في صباح اليوم التالي لمعركة أُحد التي انهزم فيها المسلمون عندما لم يطع »رماة الأسهم« أوامر النبي »[«. أمر الرسول »[« كل الذين شاركوا في معركة أُحد ليخرجوا الي طلب العدو.. وخرج وهو مصاب في رأسه ووجهه علي رأس جيش، وقال فيهم الله »الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا أجر عظيم«. وكان يريد النبي »[« أن يظهر قوة المسلمين ويرفع الروح المعنوية لجنوده، وحتي يعلم المشركين أن ما أصاب المسلمين يوم أُحد لم يضعفهم، ولم يثنهم عن عزمهم في نشر الدعوة، ولقطع الطريق علي العدو في الاغارة علي المدينة اثناء زهوه بالانتصار في أُحد.. وعسكر جيش المسلمين في منطقة حمراء الاسد التي تبعد عن المدينة بنحو 02 كيلو مترا، وارسل النبي [ الي ابي سفيان الذي كان يعسكر مع جيشه في منطقة »الروحاء« التي تبعد 04 ميلا عن مكة، رجلا ليقول له إن المسلمين خرجوا في جيش كبير يغزون قريشا. وفعل ابو سفيان نفس الأمر حيث بعث لمحمد »[« رسالة أن قريشا قد اعدت جيشا لغزو المدينة وقتل المسلمين، فلما علم جيش المسلمين قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، في حين فر جيش الكفار عندما علموا برسالة محمد »[« ونزل قوله تعالي »الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم«.