في يوم الجمعة 71 رمضان السنة الثانية للهجرة كانت غزوة بدر أولي المعارك التي قادها نبي الله محمد [ ضد المشركين، وأولي تجارب المسلمين في القتال في سبيل الله، ولم يكن لها تدبير مسبق ولكن بتدبير من عند الله، فلقد خرج المسلمون لاعتراض قافلة لقريش قادمة من الشام في طريقها لمكة، وهي تحمل أموال قريش ولم يرد النبي قتالا. أما أبو سفيان فقد أخبر قريشا بنجاته هو والقافلة، وقال لاداعي أن يأتوا لنجدته، ولكنهم أصروا علي الخروج للمباهاة والفخر. كان عدد المسلمين 313 ومعهم فرسان و86 بعيرا، واضطر كل 3 منهم التناوب علي فرس أو بعير، ورفض رسول الله [ أن يركب هو، ويمشي من يتناوب معهما قائلا لهما: »ما أنتما بأقوي مني، ولا أنا بأغني عن الأجر منكما«.. وكان الرسول [ طول ليلة الجمعة يتضرع إلي الله لينصر المسلمين وهو باسط كفيه إلي السماء وظل يتضرع لله حتي سقط رداؤه. وأخذ النبي بالأسباب عندما استجاب لاقتراح الحباب بن المنذر وغير مكان عسكرة الجيش حتي يحرموا جيش الكفار من الماء. وبدأت المعركة بين جيش المسلمين الذي يقاتل جنودا تفوقه 3 مرات عددا وعتادا وتجهيزا.. ولكن ما النصر إلا من عند الله، الذي أنزل سكينته علي المسلمين قبل المعركة. ويؤيد الله عباده في المعركة في قوله »إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بألف من الملائكة مردفين«.. وانتهت المعركة بالنصر وقتل 07 من المشركين وأسر 07 آخرين بينما استشهد 41 من المسلمين.