حرص الكاتب أحمد مراد على توضيح المعنى المقصود من تصريحه الذي أثار جدلا واسعا، خلال مشاركته في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك خلال الندوة التي أعقبت عرض فيلم "الست" بحضور المخرج مروان حامد والبطلة منى زكي، حيث وصف "مراد" الكتابة عن أم كلثوم بأنها أصعب مهمة تعرض لها في حياته، وحاول التأكيد على ذلك بقوله "لو بنعمل فيلم عن رسول كان هيبقى أسهل شوية"، وهي الجملة التي عرضته للانتقاد. أحمد مراد، حرص في تصريحات صحفية، على توضيح أن الجملة خرجت من سياقها وتم تحميلها معنى لم يقصده، فالنية لم تكن أبدًا، ولا يمكن أن تكون، القيام بأي مقارنة أو توجيه إساءة فيما يتعلق بالمقدسات الدينية، فالمقارنة أصلًا غير ممكنة، ولا كانت في ذهنه، ولا وردت بمعناها في السياق الذي تحدث فيه. وتابع قائلا: كنت أشرح جانبًا فنيًا بحتًا: الفرق بين كتابة سيرة لشخصية مقدّسة – واستخدمت كلمة رسول بصيغة عامة – وهي سيرة محفوظة وموثّقة لا يمكن التأويل فيها، وبين كتابة سيرة لشخصية مثل أم كلثوم، التي تحيط بها روايات متعددة ومتعارضة أحيانًا. الفكرة كانت تتعلق بصعوبة العمل الإبداعي وسط هذا التعدد، لا أكثر. وختم مراد تصريحاته بالتأكيد على تفهّمه التمام لانزعاج البعض من طريقة تلقّي الجملة، كما قدم اعتذارا لكل من شعر بأن الصياغة لم تكن موفّقة في لحظتها.