لم ينس الكفار الهزيمة النكراء التي ألمت بهم علي يد المسلمين بقيادة رسول الله [ في معركة بدر، وبدأ أبوسفيان في تحريض أهل قريش علي الأخذ بالثأر من اليوم التالي للهزيمة، واستمروا عاما كاملا في إعداد وتجهيز الجيش، واختاروا منطقة بجوار جبل »أحد« لتكون أرضا للمعركة، وخرج أبوسفيان علي رأس جيش قوامه 3 آلاف ومعهم نساؤهم . وعلم المسلمون في المدينة بتحرك الكفار، واستشار النبي [ أصحابه هل يخرجون لملاقاة العدو أم ينتظرونهم ويحاربونهم من داخل أسوار المدينة، واستقر الرأي علي الخروج. وخرج رسول الله [ علي رأس جيش من ألف، وقسمهم لثلاث كتائب، وفي الطريق لميدان المعركة رأي النبي [ كتيبة كثيرة العدد وافرة السلاح فسأل عنها فقالوا: انها من اليهود حلفاء عبدالله بن سلول ويرغبون في مشاركة المسلمين في قتال المشركين، فسأل النبي [: »هل أسلموا؟« فقالوا: لا فرد: »لا حاجة لنا بهم«. وعندما وصل النبي لمكان المعركة نظم صفوف المسلمين، وأمر 05 من رماة الأسهم أن يصعدوا الجبل ليحموا المسلمين، وأصدر أوامره بألا يتحركوا من مكانهم تحت أي ظرف إلي أن تصدر لهم أوامر جديدة. وانتصر المسلمون في بداية المعركة، وترك الرماة أماكنهم وخالفوا الأوامر فالتف الكفار وطوقوا المسلمين وقتلوا من قتلوا، وأصابوا رسول الله [ .
أمس كان مبارك في القفص علي مرأي ومسمع من كل الناس.. »قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير«.