إذا كان الجو شديد الحرارة، ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض. فإذا قال العبد: لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله لجهنم: إن عبدًا من عبادي أستجار بي من حرك وإني أشهدك أني قد أجرته منك". مع اجتياح موجة الحر التي تتعرض لها البلاد وخاصة منطقة سيناء نجد أن هناك مهن مجهدة وصعبة ويبدو عناؤها مضاعفا مع حرارة الجو، في ظل غياب مستلزمات الراحة لأنهم يعملون تحت ظروف صعبة للغاية، بالتزامن مع سخونة الجو في صيف لاهب. مهن يقاوم أصحابها حرارة الجو أكثر من الآخرين. " العاملون في أعمال حماية أخطار السيول " العمال الذين يعملون في الأعمال الخاصة بالحماية من أخطار السيول من المهن الشاقة ومخاطر حقيقية ويعملون في ظروف قاسية ورصدت عدسة " البوابة نيوز" هؤلاء العمال الذين يعملون في نهار رمضان تحت لهيب الشمس منهم من يكسر الحجارة وآخر يبني وثالث يخمر المونة الأسمنتية ورابع حاملا للحجارة وغيرهم في منطقة وادي "الزلجة" التابع لمنطقة وادي وتير بمدينة نويبع. تحدثنا إلى بعض هؤلاء، وتوقفنا معهم لحظات لمشاركتهم همومهم في ظل مهنتهم الصعبة والتي كلها مخاطر.. في البداية أجمع العمال في نفس واحد: " أكل العيش مر " مؤكدين انهم يعانون أشد المعاناة والمعيشة في قلب الوديان في الصحراء صعبة للغاية كما أكدوا أن الحرارة الحارقة في الصحراء لا يتحملها بشر وبحكم عملنا لا نجد لنا ساترا في الجبال أو الصحراء ومنا من يتصرف فيقيم له أي ساتر يحميه من لهيب الشمس. " عمال النظافة " عمال النظافة.. يقطرون عرقا وهم سائرون في طريقهم اليومي للحصول على لقمة العيش، واقفون في العراء يواجهون سقوط أشعة الشمس الحارقة فوق رؤوسهم التي لا تحميها المظلات الشمسية، وأجسادهم التي لا مكان لها داخل الغرف المكيفة. تحدثت " البوابة نيوز" مع عمال النظافة بشرم الشيخ وهم يكابدون لهيب الشمس والتي وصلت إلى 40 درجة وسخونة الأرض الحامية، فيما خلت شوارع شرم الشيخ من المارة بسبب حرارة الجو المرتفعة، وخاصة وقت الظهيرة، ولم تمنع الحرارة المرتفعة العمال من كسب قوت يومهم تحت لهيب الشمس الحارقة، ورغم الحرارة التي تشهدها شرم الشيخ وخاصة الفترة الحالية، أكد العمال أن الله يقويهم على تحمل الحرارة، وأنهم يعملون في درجة حرارة مرتفعة ويتحملون من أجل قوت عيالهم الصغار. وفي المنطقة الصناعية بطور سيناء لم يختلف أصحاب مهن " النار " سواء اللحام أو الحداد، على أن موجة الحر هذا العام شديدة ولم يختلف كل منهم على أن الابتهال بالدعاء إلى الله بكلمات بسيطة، بداية من "يا رب صبرنا" مرورا ب"رحمتك يا الله" ووصولا إلى "يا لطيف ألطف"، تعتبر السلاح القوى لتجاوز محنة الحر، والتهاب الجو "الحارق"، والتى من شأنها أن تزيل صهد النار ولهب الشمس، بالرغم من استخدام وسائل بدائية للهروب من لهب الشمس والنار، كوضع قطع القماش المبلولة على الوجه والجسم والرقبة، وغيرها من الوسائل الأخرى.