تحت أشعة الشمس الحارقة وحارة الجو وساعات طويلة من الصوم بدأ من الفجر حتى المغرب العمالة اليومية تقادح في نهار رمضان من أجل لقمة العيش. والعمالة اليومية من الفئة الكادحة المنتشرة في جميع محافظات مصر وتنتشر بإعداد كبيرة في محافظة البحر الأحمر؛ لكونها محافظة جاذبه للعمالة والذين يبحثون عن قوت يومهم كل صباح ولم يثنهم حر الصيف، وظمأ الصوم عن استكمال رحلتهم اليومية الشاقة، فى سبيل البحث عن لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، فتراهم يقبضون على الجمر، وهم يقضون ساعات العمل تحت أشعة الشمس الحارقة في المهن الصعبة في مجال المعمار. يقول أحمد سعيد عامل خرسانه مسلح إنه يذهب كل صباح وزملاؤه وسط حالة من البهجة والرضى مع رغم الصيام ومصاعب الحياة ولا يمتلكون ما يؤمن معيشتهم سوى العمل والخروج يوميا في نهار رمضان بحثا عن "لقمة العيش" لتوفير حياة كريمة لذويهم. وأكد "سعيد" أن حرارة الجو في محافظة البحر الأحمر تختلف عن أي محافظة أخري حيث تصل درجة الحرارة في بعض الأحيان إلى 40 درجة في المناطق الجبلية التى نعمل فيها في مجال المعمار. فيما قال "محمد علي" عامل حداد مسلح؛ إن مهنة حداد المسلح تعتبر من أصعب المهن، التي يمارسها أصحابها في رمضان، نظرًا لارتفاع درجات الحراره، لافتًا إلى أن صعوبات المهنة تزداد خلال ساعات الصوم في شهر رمضان المعظم. ويقول عم "حسني أحمد" عامل خرسانه انه يعمل في مهنة الخرسانه منذ 30 عاما وافضل أيام العمل لديه في نهار رمضان، لافتًا الي أن فريضة الصوم، يعظم أجرها كلما زادت المشقة، مشيرًا إلى أنهم لم يفطر يومًا واحدًا بالرغم من عملهم الشاق؛ قائلا:- نحن نبدأ العمل في السادسة صباحا وحتى الرابعة عصرًا؛ مشيرًا أن يختم كتاب الله مره واحده خلال شهر رمضان.