كشف الكاتب الصحفي زكي القاضي، تفاصيل الاجتماعات رفيعة المستوى في "ميامي"، والتي تضم الولاياتالمتحدة ومصر وقطر وتركيا، موضحاً أن هناك رغبة جماعية من هذه الأطراف لإتمام الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من اتفاق غزة، باستثناء الجانب الإسرائيلي الذي يواصل خروقاته العسكرية، متابعا: "أن هناك رغبة كبيرة من كل الأطراف المعنية باتفاق شرم الشيخ بخصوص غزة في إتمام المرحلة الثانية، باستثناء إسرائيل". وأوضح "القاضي"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الأطراف المعنية تبحث الوصول إلى تشكيل "قوة استقرار مؤقتة" لتولي التأمين داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تأسيس "مجلس السلام" الذي أُعلن عنه ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشدداً على الثوابت المصرية بأن تكون إدارة القطاع "فلسطينية خالصة" دون انتداب أو احتلال أو وصاية. وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن الولاياتالمتحدة تمتلك أدوات ضغط عديدة على نتنياهو واليمين المتطرف، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمارس نوعاً من "المناورة" مع الرئيس ترامب والبيت الأبيض، عبر محاولة فتح جبهات صراع جديدة وتوسيع الضربات في جنوبلبنان وضد سوريا، لخلق مساحات للمناورة السياسية والهروب من استحقاقات الاتفاق. ولفت "القاضي" إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية تحاول ترسيخ مبدأ خطير أمام المجتمع الدولي، وهو فصل "الهدنة" عن "العمليات العسكرية"، بحيث يتم التعامل مع الهدنة كمسار سياسي بينما تستمر الضربات بدعوى أنها "نوعية" ولتأمين النطاق الأمني، وذلك بهدف حماية الجنود والقيادات الإسرائيلية من المساءلة القانونية الدولية. وعلق "القاضي" على الهجوم الأخير على مدرسة تؤوي نازحين وادعاءات الجيش الإسرائيلي بالأسف على الضرر، قائلاً: "هذا منهج مستمر منذ قصف المستشفى المعمداني، ينكرون ثم يدعون إجراء تحقيقات لا تظهر نتائجها، في حين يشجع وزراء مثل بن جفير على استهداف المنشآت، ولم تصدر إسرائيل أي تحقيق حقيقي يدين مسؤوليها حتى الآن".