أشعل محمد صلاح، نجم ليفربول، الأجواء بتصريحات غاضبة عقب بقائه خارج التشكيل الأساسى للمباراة الثالثة تواليًا تحت قيادة المدرب آرنى سلوت، وذلك خلال مواجهة الريدز أمام ليدز يونايتد يوم السبت، فى الجولة الخامسة عشرة من الدورى الإنجليزى الممتاز، والتى انتهت بالتعادل 3-3 على ملعب «إيلاند رود». وجلس «الملك المصرى» على دكة البدلاء دون أن يشارك دقيقة واحدة، كما حدث أمام وست هام وسندرلاند، ليفاجئ الجماهير بتصريحات اعتبرتها الصحف الإنجليزية «الأقوى فى مسيرته»، حيث قال لصحيفة «ذا صن»: «لا أصدق ما يحدث. من المخيب جدًا أن أجلس على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة تواليًا. ربما هذا لم يحدث طوال مسيرتي. أشعر أن النادى يحمّلنى المسئولية، ولا أعرف لماذا». وتابع: «قدمت الكثير للنادى، والجميع يعرف ذلك. فجأة أصبحت خارج الحسابات. علاقتى بالمدرب كانت جيدة، ثم انتهت دون تفسير. أشعر وكأن أحدهم يريدنى أن أكون المشكلة». وألمح صلاح إلى أن النادى لم يفِ بوعوده له فى الصيف الماضى، مضيفًا: «كنت أظن أننى سأجدد عقدى وأنهى مسيرتى هنا. لكنى الآن لا أحصل على الاحترام الذى أستحقه». ووصل به الأمر إلى التلميح بأن مباراة برايتون المقبلة فى «أنفيلد» قد تكون بمثابة توديع للجماهير قبل السفر إلى كأس الأمم الإفريقية. كما نشرت «ديلى ميل» مقتطفات جديدة قال فيها: «ما يحدث يؤلمنى.. سيخرج كاراجر لينتقدنى، هذا طبيعي، لكننى قدمت الكثير لهذا النادي. لماذا يجب أن ينتهى الأمر بهذه الطريقة؟». رد فعل الصحف البريطانية الصحافة الإنجليزية تعاملت مع تصريحات صلاح ك»زلزال»، حيث قالت «تليجراف»: «محمد صلاح كشف بشكل واضح عن رغبته فى الرحيل بعد انهيار علاقته بسلوْت، متهمًا النادى بالتخلى عنه». أما «جارديان» فأكدت أن صلاح يعتبر نفسه كبش فداء لبداية الموسم السيئة، بينما أشارت «إندبندنت» إلى أن اللاعب المصرى يرى أن النادى لم يلتزم بالوعود التى تلقاها، وأن علاقته بسلوت «انتهت تمامًا». وأضافت «ميرور»: «صلاح ألمح بوضوح إلى أن مباراة برايتون قد تكون الأخيرة له، وسط اهتمام متزايد من أندية الدورى السعودي». أول رد فعل وكشفت «بى بى سى سبورت» أن إدارة ليفربول منفتحة على مناقشة مستقبل صلاح، وأن النادى لا يمانع بيعه خلال الفترة القادمة، خاصة مع اهتمام الهلال السعودى بضمه، حيث قد يعمل النجم المصرى تحت قيادة المدرب سيمونى إنزاجى فى حال انتقاله، وينتهى عقد صلاح صيف الموسم المقبل، ما يجعل ليفربول أمام خيار البيع أو خسارته مجانًا. من جانبه، بدا سلوت محبطًا بعد التعادل مع ليدز، مؤكدًا أن الفريق يعانى من فقدان الثقة.. ولدى سؤاله عن سبب عدم الدفع بصلاح رغم النتيجة المتقلبة، قال: «كنا متقدمين، ولم نكن نحتاج إلى هدف فى تلك اللحظة. احتجنا الى لاعبين يمنحون التوازن، وليس مهاجمًا إضافيًا.».. وأشار إلى أن مستقبل صلاح القريب مرتبط بمشاركته فى كأس الأمم الإفريقية، مؤكدًا أن القرار الفنى كان بحتًا. فى المقابل، انفجرت جماهير ليفربول غضبًا بسبب استبعاد صلاح، ودشن مشجعون هجومًا على المدرب عبر منصة «إكس».. وكتب أحدهم: «سلوت يستخدم صلاح ككبش فداء... بدون صلاح الفريق لا يملك حلولًا». وقال آخر: «المشكلة فى الدفاع، وليس صلاح. أقيلوا سلوت.».. وغرد آخر بسخرية: «ميكى ماوس سيكون أفضل من سلوت.».. بينما علّق مشجع: «عدم احترام كبير للنجم الأول للفريق. جاكبو يلعب 80 دقيقة وصلاح على الدكة؟ غير مقبول» .