زيارة ماكرون لمصر تعكس عمق العلاقات المصريه الفرنسية، وتؤكد علي حرص فرنسا ودعمها لمصر، الزيارة المرتقبه غدا للرئيس ماكرون الي مصر لمقابلة الرئيس السيسي للوقوف علي أهم المستجدات وأيضا العلاقات الثنائية بين البلدين. فلا شك أن البلدين جمعتهما علاقة وطيدة في الأيام الماضيه وأصبحت راسخة بفضل المشروعات الثنائية وحجم التعاون القوي في شتي المجالات سواء من الناحية العسكرية أو الثقافية أو التجارية. وقد كان لمصر نصيبا كبيرا من الاستثمارات الفرنسية الذي يحمل حجم التبادل التجاري والاستثماري وارتفاع معدلات النمو للشركات الفرنسيه العاملة بمصر بواقع 30 في المائة، وثقه المصريين في تلك الشركات لما تتمتع به من سمعة جيدة، وأيضا المشروعات الكبري منها مشروع مترو الانفاق الجديد. وأيضا إعلان عام 2019 عام للتبادل الثقافي الفرنسي المصري، واهتمام فرنسا بالمتحف المصري الجديد كل هذه الأسباب تؤكد علي حرص فرنسا فتح آفاق كبيرة مع مصر. واعتقد أن زيارة ماكرون هذه المرة ستكون امتدادا لعمق تلك العلاقات ومناقشة العديد من القضايا الهامة علي الصعيد العالمي، بالإضافة إلى الاستعانة بمصر في محاربة الإرهاب في العالم لخبرة مصر عسكريا وقيمتها بين بلدان العالم. ومن المتوقع أيضا زياده حجم التبادل الاستثماري والتعليمي والثقافي والانفتاح علي مصر في أكثر من مجال اهمهم المجال الاقتصادي والثقافي بتوقيع 30 اتفاقية ومذكرات تفاهم أيضا. وتلعب رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي دورا هاما يقوي من أواصر تلك العلاقات الثنائية المتبادلة بين مصر وفرنسا، لأن فرنسا تحرص دائما علي التواجد في القاره السمراء. ويأتي حرص ماكرون علي زيارة مصر لموقعها الإستراتيجي الهام في الشرق الأوسط، وأيضا التوافق الفكري بين مصر وفرنسا في بعض القضايا في الشرق الأوسط مثل قضية ليبيا فكلا البلدين يريدان الاستقرار الليبي وذلك للحد من مشكلات كبيرة مثل الهجره غير الشرعية التي باتت تؤرق أوروبا أجمع. فتلك الزياره لم تأت من فراغ بفضل قوة الدولة المصرية واتجاهها نحو المستقبل جعلت رئيس أي دولة في العالم يتمني أن يتعاون مع مصر، خاصة في ظل المشروعات التي تقام علي أرض مصر بداية من مشروعات التنمية والإسكان إلى الصرح الهائل إلا وهو العاصمه الإدارية الجديدة.