تواصل «المصرى اليوم» نشر نص التحقيقات مع سامى شهاب، المتهم الثانى فى قضية «خلية حزب الله» التى أجرتها معه نيابة أمن الدولة العليا، واعترف خلالها بمعلومات مهمة حول مهام الخلية وأعضاء التنظيم، مؤكداً عدم معرفته بأسماء أكثر من 22 متهماً، من بين 48 من عناصر الخلية. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد طلبت من جهاز مباحث أمن الدولة القبض على باقى المتهمين، الذين أكدت معلومات وزارة الداخلية أنهم تعاملوا بالطريقة «العنقودية» فى عمل الخلية، وهى طريقة المجموعات التى تعرف بعضها البعض كخلايا للتنظيم، بحيث إذا سقطت مجموعة لا تعرف شيئاً عن الأخرى، وهو ما حدث بالفعل لدرجة أن سامى شهاب نفسه وهو مسؤول مكتب مصر فى حزب الله، كما ذكر فى التحقيقات، لا يعرف الاسم الحقيقى للقيادى محمد قبلان، واكتفى بالقول فى التحقيقات: إن كل ما يعرفه هو أن اسمه محمد قبلان، خاصة بعد أن أكدت السلطات اللبنانية لنظيرتها المصرية أثناء رحلة البحث عن قبلان بصفته المدير الأول لخلية حزب الله، عدم وجود هذا الاسم ضمن الأوراق الرسمية فى الإحصاء السكانى لدولة لبنان، مما يشير إلى أن قبلان الذى استخدم 5 أسماء فى جوازات سفر رسمية فى الدخول إلى مصر وتم التوقيع عليها من السلطات الرسمية اللبنانية والسفارة المصرية فى بيروت هو رجل مخابرات ضليع فى حزب الله. المثير أن السلطات المصرية لم تعرف عن قبلان سوى صورته من خلال جواز سفر سبق تصويره أثناء خضوعه للتفتيش فى أحد الأكمنة بسيناء، وأثناء رحلاته المخابراتية داخل مصر.. وإلى نص التحقيق مع شهاب. س: ما علاقتك بقيادات حزب الله اللبنانى؟ ج: ليست لى علاقة مباشرة مع القيادات فى هذا الحزب. س: ما مفهوم الجهاد من الناحية الشرعية؟ ج: هو فرع من فروع الدين وهو كفائى للشخص غير المحتلة أرضه وعينى للشخص المحتلة أرضه. س: كيف تمكن الفلسطينيان أبو الوليد ورماح من الدخول إلى الأراضى المحتلة بعد إعدادهما عبوتين مفرقعتين ووضعهما داخل تلك الأراضى؟ ج: ليس لدى معلومات بكيفية دخولهما نحو الأراضى المحتلة ولكن أخبرنى محمد قبلان أثناء وجوده فى لبنان بأن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض عليهما. س: ما مضمون ما أبلغك به محمد قبلان بشأن قيامه والخبير عباس بتصنيع خمس عبوات مفرقعة بمسكن نمر فهمى الطويل؟ ج: لم يدل لى بشكل صريح عما ذكر فى هذا الشأن وفقط قال إنه صنع حقيبتين وحزامين وحقيبة لاب توب ولم يذكر لى كيفية تصنيعها مع الخبير عباس. س: ما قولك وقد أكدت التحريات اطلاع حزب الله اللبنانى بتحركهم داخل البلاد لتنفيذ مخططاته العدائية التى تهدف إلى إظهار النظام القائم بالبلاد بمظهر الضعف والتأثير على المقومات الاقتصادية بالبلاد؟ ج: لم يحدث ذلك وليست لى علاقة بهذا الأمر فأنا ضد التدخل فى الشؤون الداخلية بمصر. س: ما قولك وقد أضافت التحريات اتخاذ هذا التحرك من دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى ساتراً فى استقطاب العناصر وتنفيذ مخططهم التنظيمى؟ ج: لم يحدث ذلك، ولم يكن هناك أى مخطط لزعزعة الأمن فى مصر. س: وأضافت التحريات قيام بعض قيادات التنظيم بدفع بعض كوادرها للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفها لتنفيذ ما يكلفون به من مهام بدعوى الالتحاق بحقل الجهاد الفلسطينى واتخاذ بعض الدول المجاورة كالسودان وليبيا وسوريا كمحطات لهم فى طريقهم للدخول للبلاد فما قولك؟ ج: لم يحدث ذلك. س: ما قولك وقد أكدت التحريات قيام قيادات الحزب بلبنان بدفع القيادى محمد قبلان ومعاونتك بصفتك عضواً فى هذا التنظيم، وهو يسمى وحدة الطوق لتنفيذ توجهات الحزب بالداخل؟ ج: لم يحدث ذلك. س: أكدت التحريات نجاح قيادات التنظيم فى استقطاب عدد من العناصر لصالح تحركهم وتعيينهم فى عدة بؤر تعمل تحت إشرافهم تشتمل بؤرة المنطقة المركزية وبؤرة سيناء وبؤرة بورسعيد وتضم عدداً من العناصر عرف منهم «تلوناهم عليه» فما قولك؟ ج: لم يحدث ذلك، ولم نقم بأى إنشاء لبؤر فى هذه المناطق وليس لنا أى صالح فى أعمال عدائية ضد جمهورية مصر العربية. س: كما أكدت التحريات ارتباط قيادات التنظيم بالبلاد بعدد من المهربين لتهريب الأشخاص والأسلحة والمتفجرات عبر الحدود الجنوبية وعبر الحدود مع قطاع غزة؟ ج: لم يحدث ذلك وليس لى علم بهؤلاء الأشخاص. س: وقد أكدت التحريات اعتمادك وعناصر التنظيم على تأسيس عدة مشروعات تجارية بأسماء عناصر التنظيم بمدينة بورسعيد ومدينة نويبع فما قولك؟ ج: أنا لم أقم بذلك. س: ما قولك وقد أكدت التحريات قيامك وعناصر التنظيم باستقدام عناصر فلسطينية من خارج البلاد لإعداد وتصنيع عبوات متفجرة، بالإضافة إلى عناصر حزب الله لاستخدامها فى العمليات العدائية ضد السائحين الإسرائيليين المترددين على القرى السياحية؟ ج: لم أقم بذلك. س: ما قولك وقد أكدت التحريات قيامكم باستئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحى لقناة السويس لاستخدامها فى رصد السفن الإسرائيلية التى تمر تمهيداً لاستهدافها بأعمال عدائية؟ ج: لم نقم بذلك. س:ما قولك وقد أكدت التحريات قيامكم بتهريب الأسلحة عبر الحدود الجنوبية للبلاد ونقلها خلال الدروب الصحراوية لتهريبها إلى قطاع غزة عبر الحدود الشرقية؟ ج: لم نقم بذلك، وليس لى علم بهذا الأمر. س: هل أطلعت أنت والقيادى محمد قبلان عناصر التنظيم بكونكما أعضاء لحزب الله؟ ج: أنا شخصياً لم أطلع أحداً بهذا الموضوع وليس لى علم أن محمد قبلان قد أطلع من قبل أى أحد بانتمائه لحزب الله. س: كما أنك متهم أيضاً بإمدادك الجماعة المذكورة بمعونات مالية مع علمك بالغرض الذى تدعو إليه؟ ج: أنا لم أقم شخصياً بإمداد أحد بمبالغ مالية. س: كما أنك متهم أيضاً بالتخابر مع منظمة خارج البلاد للقيام بأعمال إرهاب داخل مصر. ج: أنا لم أقم بالتخابر مع منظمة خارج البلاد للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر. س: كما أنك متهم أيضاً بالاشتراك فى حيازة مواد مفرقعة ومتفجرات على النحو المبين بالأوراق. ج: لم أقم بحيازة أى مادة مفرقعة أو أى شىء من هذا النحو. س: كما أنك متهم أيضاً بالدخول إلى البلاد بطريقة غير شرعية على النحو المبين بالأوراق. ج: أنا ترددت على البلاد باسم سامى هانى شهاب، وهذا جواز خاص بى ولم أتردد بأى أوراق مزورة وهذا جواز صادر من الأمن العام اللبنانى بشكل رسمى. س: هل سبق ضبطك فى قضايا مماثلة من قبل. ج: لا. س: ما إجمالى المبالغ المالية التى مد بها القيادى محمد قبلان العناصر المتعاملة معه فى مصر؟ ج: حسب ما قاله لى محمد قبلان أنه أعطى لكل من العاملين معه فى مصر مبالغ مالية على النحو التالى: مسعد عبدالرحمن خمسمائة دولار بدل مساعدات شخصية، ونمر الطويل أربعة آلاف كجزء من ثمن السيارة الربع نقل وسيارة الأجرة، وناصر أبوعمرة عشرة آلاف وثمانمائة دولار بدل مساعدة وثمانمائة دولار وعشرة آلاف دولار بدل شراء سيارة نصف نقل وإيهاب السيد سبعة آلاف وتسعمائة دولار كجزء من محل نويبع، ومسلم إسماعيل مائتا دولار بدل مساعدات وصلاح أبوعمرة مائة دولار بدل شراء هاتف محمول وخليل السروانى ثلاثمائة دولار بدل السفر إلى السودان وجاءت عبر تحويل لشركة ويسترن يونيون بواسطة محمد قبلان وإبراهيم سعد ثلاثمائة وخمسين دولاراً بدل شراء أنبوبة غاز وأيمن مصطفى مائتا دولار بدل مساعدة وأبوأشرف البدرى مائة دولار كمساعدة وأجرة تنقلات وخاطر السودانى مائتا دولار وأبوعلى من غزة عشرة آلاف دولار أعطاها إياه المكنى الضابط معين قبل دخول الأول إلى غزة، وكان إجمالى تلك المبالغ يقدر بنحو 38 ألف دولار. س: متى أمد القيادى محمد قبلان سالفى الذكر بتلك المبالغ المالية التى ذكرتها. ج: فى الفترة التى تعامل فيها محمد قبلان مع هؤلاء العاملين معه فى مصر من عام 2003 حتى عام 2008. س: لكنك قررت بالتحقيقات بعض المبالغ التى أمد بها القيادى محمد قبلان بعض المصادر المتعاملة معه فى مصر بالجنيه المصرى فما قولك. ج: أنا كنت بذكر المبالغ التى تدفع من محمد قبلان بالجنيه المصرى بعد تحويلها من الدولار الأمريكى إلى الجنيه المصرى لأن جميع المبالغ المالية اللى دفعها محمد قبلان كانت بتدفع للمصادر بالدولار الأمريكى. س: وكيف أمد الشهاوى محمد قبلان تلك العناصر سالفة الذكر بتلك الأموال. ج: بحسب ما ذكره لى محمد قبلان أنه عندما كان يأتى إلى مصر يدفع هذه المبالغ بشكل مباشر للعاملين معه تم تحويلها من قبله عبر شركة ويسترن يونيون لتحويل الأموال لصالح خليل السروانى.