطن مع العلم أنه من المفترض أن توفر لهم المعلومات أولاً بأول وأن تبادر بنشر جميع الحقائق لتقليل الأثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويشير حمدي الكنيسي رئيس اتحاد الإذاعة الأسبق إلي أنه علي الإعلام الرسمي والخاص ألا ينزلق إلي ترديد ما يتم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحركها كما نعلم قوي داخلية وخارجية معادية للبلاد لذلك علي الدولة أن تتحرك إعلامياً بشكل أفضل لتوضيح وتفسير أي قرار وعرض نتائجه بمنتهي الوضوح حتي قبل صدوره وعلي الدولة أيضاً أن تحاكي ما قامت به الدول الأجنبية ضد فوضي مواقع الاتصال التي تقوم بترويج الشائعات وتشويه الإنجازات فنحن نري الصين مثلاً قامت بتطبيق قانون حاسم ضد هذه المواقع وتم إخضاعها للحساب والمتابعة وتجريم ما يتم تداوله إذا مس الأمن القومي حيث يصل الأمر في بعض الأحيان إلي حد الحجب والمنع كما أنه لابد من إصدار قانون تداول المعلومات حتي يكون الرجوع إلي مصادر الأخبار ميسرا وسهلا مع ضرورة الإسراع في إنشاء نقابة مستقلة للإعلاميين لتقوم بدورها المحدد بالارتقاء بالمستوي المهني وهو ما يعني المتابعة والمراجعة والمحاسبة مما يعيد التوازن للإعلام إلي جانب استكمال المنظومة الإعلامية المتمثلة في المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والصحافة والهيئة الوطنية للإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني ونحن نأمل في إصدار تلك القوانين المنشودة والمنتظرة من قبل مجلس النواب في أسرع وقت حيث إنهم يدركون الآن ما تردت إليه حالة الإعلام.
السياسيون:
الصمت يشعلها .. والرد المحترف يطفئها
ناهد عبدالسلام
û أكد السياسيون أن حرب الشائعات هدفها إضعاف ثقة المواطن في الحكومة والنظام بأكمله. وضرب جميع المشاريع الاقتصادية التي تقوم بها الدولة الآن. لذلك لابد من المواجهة الحاسمة والصرامة والشفافية في التعامل معها.
* الدكتور محمد كمال. أستاذ العلوم السياسية. بجامعة القاهرة.. يقول: الشائعات هي إحدي الأدوات التي تستخدمها الجماعات السياسية. أو المعارضة. تضع فيها الأكاذيب. وتؤلف الروايات كسياسة معتمدة تريد من خلالها تحسين صورتها وانتشار الفوضي في البلاد. بهدف جلب الخراب والدمار للبلاد. وزعزعة ثقة المواطنين في الدولة. ويمكن ملامسته هذه الأيام من خلال ترويج شائعات كثيرة كارتفاع الأسعار. فمنها ما هو حقيقي. ومنها ما هو مغلوط. وارتفاع سعر الدولار. والتقليل من شعبية النظام الحاكم. لوقف عجلة الإنتاج. وبدأوا أيضاً يروجون لوجود خسائر في الطرق والمواصلات والجسور. ونشر البلبلة كنوع من الحرب النفسية والإعلامية. ويستخدمون قنوات التواصل الاجتماعي في ذلك.
فيجب علي الدولة ألا تترك مثل هذه الشائعات حتي لا تتضخم. ويكون لها تأثير سلبي. ونسعي لمحاربتها. والسرعة في الرد بمصداقية. وموضوعية وصراحة.. وأن تعترف بما هو حقيقي. وتنفي ما هو غير حقيقي.
* وحيد الأقصري. رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي.. يؤكد أن مثل هذه الشائعات تطلقها جماعات معينة سواء في الداخل أو الخارج. من خلال عملائها الموجودين لزعزعة الأمن القومي. وأن حرب الشائعات من أهم الحروب التي تؤثر علي الشعوب. وزاد منها مواقع التواصل الاجتماعي. والقنوات المختلفة المعادية التي تطلق من دول معادية. فالدولة في معركة شرسة مع هؤلاء في السنوات الأخيرة سواء كان في الداخل. فعليها الاهتمام بالاقتصاد وتوفير السلع للمواطنين. وتحسين الأجور. وتوفير الدعم. حيث يستغل أعداء الوطن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تمر بها مصر الآن. والتي تؤدي إلي ارتفاع الأسعار في ظل عدم توافق الأجور في الضغط علي المسئولين. وزعزعة الثقة في المسئولين.. لذلك فنحن نطالب بوجود قرارات حاسمة لإعادة بناء القطاع العام. الذي حمي مصر في حروب كثيرة لتوفير السلع الاستهلاكية. وإحياء التنمية الاقتصادية مع خفض الأجور للمسئولين في الحكومة. وضرب الفساد بيد من حديد في جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية لكي تنهض مصر وتخرس كل الألسنة والشائعات الموجودة والمنتشرة علي الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي.. وأن تقوم هيئة الاستعلامات بدورها علي أكمل وجه. بشرح كل ما يدور في مصر بشفافية. وأن يكون هناك إعلاميون محترفون لمجابهة هذه الحرب. والرد بسرعة علي الشائعات. وأن تنهض الأعمال الفنية الوطنية التي ترفع الروح المعنوية لدي الشعب لإيقاظ الصحوة القومية.
* ويؤكد ناجي الشهابي. رئيس حزب الجيل الديمقراطي.. أن الصمت تجاه الشائعة هو السبب الرئيسي وراء استمرارها وتأكيدها. وهذا ما ينتهجه المسئولون الآن. ولكن لابد من المواجهة الحاسمة لكل شائعة حتي لا تهدد الأمن القومي. وتضعف ثقة المواطنين في النظام. حيث تلجأ الكثير من الجهات الداخلية الهدامة. ومنها جماعات معينة. إلي وسائل متعددة لترويج شائعاتهم بداية من نشر أخبار مغلوطة علي شبكات التواصل الاجتماعي. الأكثر انتشاراً. حيث تأخذ اتساعاً كبيراً في الآونة الأخيرة لترويج فكرة معينة مثل ارتفاع الأسعار. ووجود خسائر كبيرة في كثير من المشروعات القومية. وسيطرة العسكر علي البلاد. وتحاول شحن المواطنين لنشر الإحباط واليأس. وزرع الكراهية بداخلهم تجاه الحكومة.. لذلك فنحن نطالب بتوضيح الأمور لدي الرأي العام وعدم تركه للشائعات. والاستخفاف بعقول المواطنين. والتعامل معها بالشكل المطلوب.
* يضيف اللواء نبيل فؤاد. الخبير الاستراتيجي.. لابد من الصراحة والشفافية في التعامل مع هذه الشائعات. وليس السكوت. لأنه غير مطلوب في الوقت الراهن. ولابد أن يكون الرد بعمل إيجابي. وليس بالكلام فقط. لأن هذه الشائعات هدفها الأول والأخير هو إضعاف مصر داخلياً وخارجياً. ويستخدمها أكثر من جهة في الداخل والخارج لزعزعة الاستقرار. وخراب مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
.. ولابد من وجود مراكز وهيئات متخصصة للرد علي مثل هذه الشائعات. وتكون علي تواصل تام بالمسئولين في الرئاسة والحكومة. مع تفعيل هيئة الاستعلامات للرد خارجياً علي كل ما يشوه سمعة مصر في الخارج والداخل أيضاً.
فهذه الشائعات توجه لفئة معينة. أو جهة معينة. فممكن أن توجه للاقتصاد كارتفاع الأسعار. أو اختفاء سلعة معينة. أو خسائر في الشركات مع السكوت المستمر من الحكومة. مما يجعل الرأي العام في حيرة.
وممكن أيضاً أن توجه هذه الشائعات للشباب أو السياسة.. فالشائعات هي المدخل الأول لتنفيذ العمليات الإرهابية. وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً. ومن الغريب أنها تلاقي صدي واستجابة لدي الكثيرين. حيث يستمعون إليها دون أي استعداد للمناقشة. وإعادة ترديدها دون تفكير. وأخطر أنواع الشائعات هي التي تقوم علي جزء من الحقيقة. أو حدث معين. حيث يصدقها المواطن بسرعة.
خبراء الأمن:
مصر تواجه مؤامرة خارجية يديرها عملاء الداخل
سرعة إصدار قانوني تداول المعلومات وتجريم الشائعات
مني حسن
أجمع خبراء الأمن علي ضرورة تطبيق قانون تداول المعلومات وتجريم الشائعات في أسرع وقت لأن مصر تتعرض لمؤامرة خارجية تدار بواسطة الجهلاء الراغبين في التربح علي جثة الوطن والذين يمارسون أعمالهم المشينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والايادي الخفية داخل وسائل الاعلام مؤكدين أن الشعب علي ثقة تامة بحكمة القيادة السياسية وقدرتها علي التصدي لتلك الشائعات وأن الخطوات الجدية التي تخطوها القيادة من بنية اساسية في جميع الاتجاهات ومشاريع عملاقة تكلفت المليارات هي الدرع الواقي وأكبر رد لمواجهة الخونة والعملاء.
اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق ان مصر ستظل صامدة ولن تنهار أبدا ولا تؤثر فيها أعمال الخونة والمخربين مهما فعلوا فهم مازالو قلة مندسة ولابد أن يكون لدي الشعب ثقافة ووعي كبير ويثق في الدولة والقائمين عليها ولابد من المسئولين حينما يصل إلي مسامعهم أي شائعة الرد عليها أولا بأول وألا تترك المواطن نهبا لها مع ضرورة تحديد أجهزة متخصصة في جميع المجالات للرد علي الشائعة فور صدورها وبصفة عاجلة وكشف مصدرها للعامة من خلال الاعلام الواعي الصادق ومواقع التواصل الاجتماعي ويبقي الاغلبية من الشعب المصري من الشرفاء والمخلصين يقفون بالمرصاد ضد هذه الفئات المخربة ولن يتهاونوا ابدا في نصرة الوطن ومساندة قيادته.
ويضيف المقرحي رغم تعرض الدولة لحصار اقتصادي قوي يؤثر علي الكيان العام للدولة ويعرقل مسيرة الوطن إلا أن الخطوات الجدية التي تخطوها القيادة من بنية اساسية في جميع الاتجاهات ومشاريع عملاقة تكلفت المليارات نراها يوما بعد يوم كل هذا يؤكد اننا صامدون في مواجهة الخونة والعملاء وان علاقة القاعدة العريضة من الشعب وثقتها لن تهتز في القيادة فهم يؤمنون ايمانا قويا انه لا بديل عن قائد أعاد الكرامة للشعب ويمثل النزاهة والشرف.
وأشار اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمني انه من المعروف للجميع أن مصر هي الأرض الخصبة للفتنة وانها تتعرض لمؤامرة منذ أكثر من 40 عاما بصفتها هي عنصر القوة في الوطن العربي وقد بدأت ملامح هذا المخطط تتضح بقوة عندما بثت روح التفرقة بين طوائف الشعب فظهرت بوضوح الفتن الطائفية بين المسلمين والاقباط ثم بين الشيعة والسنة ومع تطور الأوضاع أصبح هناك عناصر هدامة في الداخل والخارج لديها أجهزة استخبارات علي أعلي مستوي ومنظمات تعمل لتدمير الدولة وزيادة الشحن السلبي للمواطن ليكون أرضا خصبة لأي عمل مخرب أو اعتصام ويفقد وطنيته.
ويضيف عبد الرحيم ان الشعب علي يقين تام في القيادة السياسية وقدرتها في إدارة الازمات ولكن علي رأس النظام والحكومة التصدي لتلك الشائعات بكل صدق وشفافية لعدم فقد الثقة فيها حتي لا تأتي العناصر الهدامة وتكبر تلك الاخطاء وتشيعها ويقع المواطن فريسة لها ولابد من وجود اعلام مثقف يواجه الشائعات حتي نهايتها ويكون هناك مصداقية في معالجتها مع وضع متحدث رسمي من الحكومة يعلن جميع الأمور بشفافية ووضوح تام ليصبح مصدر ثقة للشعب وان المواجهة لن تكون إلا بوجود مشروعات قومية عملاقة لاحداث اكتفاء زراعي وصناعي وزيادة الدخل القومي واستيعاب بطالة كما انه آن الأوان ان يتكاتف الجميع علي قلب رجل واحد وان نرفع شعار ¢مصر أولا¢ في مواجهة الاعداء.
أما اللواء جمال أبو ذكري مساعد وزير الداخلية الاسبق فيقول إنه لابد من تطبيق قانون تداول المعلومات وتجريم الشائعات بكل حسم مع سرعة تنفيذ الاحكام ضد العملاء والمخربين حتي يكونوا عبره وعظة لغيرهم فمصر معرضة للهدم ليس فقط من الاخوان والتابع لهم بل هناك مخططا صهيونيا يريد أن تنهار مصر وألا تخطو خطوة واحدة للأمام وكان أول أهداف هذا المخطط هدم الجيش والبنيان العسكري المصري بصفته الدرع الواقي للوطن عن طريق ترويج الشائعات واستغلال غياب الشفافية لتشويه البلاد فالحوادث المصرية يتم التشهير بها وتضخيمها وتقاس علي أنها الأولي من نوعها ونظيرتها في الخارج لا تلقي نفس الصدي ولا الضجيج وتسمي حوادث فردية والآن يستخدم هذا الكيان عملاء الداخل من الخونة لاستكمال عملية التشويه لذلك علي الشعب المصري الالتفاف حول القيادة السياسية وتجديد الثقة.
خبراء الاقتصاد:
هدفهم إرباك المجتمع .. والمصارحة تضربهم في مقتل
الفساد والاحتكار والغش .. ثالوث الحرب الاقتصادية
رشا أحمد
û أجمع خبراء الاقتصاد علي أن ما يتم تداوله من شائعات بمواقع التواصل الاجتماعي. يهدف لإرباك الدولة. وزعزعة استقرارها الاقتصادي. وهو الجانب الأقوي تأثيراً علي المواطن. والمدخل المضمون لبث التحريض والأكاذيب. ومروجوها يفتقدون للمعلومات والخبرة. وعلي الدولة التعامل معهم بأسلوب احترافي يحمل مزيدا من الشفافية. لإطلاع المواطنين علي مستجدات الأوضاع الاقتصادية وتطورها.
* يقول د.منير الجنزوري. الخبير الاقتصادي: الشائعات التي يتم تداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي. بعضها يلقي تأثيراً وصدي. نتيجة وجود جزء من الحقيقة. تم بناء الشائعة علي أساسه. والبعض الآخر يجانبه الصواب تماماً. ولكن الأكثر تأثيراً ويسهل تصديقها لدي المتلقي هي الشائعات التي لها سابق من الصدق. مثل شائعات ارتفاع الأسعار. الخاصة بالأرز والسكر وغيرها من السلع الغذائية. والتي بالفعل بها ارتفاع. لكن ليس بالقدر الذي يتم الإعلان عنه. والغرض لا يغيب عن الأذهان. وهو زعزعة الاستقرار. وهدم ما يتم إنجازه. والمدخل دائماً اقتصادي لما له من تأثير علي المواطن والمجتمع بجميع شرائحه. والأمن الغذائي أهم من الأمن العام. ومن هنا يجب أن تتعامل الدولة مع هذه الشائعات بأسلوب أكثر احترافية وإصدار بيانات بشكل دوري تحمل من الشفافية والمصداقية ما يعمل علي طمأنة المواطن وإطلاعه علي أي ارتفاع أو تحرك للأسعار. خاصة للسلع الأساسية ليستطيع المواطن التعرف علي الشائعة والخبر الصحيح. مضيفاً أنه علي الدولة عمل منظومة قانونية صارمة لمحاربة ثالوث الحرب الاقتصادية وهم: الفساد. والاحتكار. والغش التجاري.. فالتلاعب بحياة المواطنين. يجب أن تصل عقوبته إلي الإعدام. بالإضافة إلي تعديل قانون الإجراءات. حتي لا تتجاوز مدة التحقيق مع المخالفين والمحتكرين عن 6 أشهر. ومصادرة ممتلكات كل من تثبت عليه تهمة الاحتكار والفساد. ومحاكمته بصورة عاجلة. فمصر بها أغني شعب. وأفقر دولة. بسبب جشع وفساد البعض. ومن هنا يجب أن يتوافر للدولة نظام معلوماتي متكامل بالدلائل والمستندات. يكفل توفير الأمن الغذائي. وتجنب الأزمات. وسد الفجوة بين شرائحه. كما يجب تطبيق نظام تكافل اجتماعي. كخطوة أولي لتحقيق العدالة الاجتماعية. يراعي محدودي ومعدومي الدخل. حتي لا يتم تركهم فريسة للمحرضين. الذين عزموا علي استخدام وسائل التواصل للتأثير علي الدولة واستقرارها.. وكأن الفيس بوك دولة داخل الدولة!!
مؤكداً أن هذه النوعية من المحرضين علي دراية بالوقت المناسب لنشر مثل هذه الشائعات والترويج لها. بكل الوسائل مثل الصور والحوادث. والبحث يبين أن بعضها يعود لأعوام سابقة. وحوادث ليس لها علاقة بأساس موضوع الشائعة. ومن هنا يجب أن تعمل الدولة علي بث الثقة وتأمين الدولة. ليس أمنياً فقط. ولكن غذائياً واقتصادياً.
* وتضيف د.زينب الأشوح. أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: ما يتم تداوله علي صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي من شائعات يؤثر بشكل كبير علي الحالة الاقتصادية للدولة. وأكبر دليل هو انتشار هذه الشائعات بصورة واسعة تنم علي أن من يقوم بهذا العمل هم خبراء مدربون تدريباً عالياً علي هذه الحرب الإليكترونية. الموجهة لضرب الاقتصاد في مقتل. فهذه الشائعات يتم نشرها بطريقة "محبوكة" بحيث يسهل تصديقها ونشرها. لدرجة أنها تؤثر علي المثقفين والمتخصصين بخلاف الأشخاص العاديين الذين يسهل استقطابهم بهذه النوعية من الشائعات. وما يدعو للاستغراب تناقل هذه الشائعات من خلال القنوات الرسمية وبرامج الإعلام والتوك شو. مما يزيد من تأثيرها.. وعلي الجهات المعنية توجيه المواطنين لاستقاء أخبارهم من مصدر رسمي. وحقيقي. وموقع أصلي. يحق له الرد علي ما يتم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل من قبل المتربصين بالدولة. ومن الناحية الاقتصادية هذه الشائعات لها تأثير. خاصة علي البورصة. التي نجدها في حالة تذبذب بمجرد نزول الخبر. بالإضافة إلي انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار. فالشائعات يستغلها المواطن بتخزين الدولار تمهيداً لبيعه بالسوق السوداء بسعر أعلي. وربحية أكبر. والوضع ذاته ينطبق علي السلع الغذائية. فبمجرد نشر خبر كاذب عن رفع أسعار السكر أو الزيت. أو الأرز. يقوم المواطنون بشراء وتخزين كميات زائدة عن حاجتهم. بهدف الاستفادة من فارق الأسعار. وعلي الجانب الآخر يقوم التجار بتخزين كميات من السلع وحجبها تمهيداً لبيعها بعد رفع الأسعار. وغيرها.. في مجال الصحة والدواء. وهي أكثر ما يهم المواطن المصري. ويؤثر فيه.. وأكثر ما يزعجني نشر شائعات وأخبار عن قروض تحصل عليها الدولة. وعدم رؤية عائد واقعي لهذه القروض. فأين تذهب أموال القروض. وهو السؤال الذي تطرحه الشائعة. وتترك الرد يتبادر لذهن المتلقي. ولكن الحقيقة أن هذه الأموال والقروض يتم توجيهها إلي الخطوة الأهم. وهي البنية الأساسية ضخمة التكاليف ذات العائد بعيد المدي. وهو ما يغيب عن أذهان البسطاء. لذا يجب أن يتم توجيه جزء من هذه القروض إلي مشاريع فورية العائد. يستشعرها المواطن البسيط والشارع المصري.
* ويؤكد د.مختار الشريف. الخبير الاقتصادي أن شائعات مواقع التواصل التي يتم تداولها هذه الأيام. خاصة التي تمس الوضع الاقتصادي ما هي إلا معلومات مغلوطة تصدر عن أشخاص بلا معلومات أو خبرة. ومن ينشرها يحاول إثبات وجوده من وجهة نظره. ويعيش في عالم خاص صنعه من خياله. فحياة هؤلاء الأشخاص تنحصر داخل عالم الفيس بوك. وهذه المواقع ومن يتأثر بها هي الأنماط المشابهة ذات العقلية الضعيفة الهشة. غير المتعمقة. وللأسف أصبح إطلاق الشائعات سهل. وذو صدي وانتشار. ولكنه يفتقد للخبرة. وأغلب هذه الشائعات تستهدف الحالة الاقتصادية. فهي الناحية الأكثر تأثيراً علي الناس بكل الفئات والشرائح. فدائماً ما يسعي المواطن إلي البحث عن الأسعار. وأخبار الاقتصاد وتوافر السلع والخدمات لإشباع احتياجاته. والأساس في الاقتصاد التنظيم والتخطيط. والسعي وراء هذه الأخبار يأتي من رغبة المواطن في التخطيط. ودراسة احتياجاته وموارده بصورة صحيحة.. ومن هنا يأتي خطر هذه الشائعات نتيجة عدم القدرة علي التحكم الصحيح في الأمور والوضع الاقتصادي بشكل صحيح. مما ينتج عنه أحياناً تصرفات خاطئة من البعض. سواء بالاحتكار أو التخزين والبيع والشراء. وغيرها من ناحية "تعطيش الأسواق" من بعض السلع. أو عرضها بصورة لا تتناسب مع الطلب. ليصبح الطلب عليها طلب وهمي يقابله بلبلة في الأسواق.. وهنا يكون التأثير الاقتصادي بالإضافة إلي إثارة الرأي العام وتوجيهه بصورة مُسَيسَّة في اتجاهات معينة. كالحديث عن "ثورة الجياع" المنتشرة هذه الأيام ببعض المواقع. وغيرها من الشائعات. كمقاطعة سداد بعض الفواتير أو رفع الدعم عن بعض السلع. وعلي المثقفين وأصحاب الوعي رفض هذا التحريض.
علماء النفس والاجتماع:
يسعون لتزييف الوعي وتشويه صورة البطل الشعبي
هاني سيد
د. هدي زكريا استاذ الاجتماع تشير إلي أن هذا العلم اهتم كثيرا بالشائعات وعرفها بأنها خبر غير مؤكد أو حادث صغير يتم تضخيمه بشكل مبالغ فيه ونشره في البيئة المحيطة أو المجتمع لأنه ميال لتصديق الأخبار الجديدة.. كما ان علم الشائعات تم توظيفه واستخدامه منذ الحرب العالمية الأولي عندما قامت الحرب بسبب شائعة عن حادث قتل وقامت الحروب بعدها وضاعت دول ومات آلاف البشر ومنذ ذلك الوقت قامت أجهزة المخابرات باستخدام الشائعات وتوظيفها لخدمة اهداف معينة ومتابعة انتشارها ومدي تأثيرها.
وأضافت ان الشائعات في الريف المصري كان لها انتشار واسع لأن محيط القري صغير والوحدة تتلاقي بشكل دائم لكن سرعان ما استطاعت الفطرة المصرية للفلاح المصري كشفها ووقفها وهو ما تبلور في المثل الشعبي البسيط الذي يقول ¢سنطة وسنيطة شجرة ونحيطة¢ يعني أن سنطة وهي ما يصيب القدم من نتوء مثل ¢الكالو¢ ثم تضخيمها أنها سنيطة ثم شجرة يعني أن الاصابة أكبر ثم نحيطة أي أكبر وأكبر من يردد المثل يعني انه لا يصدق ما يقوله صاحب الشائعة.
وأشارت إلي أن الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي اصبحت المنصة الجاهزة لاطلاق الشائعات وتوظيفها لخدمة اهداف غير وطنية وللأسف الاخوان واعداء الوطن هم اصحاب المصلحة الوحيدة في ضرب النظام الحالي باطلاق الشائعات ونقل صور غير حقيقية عن الواقع المصري وتهييج المجتمع ضد النظام باستخدام أساليب عديدة مثل الصور الملفقة كما حدث منذ فترة عندما حاولوا تشويه ثورة 23 يوليو بنشر صور تظهر أن مصر أيام الملك كانت جميلة ونظيفة وراقية رغم أن الصور التي تم نشرها واستخدامها كانت لجمهور حفلات أم كلثوم في الستينيات.
وتضيف د. هدي ان الهدف من الشائعات هو تزييف الوعي ورسم صورة غير حقيقية لاستهداف الأنظمة وهو ما دأبت عليه جماعة الاخوان وأعداء الوطنية علي مر العصور والتي عمدت علي تشويه صورة الضابط البطل لأنه الشخص الوحيد الذي يتوحد مع الضمير الجمعي للوطن ويقدم حياته فداء لمهمته الوطنية سواء كان في الحرب أو السلم وتلك الصورة التي عرفها المصريون منذ أيام عرابي القائد العسكري الوطني وحاول البعض التقليل من انجازاته ومواقفه الوطنية بإشاعة انه لم يقل مقولته الشهيرة ¢لقد خلقنا الله أحرارا. ولم يخلقنا تراثا أو عقارا. فوالله الذي لا إله إلا هو. لا نورث. ولا نستعبد بعد اليوم¢.
ولفتت إلي أن الشائعات تنتشر ويصدقها الأقل ادراكا ووعيا والكارهين وهم بيئة خصبة لانتشار وتأثير الشائعة لكنها لا تلقي قبولا ويقف أمامها الأكثر وعيا وفهما وادراكا كحائط صد قوي لعدم انتشار تلك الشائعات وتشويه الصور وحملات التشهير وتزييف الوعي ونشر صورة غير حقيقية.
د. هاشم بحري استاذ علم النفس بجامعة الأزهر يقول الشائعة تعتبر احد أهم الأدوات في التأثير في نفوس البعض. وهي أداة تفيد في الحروب وأحيانا تروج لضرب شخص معين. وبالتالي يمكن استخدام الشائعة أحيانا علي مستوي أفراد المجتمع الذين يضربون بعضهم بعضا من خلال اطلاق الشائعات. وهي ايضا تعتبر في علم النفس من الأمور التي قد يتأثر بها البعض بحيث يدخل الانسان بسببها دائرة التفكير العميق إما بنفي أو ابعاد الشائعة عنه واما اصابته بنوع من الهلع جراء ما قيل عنه. والهدف من اطلاق الشائعة هو اثبات الوجود فقط. وهذا السلوك يعتبر ضعفا نفسيا وعدم اتزان لدي مروجي الشائعات. وعلي هؤلاء أن يتقوا الله في كل شيء لأن الدائرة تدور مهما طال الزمن. وما هو لك فهو عليك في يوم ما. ومن أراد أن يتجنب هذا الطريق وعدم العودة إليه مرة أخري عليه بالتوبة إلي الله تعالي أولا وأخيرا ومحاولة الاستفادة من المحللين النفسيين وأصحاب الاختصاص في هذا المجال.
ويضيف د. علي لاشين استاذ علم النفس الشائعة لا تنتشر إلا إذا كانت المعلومة المتناقلة لا تشبع كل رغبة معينة ولا تستجيب لهاجس مستتر ولا تتيح مخرجا لصراع نفسي ما. فالعامة تتشبث بالافتراءات والأسرار الحميمة وتحولها إلي شائعة عندما يكون في استهلاكها منفعة أو مصلحة ما. الشائعة تعبر بكل بساطة عما نفكر فيه بصمت ولا نجرؤ علي أن نأمل في تحقيقه وتعبر الشائعة عن صدي أفكارنا فهي حصيلة انتمائنا إلي مجموعة اجتماعية نتشارك وإياها في الرأي والقيم والمواقف.
وأضاف انه كلما كبرت الشائعة أصبحت أكثر اقناعا وبعد أن تنتقل بداية عبر الافواه بغية الامتاع والتسلية. تتحول في النهاية إلي حقيقة مؤكدة. ويذكر أن الاقتناع يتكون لدي المرء إثر تلقيه المعلومة نفسها من أشخاص عدة. فعندما يردد اشخاص مستقلون بعضهم عن بعض المعلومة نفسها يسهل استنتاج أنها صحيحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.