م الآخر| كم أنت عظيم يا شعب مصر

كما اعتاد العالم منك أن تبهره وترفع قامة مصر عالية بين البلدان، فالشعبُ الذى ينتمى للحضارة الفرعونية التى مكثت أعظم الحضارات على مر التاريخ وعمرها سبعة آلاف سنة قد أبهر العالم مرة أخرى كالمعتاد بنزوله هذا العرس الانتخابى الجميل، والذى توّج وطننا مصر بتاج الديمقراطية وإبهار العالم.
نزلت انتخابات الرئاسة ووجدت الفرحة والبهجة منتشرة فى كل مكان كبير وصغير، شاب وعجوز، رجال وسيدات، لبوا نداء الوطن فى النزول بكثافة فى هذا العرس الانتخابى الجميل الذى لا يتكرر، وذلك أملاً فى استقرار الأوضاع بالبلد والخروج بها إلى بر الأمان.
فاليوم أول مرة أجد عدم التذمر والملل من انتظار الدور لكل واحد حتى يدلى بصوته فى هذا الزحام الشديد، فالفرحة هى التى كانت تعم كل اللجان الانتخابية والزغاريد كانت تعلو فى الأفاق من الفرحة والبهجة والسرور، فكم أنت عظيم يا شعب مصر.
خرجت كل فئات المجمتع تكملةً لثورتهم فى 30 يونيو لتأكيد الاستقرار والمضى قدمًا نحو بلد أفضل، فالعامل والفلاح والمدرس والطبيب والمهندس والكاتب والإعلامى وكل الفئات المختلفة خرجت للأمل فى غدٍ أفضل.
فمع الاختلاف فى الوجهه السياسية فالكل خرج فرحًا أيًا كان مع أو ضد فالكل مبسوط وسعيد، ولا أحدًا هاب ولا خاف من الإرهاب الغاشم أن يعوق الحركة الانتخابية .
وظل الشعب الجميل منتظرًا إلى إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية أياماً وساعات، وعند إعلانها فى اليوم المعلن عنه، أبهروا العالم مرة أخرى بإظهار فرحتهم من تولى أمور البلاد رئيس منتخب من الشعب يحمل راية الرئاسة أملاً فى تقدم البلاد.
فقد امتلأت الشوارع والميادين بفرحة الشعب رجالا ونساءً وأطفالاً يسعدون ويفرحون بإعلان هذه النتيجة الجميلة، فكم أنت عظيم يا شعب مصر.
وم الآخر كده الشعب المصرى ده ملوش مثيل فى كل حاجة، فنأمل من الله أن يحمى شعب مصر ويحمى بلدنا الحبيب الغالي وأن نعبر به إلى بر الأمان .