قال مسئولان أمريكيان وآخران إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة "قوة الاستقرار الدولية" في غزة وذكر "أكسيوس" أن التعيين سيزيد المسئولية الأمريكية عن تأمين غزة وإعادة بنائها، والتي تتحول لأكبر مشروع سياسي مدني عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال أكثر من عقدين. وأنشأت الولاياتالمتحدة مقرًا مدنيًا عسكريًا في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية. وتقود التخطيط لإعادة إعمار غزة، بحسب "أكسيوس". ومن المتوقع أن يترأس ترامب "مجلس غزة للسلام"، وسيكون كبار مستشاريه أعضاء المجلس التنفيذي الدولي. وبحسب "أكسيوس"، ستتولى الولاياتالمتحدة الآن قيادة القوة الأمنية في القطاع. مع ذلك، يؤكد مسئولو البيت الأبيض أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة. ويعتبر وقف النار في غزة أكبر إنجاز لسياسة ترامب الخارجية في ولايته الثانية حتى الآن، لكن الهدنة هشة وتريد إدارته المواصلة للمرحلة الثانية منها قريبًا لتجنب الانزلاق مجددًا إلى الحرب. وتشتمل المرحلة الثانية من الاتفاق على مزيد من انسحاب قوات الاحتلال، وانتشار قوة الاستقرار الدولية في غزة، وبدء العمل بهيكل حوكمة جديد، من ضمنه مجلس السلام بقيادة ترامب. وقد وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخرًا على كل من قوة الاستقرار الدولية والمجلس. وقال مسئولان إسرائيليان ل"أكسيوس" إن سفير الأممالمتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسئولين آخرين أن إدارة ترامب ستقود قوة الاستقرار الدولية وستعين جنرال قائدًا لها. وأضاف مسئول إسرائيلي أن "والتز قال حتى إنه يعلم الجنرال شخصيًا، وأكد أنه شخص جدي للغاية". وقال المسئولون الإسرائيليون إن والتز أكد أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوة الاستقرار الدولية يجب أن يعطي إسرائيل الثقة في أنها ستعمل وفقًا للمعايير المناسبة. وقال مسئولون أمريكيون إنهم في المراحل الأخيرة من إعداد قوة الاستقرار الدولية وهيكل الحوكمة الجديدة لغزة. وقالت مصادر ل"أكسيوس" إن الولاياتالمتحدة اقترحت أن يعمل المبعوث السابق لدى الأممالمتحدة لشئون الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف مبعوثًا لمجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة فلسطينية تكنوقراط في المستقبل. وكانت إدارة ترامب تطلع بهدوء الدول الغربية بشأن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية، وتدعوها للانضمام. وأوضحت مصادر مطلعة أنه تمت دعوة بلدين بالفعل للانضمام للمجلس، وهما ألمانيا وإيطاليا.