أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية انه لا مانع لدي الحكومة المصرية من اقامة دول أعالي النيل للسدود علي النهر حتي لو تم انشاء سد جديد كل يوم طالما انها لا تضر بحصة مصر والبالغة 5.55 مليار متر مكعب من المياه موضحا أنه يمكن تنفيذ مشروعات مائية مشتركة بين مصر ومنابع النيل لاستقطاب فواقد النهر التي تتجاوز 97% من الايرادات المائية للنهر وزيادة حصة مصر لمواجهة العجز المائي بسبب زيادة الاحتياجات لأغراض مياه الشرب والزراعة والصناعة. وأضاف بهاء الدين في مؤتمر صحفي علي هامش جولته في محافظة أسوان أن مشروع البارو اوكوبو يمكن أن يوفر اكثر من 12 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق. بالإضافة الي استعداد الحكومة الاثيوبية لتنفيذ مشروعات مائية تعوض أية أضرار يمكن أن تحدث بسبب اقامة سد الألفية. بالاضافة الي تنفيذ مشروع قناة جونجلي في جنوب السودان التي تستطيع توفير مليارات من الامتار المكعبة من المياه حيث تصل كميات الأمطار الساقطة عليها لاكثر من 500 مليار متر مكعب لا يصل منها الي مصر سوي نصف مليار متر مكعب فقط. وفيما يتعلق بالتعاون بين مصر ودول الحوض أكد وزير الري أن مصر تركز علي التعاون الثنائي وفصل مسار التعاون عن المفاوضات. موضحا ان اتفاق وزراء المياه بدول حوض النيل الشرقي الذي يضم مصر والسودان وإثيوبيا يستهدف الاتفاق علي آلية للتعاون المشترك للاستفادة من الموارد المائية للدول الثلاثة. وأوضح ان الآلية الجديدة عندما يتم التصديق عليها من الحكومات الثلاث سيتم الاتفاق علي الشروط المرجعية والاعلان عن الإطار القانوني والمؤسسي لتحل محل المكتب الفني "الانترو" بعد قرار مصر والسودان تجميد عضويتهما فيه بسبب توقيع 6 دول من اعالي النهر علي اتفاقية "عنتيبي". وحول مشروعات الاستثمار الزراعي بدول الحوض كشف بهاء الدين عن وجود استثمارات زراعية من قطر والامارات والسعودية وعمان في السودان بالإضافة الي استثمارات صينية في جنوب السودان. بينما تركز الهند علي الاستثمار الزراعي في اثيوبيا موضحا أن مصر ليست ضد التنمية لهذه الدول كما تقدم تسهيلات للقطاع الخاص المصري لضخ استثمارات في المجال الزراعي في دول اعالي النيل لتحقيق المنفعة الشاملة لهذه الدول. وأضاف بهاء الدين أنه سيزور الصين بدعوة رسمية لتوقيع مذكرة تعاون وتفاهم بين البلدين للتعاون المشترك في مجالات تنمية الموارد المائية وخاصة نقل تكنولوجيا ترشيد الاستخدامات المائية وكذا أحدث التكنولوجيات الصينية في علوم المياه المختلفة وتدريب الكوادر البشرية المشاركة في المنتدي الدولي للأمن الغذائي الذي يستمر لمدة 3 أيام حيث يعرض التحديات المائية وتأثيرها علي تحقيق الأمن الغذائي والخطوات لسد الفجوة ونقص الانتاج الزراعي. وتأير العجز المائي وتناقص نصيب الفرد علي مخططات التنمية بعد ثورة 25 يناير كما يزور أكبر 3 سدود علي النهر الأصفر.. للوقوف علي التجربة الصينية في ادارة الأنهار.