يتوقع أن يجري مدرب ليفربول أرني سلوت محادثات حاسمة مع النجم المصري محمد صلاح خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة لتحديد مستقبله غير المستقر مع الفريق. وقد أبدت خمسة أندية أجنبية اهتمامها بالتعاقد مع صلاح، الذي تم استبعاده من قائمة الفريق في فوز ليفربول بهدف نظيف على إنتر ميلان، بعد أن اتهم النادي بأنه "وضعه تحت الحافلة" في مقابلة مثيرة للجدل. وأكد صلاح، البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا، أنه لم يعد لديه أي علاقة بسلوت، مشيرًا إلى أن مواجهة فريق برايتون قد تكون ظهوره الأخير مع النادي قبل سفره لتمثيل منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية الأسبوع المقبل، على أن يعود في يناير المقبل، حين تفتح نافذة الانتقالات الشتوية. وأوضحت صحيفة ميرور البريطانية أن الأندية المهتمة بصلاح تشمل ثلاثة أندية سعودية هي الهلال والقادسية ونيوم، إضافة إلى فريقَي سان دييجو وشيكاغو من الدوري الأمريكي، إلا أن هذه الأندية ستنتظر معرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى تسوية داخل أنفيلد قبل تقديم أي عروض رسمية. ويستعد ليفربول لتلقي عروض رسمية، لكنه لا يخطط حاليًا لبيع صلاح، الذي وقع في أبريل الماضي عقدًا جديدًا لمدة عامين براتب أسبوعي مرتفع. وكان النادي قد رفض عرضًا ضخمًا قبل عامين، قبل أن يحقق صلاح أحد أفضل مواسمه ويقود الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وأشار سلوت إلى أن صلاح يجب أن يبادر بالاعتذار عن تصريحاته الأخيرة، لكنه امتنع عن تأكيد ما إذا كان سيقوم بمبادرة لإصلاح العلاقة، قائلاً: "الجميع يرتكب أخطاء في الحياة، لكن هل يعتقد اللاعب أنه ارتكب خطأ؟ والسؤال التالي: هل يجب أن تأتي المبادرة منه أم مني؟ هذا سؤال آخر يحتاج للإجابة." ويذكر أن صلاح دعا والدته لمتابعة المباراة القادمة على ملعب أنفيلد، رغم عدم وضوح مشاركته في مواجهة برايتون، مؤكدًا: "سأكون في الملعب لأودع الجماهير قبل التوجه للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية. لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك."