استخراج بطاقات هوية من السودان مقابل 1000 دولار معابر السودان تسهل عبور الجميع بالتعاون مع سماسرة التهريب يستغل الإرهاب كل الطرق المتاحة وغير المتاحة للوصول إلى الدول التى يستهدفها. الحدود المصرية السودانية أخطر الحدود التى تعتبر طريقًا مفضلًا لدى الكثير من مافيا التهريب، وهناك كثيرون قد هربوا إلى السودان، وحاولوا دخول مصر عبر بوابتها الجنوبية. فى هذا الإطار استطاعت الجهات الأمنية ضبط عدد من السوريين القادمين من خلال السودان فى مارس الماضى منهم 17 تركهم المهربون فى الصحراء بعد شعورهم باكتشافهم من قبل الدوريات الأمنية. وكذلك 36 شخصًا فى قسم أسوان من ذات الشهر، وكذلك 17 شخصًا فى قسم أبو رماد بالغردقة. كما تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة محطة سكك حديد قنا بإشراف العميد دكتور علاء عبدالمجيد مساعد مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بالصعيد، من ضبط 3 أشخاص يحملون الجنسية السورية أثناء تواجدهم بالقطار «أسوانقنا»، خلال الفترة الماضية، حيث اعترفوا بدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية بدون تأشيرة دخول عن طريق السودان. على جانب آخر أكد مصدر بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين أن هناك مئات من السوريين وصلوا عن طريق السودان. «الصباح» خاضت مغامرة للتعرف على تسلل العناصر من وإلى مصر، وتوصلنا إلى الطريقة التى يدخل بها الإرهابيون، وتواصلنا مع عدد كبير من الذين دخلوا إلى مصر بطرق غير شرعية، وتحدثنا مع السماسرة للتأكد من إمكانية دخول إرهابيين إلى مصر، وذلك من خلال طلب العديد من الأوراق والمستندات التى تسمح بتخفى الإرهابيين، والتواصل تم عبر الهاتف، وعدد من تطبيقات الهواتف الذكية. الأزمة ليست فى دخول أم بطفلها أو فتاة مات أهلها، وجاءت إلى أقاربها الأزمة وحسب المعلومات وشهادات الذين وصلوا إلى مصر فإن هناك عناصر إرهابية تنتمى لداعش وصلت للسودان على مدار الشهور الماضية، وتمكنت من الدخول بتسهيلات من الجانب السودانى على الحدود. رقية إحدى السيدات اللواتى جئن عن طريق نفس المعبر أيضًا، وبنفس تفاصيل الرحلة إلا أنها جردت من أموالها وذهبها وكل ما تملك، بعد أن كانت برفقة عدد من السيدات وثلاثة شباب فقط، وطلب منهم كل ما هو معهم، وحين حاولوا الرفض هددوها بالاغتصاب. تقول «خرجنا من مدينة بورسودان عبر شاحنة مغطاة بالقماش، وكانت تسير بسرعة جنونية، وبين الحين والآخر كنا ننزل من السيارة ونستقل الأخرى، سماع دوى طلقات الرصاص فى المساحات الجبلية جعلنا نشعر بأننا عرضة للموت فى كل لحظة، وكأننا تركنا الموت فى سوريا ليلحق بنا فى هذه المساحات الجبلية التى لا نعرف هل كانت تابعة لمصر أم للسودان؟ وكلما انتقلنا من سيارة لأخرى طلبوا منا الأموال وإلا تركونا، حتى وصلنا إلى السيارة الأخيرة، والتى مكثنا قبل أن نستقلها بإحدى المناطق الجبلية، وطلب منا بعض الأموال وحين أخبرناهم بأن أموالنا نفدت فتشونا وكانوا يتحرشون بنا أثناء عمليات التفتيش تحت تهديد السلاح، ووجدوا معى بعض الحُلى من الذهب فأخذوها عنوة، وحين صرخت فيهم هددونى بالاغتصاب فالتزمت الصمت، وكذلك كل من كانوا معى وحصلوا على جميع الأموال من كانوا معنا وتركونا على مشارف محافظة أسوان بعد أن رأينا الموت أكثر من مرة. تواطؤ سودانى العديد من الحالات التى تحدثنا معها بعد وصولهم لمصر أكدوا أن الرحلة لم تكن بها أية خطورة فى الأراضى السودانية، حيث تمر السيارات عبر مساحات جبلية شاسعة لا يتم التوقيف فيها نهائيًا، إلا أن الخطورة تبدأ أثناء الدخول إلى الأراضى المصرية، وهو ما يضطر المهربين إلى نقل العناصر على سيارات أخرى بعد السير على الأقدام لأكثر من ساعة، بعدها يتم صعودهم إلى سيارات أخرى تتولى مهام نقلهم، كما أنهم أكدوا أن المهربين يتحركون بكل سهولة أمام المطار وينتظرون الأسر القادمة ليعرضوا عليهم الأمر، وبعضهم يكون متفقًا معهم مسبقًا ويتواصل مع بعضهم حتى يتجه إلى مدينة بورسودان ومنها إلى الدروب الجبلية. شهادات القادمين من السودان ميساء الشامى، جاءت مع عمها من سوريا بعد أن فقدت أسرتها بالكامل فى ريف دمشق، لم يكن أمامها خيار آخر سوى القدوم إلى مصر عبر السودان نهاية العام الماضى. رحلتها كانت أشبه بالمغامرة حيث إنها وصلت إلى السودان دون أية تنسيقات أو ترتيبات لأنها علمت أن الأمر يسير، ويمكنها الدخول إلى مصر بسهولة عبر السماسرة فى السودان فور وصولها. تقول ميساء: وصلنا مع الثانية عشرة ظهرًا إلى المطار، وفور خروجنا منه استقللنا التاكسى إلى مدينة بورسودان، وأثناء الرحلة أخبرنا سائق التاكسى بأنه يمكن له أن يُسهّل لنا الانتقال إلى مصر إن أردنا، دفعنى الأمر للريبة فربما يكون من عصابات تجارة البشر، لكنه عاود الحديث بأن هناك عشرات السوريين يسافرون جماعة مع بعضهم البعض عبر بعض السماسرة، وأن الأمر مضمون بدرجة كبيرة، لكننى رفضت الاستجابة له، بعد وصولى إلى مدينة بورتو سودان نزلنا إلى هناك فإذا بشخص سورى يتحدث إلينا، أخبرنا عن مدينة بسوريا، وأنه يعمل على تسهيل انتقال السوريين لمصر عبر بعض الوسطاء الأمناء حتى لا يتعرضوا لعمليات خطف، اتفقنا معه على 400 دولار، وانتقلنا إلى أحد المنازل كان به نحو 20 من السوريين بين الأطفال والنساء والشباب، فى المساء صعدنا إلى شاحنة مغلقة، وكانت تسير بسرعة جنونية ظللنا نحو 4 ساعات حتى وقفت فى منطقة جبلية لا نعرف عنها أى شىء استراح السائق نحو نصف ساعة، وأكملنا السير حتى الصباح، وعندها نزلنا من السيارة، وسرنا على الأقدام نحو نصف ساعة اصطحبنا خلالها بعض المسلحين، ومكثنا نحو الساعة بمنطقة جبلية كنا نتوقع الموت كل لحظة، وظننا أننا سلمنا لعصابات تجارة البشر نظرًا للمشهد الذى جلسنا فيه إلا أنه بعد ذلك جاءت سيارة أخرى وصعدنا إليها، وطلبوا منا التماسك جيدًا، لأن السيارة ستسير بسرعة، وربما يتعرضون لإطلاق نار، فعليهم عدم الوقوف فى السيارة كما أخبروهم، وأن من يقع من السيارة لن يلتفت له أحد، وبعد نحو ساعة تعرضوا بالفعل لإطلاق نار إلا أن الشاحنة زادت سرعتها وتبادل من فيها إطلاق النار مع سيارة أخرى، وتخبط الجميع فوق بعضها إثر السرعة، حتى أن بعضهم جُرح، وحين صرخوا هددهم أحد الأشخاص بأنهم إن لم يلتزموا الصمت سيضربهم بالنار، إلا أن السيارة الأخرى لم تستطع اللحاق بهم نظرًا لتعطلها. بعد مضى عدة ساعات مكثوا فى إحدى الغرف المقامة فى منطقة جبلية أخرى وتناولوا وجبة طعام، وهنا طلب منهم مبلغًآ آخر نحو 200 دولار للانتقال إلى مدينة أسوان، وحين اعترض البعض قالوا لهم «اللى معترض ممكن يرجع أو يفضل قاعد هنا مكانه واحنا هنتحرك»، اضطروا جميعا لدفع الأموال، وبعدها انطلقوا بسيارة أخرى حتى وصلوا مدينة أسوان، وطلبوا منهم التفرق والذهاب إلى محطة القطار حيث إنه الوسيلة الآمنة للقاهرة، وتضيف: «وصلنا إلى القطار بعد رحلة رأينا فيها الموت بأعيننا وتفرقنا فى القطار بين عرباته حتى لا يلاحظ أحد أعدادنا، ووصلنا إلى القاهرة بعد معاناة كدنا خلالها أن نموت من شدة الخوف. أنس، م «أحد الذين دخلوا إلى مصر عن طريق السودان يقول إنه اتفق مع بعض السماسرة، وهو فى سوريا على الدخول إلى مصر مقابل 300 دولار تصل فى النهاية إلى 700 أو 800، نظرًا لأن المهربين يطالبون ببعض الأموال أثناء الرحلة، وبعد وصوله إلى المطار تم اصطحابه للحدود، ومكث لمدة يومين فى أماكن صحراوية، لا يعرف عنها شيئًا نظرًا لكونه أول مرة ينزل إلى تلك الأماكن ومن ثم دخل عبر ممرات جبلية ضيقة إلى بعض المناطق التابعة لأسوان، ووصل إلى القاهرة بسيارات أجرة عادية. اللافت أنه أشار إلى أن السماسرة لا يدققون فيمن يدخل إلى البلاد، المهم أنهم يتقاضون المبلغ، وأن هناك بعض الأشخاص كانوا يلتزمون الصمت طوال الرحلة ولا يتحدثون مع أحد ودخلوا على أنهم فارون من الحرب. أم عدنان التى ظلت 4 أيام فى الدروب الصحراوية هى ومن معها مع المهربين وتعرضوا لمساوئ كثيرة أكدت أنها وصلت السودان عبر رحلة رسمية من تركيا، وفور وصولها انتقلت إلى مدينة بورسودان وأرشدهما شخص سورى إلى المكان الذى سيلتقون فيه بالمهربين، ومن هناك توجهوا بسيارات شحن نحو 6 ساعات لا يعرفون أين يسيرون حتى استقر بهم الوضع فى منطقة جبلية، وخرج من السودان دون أى صعوبة أو عمليات تفتيش أو توقيف، وبعد ذلك ظلت طوال تلك الفترة هى ومن كانوا معها الذين بلغوا 10 بين الرجال والنساء، وكانوا يقيمون لساعات فى بعض الأماكن تحسبًا لدوريات أمنية، ومن بعدها ينتقلون إلى مكان آخر، ومن ثم إلى الداخل المصرى. محاولات تحرش كادت تصل إلى الاغتصاب تعرضت لها بعض النساء اللاتى كانوا بالرحلة إلا أن تدخل الشباب المرافقين لهم حال دون وقوع الكارثة إلا أنه كاد يوقع كارثة أخرى حيث كان أحد السماسرة سيضربهم بالنار لولا تدخل أحدهم وحل الأمر. تضيف أنه رغم أن الاتفاق كان مقابل 500 دولار، إلا أنه طلب منهم 300 دولار مرة أخرى، وإن من كان يرفض الدفع يهددونه بالقتل أو الاغتصاب. فراس الذى دخل إلى مصر فى العام 2016عن طريق السودان أيضًا أكد أن هناك شبكة من السماسرة تتواجد فى تركيا والسودان، وتعمل بتنسيق وتواصل مستمر وتقوم بعمل كل الأوراق التى تستلزم دخول أى شخص، حيث إنها تقوم بعمل رخص قيادة دولية مزورة لدخول بعض الأشخاص من الحدود السودانية على أنهم سائقو شاحنات أو عاملون عليها للذين يخشون السير عبر الدروب الصحراوية، لما لها من خطورة قد يتعرضون لها، وتكون رخصة القيادة أو أى مستند رسمى يفيد عملية الدخول مقابل 100 دولار، يتم استلامه بعد الوصول إلى الخرطوم ويتم تهريبهم إلى الداخل المصرى بأوراق تبدو رسمية، وتختم عبر الحدود التونسية أيضًا، وهو ما يساعد على تمريرها عبر الحدود المصرية. الاتفاق مع السمسار محرر«الصباح» تواصل مع أحد سماسرة التهريب عبر الواتس آب، واتفق معه على تهريب 5 أشخاص، حيث حصلنا على رقم السمسار من أحد القادمين عبر السودان وأخبرناه بأن لدينا 5 أفراد قادمين من سوريا، ونريد دخولهم إلى مصر ونريد معرفة التفاصيل، لم يكن الأمر سهلًا أن يتعاطى معنا ويخبرنا بالتفاصيل إلا أنه كان علينا أن نخبره ببعض الشواهد والأدلة، وأننا حصلنا على الرقم من بعض الذين جاءوا معه عبر رحلة أخبرناه بشواهدها، وفى اليوم التالى فرد علينا بعد التأكد من التفاصيل التى أخبرناه بها. أخبرنا أن المطلوب على كل شخص 400 دولار، وقال إنه يتواصل معه قبل وصوله بيوم ليؤمن له من سيجلبه من المطار مباشرة إلى مكان ما ينتظرون فيه حتى إتمام العدد للتحرك نحو الحدود عبر السيارات الخاصة لهم. أثناء حديثنا معه عن مدى أمان الرحلة وضمان وصولهم أخبرنا بأنه يعرف كيف يتحرك ومتى يتحرك، وأن من انتقلوا معه خلال السنوات الماضية يعرفون ذلك جيدًا وأنه يعرف كيف يؤمن خروجهم ووصولهم إلى أسوان عبر بعض الوسطاء والأشخاص الذين يعملون معه من الجانب المصرى، ويراقبون الطرق بشكل جيد، ويتحركون فى الأوقات التى تسمح بذلك، وأنهم فى بعض الأوقات يمكثون فى بعض الأماكن، وذلك فى الوقت الذى تكون هناك خطورة عليهم. وحول ضمان وصولهم إلى السودان أخبرنا أنه لديه بعض الأشخاص الذين يتسلمونهم ويسلمونهم فى محطة القطار بأسوان، ومن ثم تخلى مسئوليتهم عنهم. شىء آخر طلبناه من السمسار، وهو عمل بطاقة هوية مزورة سواء كانت رخصة قيادة أو جواز سفر نظرًا لفقدان الجواز الخاص ببعض الوافدين إلى السودان من سوريا لفقدان جوازه، فأخبرنا أن الأمر يتكلف نحو 250 دولارًا لعمل رخصة قيادة دولية مزورة و1000 دولار مقابل جواز السفر، وهو الأمر الذى طلب أن يتم تسليم المبلغ مقدمًا مع البيانات على أن يكون الاستلام بعد 6 ساعات من تسليم المبلغ فى السابعة صباحًا. تآمر تركياوقطر والسودان بحسب مصدر عراقى مطلع كشف أن عناصر داعش الذين فروا من الموصل، وبعض المدن العراقية على مدار الشهور الماضية تمكنوا من الدخول إلى سوريا وصولًا إلى تركيا نظرًا لأنها تسمح لهم بالسفر عبر جوازات سفر مزورة، وأن أغلب الذين يتجهون من تركيا يذهبون إلى السودان وليبيا كون الأولى تسمح بدخولهم دون أى تأشيرة وكون الثانية يتم نقلهم إلى هناك للاصطفاف فى صفوف القوات المدعومة من تركيا وهى فجر ليبيا. وكان المتحدث باسم الجيش الليبى أعلن فى وقت سابق أن هناك دلائل قاطعة لديه على دعم تركيا للدواعش فى ليبيا كما حذر مسئول أمنى ليبى من عمليات النقل التى تتم من تركيا للعناصر الإرهابية وتزويدهم بالسلاح هناك. وكشف العميد حسام العواك القيادى بقوات سوريا الديمقراطية الآن أن التضييق على عناصر داعش فى الموصل وسوريا جعلهم يفرون عبر بعض الدول منها الأردن ولبنان وهم غير المدرجين أو المعروفين لقوات الأمن، والذين يسهل مرورهم، أما العناصر الإرهابية التى يصعب مرورها عبر تلك الدول فإنها تتجه إلى تركيا عبر بعض المعابر المشتركة مع سوريا، ومنها إلى المطار ليخرجوا برحلات رسمية وجوازات سفر مزورة ينزلون من خلالها إلى السودان ويكونون على تواصل مع بعض العناصر التابعة لهم فى السودان، ليتم تهريبهم إلى الداخل المصرى أو يستقرون فى بعض المعسكرات الموجودة بالسودان، وبعضهم يتجه إلى ليبيا أيضًا. وأكد العواك أن هناك تواطؤًا بين السلطات التركية والسودانية التى تسمح لهم بالمرور بجوازات سفر مزورة، ويتم تهريبهم إلى داخل الأراضى المصرية نكاية فى الجانب المصرية خاصة أن السودان يسعى إلى تأجيج الوضع فى المناطق المجاورة له لاسيما حلايب وشلاتين. وأن هناك تعاونًا مع شبكات السماسرة الموجودة فى البلدين، وأنها تعمل تحت أعين الاستخبارات من الدولتين، بحيث يتم تهريب العناصر جميعها إلى خارج الدولة لضمان عدم بقائها فى السودان أو تركيا. فى ذات الإطار كشف العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى أن هناك تعاونًا متكاملًا بين ثلاث دول هى قطر والسودان وتركيا من أجل تسهيل انتقال العناصر الهاربة من الموصل وسوريا عبر السودان التى تسهل دخولها إلى ليبيا ومصر، وأن الجانب الليبى أعلن هذا الأمر صراحة وبشكل مباشر، رغم تحفظ مصر من ذكر أسماء الدول إلا أن هذه الدول تورطت فى نقل عناصر إرهابية بالفعل إلى ليبيا والحدود المصرية وما زالت تسعى إلى تسهيل مرورهم إلى دول المنطقة، منها ليبيا التى يدخلون من خلالها إلى تونس والجزائر والمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التهريب ما زالت مستمرة حتى الآن حيث شهد طريق «الشيخ الشاذلى»، جنوب منطقة مرسى علم، قرب البحر الأحمر حادث انقلاب لسيارة كانت تقل سوريين قادمين عن طريق السودان بشكل غير شرعى.