في قضية أشعلت الرأي العام واشتهرت ب"جريمة المنشار"، تكشفت تفاصيل صادمة تضعنا أمام وحشية تفوق الخيال.. بطل هذه المأساة هو الشاب "يوسف"، المتهم بقتل زميله الطالب في الإسماعيلية وتقطيع جثته بدم بارد. اعتراف ينسف الدفاع: عقل سليم ووعي كامل! لم يترك تقرير الطب الشرعي مجالاً للشك، فبعد فحص دقيق لتقييم حالته النفسية والعقلية، كشفت مصادر مطلعة أن التقرير أكد أن المتهم "يوسف" كان بكامل قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة المروعة، وأن تصرفاته لم تكن نتيجة اضطراب، بل كانت نتاج وعي وإدراك كاملين، مما يعزز موقف جهات التحقيق في توجيه تهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد". هذه الجريمة لم تكن لحظة غضب، بل كانت عملية قتل مبيتة ومخطط لها. كانت جهات التحقيق قررت في وقت سابق تجديد حبس والد المتهم، "أيمن"، 15 يومًا إضافيًا على ذمة التحقيقات وكشفت المصادر أن الأب اكتشف الكارثة بعد أن قادته ابنته الطفلة، بسبب رائحة كريهة، إلى غرفة "يوسف" وهناك، أسفل السرير، كانت الصدمة: رأس الضحية داخل كيس بلاستيكي! الأب لم يبلغ الشرطة، بل فر هاربًا مصطحبًا طفلته خوفًا مما شاهده، كما قررت جهات التحقيق تجديد حبس صاحب محل موبايلات خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات وذلك بعدما تبين أن طفل الإسماعيلية المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته كان قد باع هاتف القتيل لهذا الشخص قبل عدة أشهر من وقوع الجريمة. رحلة قتل وتقطيع: من مشاجرة إلى أشلاء إقرأ أيضاً | حلم الزواج انتهى على «طبلية» عشماوي بدأت المأساة ببلاغ تغيب للطفل "محمد"، وكشفت كاميرات المراقبة الخيط؛ دخل الضحية منزل زميله "يوسف" وبعد إنكار المتهم انهار واعترف بالتفاصيل المروعة. ووقع شجار داخل المنزل، تحول إلى جريمة قتل عندما هوى "يوسف" على رأس زميله ب "مطرقة ثقيلة" (شاكوش) حتى قتله. أما الجزء الأكثر وحشية، فكان قرار التخلص من الجثة؛ استغل غياب والده النجار واستخدم "منشارًا كهربائيًا" لتقطيع جسد "محمد" إلى ستة أجزاء. تأثير أفلام العنف وخطوات الإخفاء أشار "يوسف" إلى تأثره بأفلام العنف، وهو ما يفسر الطريقة المروعة في التخلص من الجثة، خرج القاتل عدة مرات حاملاً أكياساً سوداء، ألقى بأربعة أجزاء منها قرب بحيرة كارفور، بينما أخفى البقية في مبنى مهجور، وفي منزل المتهم، عثرت قوات الأمن على أدلة لا تُدحض: ملاءة سرير ملطخة بالدماء وغطاء رأس يخص الضحية "دماء ابني لن تذهب هدرًا": صرخة الأم تطالب بتعديل القانون والإعدام تحولت القضية سريعًا إلى قضية رأي عام، والشارع يغلي غضبًا مطالبًا بالقصاص العادل، وارتفعت الأصوات المطالبة بتعديل قانون الطفل، حيث لا يعقل أن ينفذ طفل كل هذه الجريمة بكل هذه الوحشية، وينجو من العقاب المناسب الذي يتناسب مع فظاعة فعله. ويشدد المطالبون على أن الوحشية التي ظهرت في التخطيط والتنفيذ والتمثيل بالجثة تجرد الجاني من أي غطاء حماية يوفرها القانون لمن هم دون الثامنة عشرة. وفي خضم هذه المطالبات، خرجت "مروة قاسم"، والدة الضحية، بصرخة مدوية هزت المجتمع، مطالبة بتعديل قانون الطفل لتمكين القضاء من توقيع عقوبة الإعدام شنقًا على القاتل، حتى وإن كان دون ال18 عامًا. إقرأ أيضاً | قطع جسدها بمنشار.. اليوم محاكمة الأب قاتل طفلته في العمرانية قالت الأم المكلومة بحرقة: "ابني اتقتل بوحشية لا يصدقها عقل.. مفيش حاجة تعوضني غير إن القاتل ياخد جزاءه العادل بالإعدام شنقًا، مؤكدة أن ما ارتكبه الجاني من تقطيع وتشويه للجثمان يجرده من صفة الطفولة، وأن التساهل مع هذه الجرائم يشجع على تكرارها. وتواصل جهات التحقيق عملها في موقع الجريمة وأماكن التخلص من الأشلاء، لكشف ملابسات الجريمة البشعة التي هزت الإسماعيلية، فصول هذه الجريمة الشنيعة مازالت تتكشف، فهل سيواجه "قاتل المنشار" العدالة التي تتناسب مع وحشية فعلته؟ اقرأ أيضاً | أكل لحمه وقطعه أشلاء.. صرخة والد ضحية الإسماعيلية: «أطالب بإعدام كل من شارك»