وصف الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية، اليوم الأحد، التعاون مع دول حوض النيل بأنه "هدف استراتيجي"، وقال: "نوافق على إقامة سدود في دول منابع النيل لتوليد الطاقة الكهربائية؛ ما دامت لا تؤثر على حصتنا المائية". وأكد علام أن الجهود التي تقوم بها مصر حاليًّا تهدف إلى تفعيل التعاون مع دول حوض النيل باعتباره هدفًا استراتيجيًّا.. مشددًا على حتمية التعاون مع هذه الدول، وضرورة أن نتفهم احتياجاتهم من المياه. ونوه عن أن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا بلغت مليار دولار العام الحالي، ومن المتوقع أن تصل إلي ملياري دولار العام المقبل بما يحقق تفعيل التعاون المشترك مع أديس أبابا. وقال الوزير: "المشكلة ليست في نقص المياه، ولكنها في كيفية إدارة هذه المياه، وهو ما نحاول من خلاله مناقشته مع دول حوض النيل ومساعدتها على إقامة مشروعات توليد الطاقة الكهربائية والموافقة على إقامة السدود الصغيرة لتوليد الكهرباء؛ ما دامت لا تؤثر علي تدفق مياه النهر إلى دولتى المصب "مصر والسودان"، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لاستقطاب فواقد نهر النيل لصالح دول الحوض. وأشار علام إلى أن مصر تعاني من محدودية الموارد المائية المتمثلة في حصتنا المحدودة البالغة 5.55 مليار متر مكعب من المياه، موضحًا أن نصيب المواطن من المياه انخفض من 1200 متر مكعب عام 1959 إلى 700 متر مكعب من المياه حاليًّا.