قال وزير الخارجية الألماني ان القوى العالمية الكبرى اتفقت يوم الثلاثاء على مضمون مسودة قرار جديد لمجلس الامن الدولي لفرض عقوبات اضافية على ايران بشأن برنامجها النووي المثير للخلاف وان الدول الاوروبية ستطرحه على مجلس الامن في الاسابيع المقبلة. وقال الوزير الالماني فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي " اليوم اتفقنا سويا على مضمون هذا القرار الجديد." وأضاف "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستقدم مشروع قرار في الاسابيع المقبلة ليناقشه أعضاء مجلس الامن." ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى سرا لانتاج قنبلة ذرية لكن الجمهورية الاسلامية تؤكد ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الطاقة بصورة سلمية مما أدى لخوض الغرب مواجهة دبلوماسية مع ايران منذ عام 2002 وأصدر مجلس الامن الدولي بالفعل قرارين بفرض عقوبات على ايران الاول كان في ديسمبر كانون الاول 2006 والثاني في مارس اذار 2007. وكان شتاينماير وزير الخارجية الوحيد الذي تحدث بعد الاجتماع الذي استغرق ساعة ونصف الساعة مع نظرائه من بريطانيا والصين وفرنسا وروسياوالولاياتالمتحدة. وغادر الوزراء المنصة دون الرد على أسئلة. وقال مسؤول امريكي كبير ان مسودة القرار ستزيد عدد من يشملهم حظر السفر وتجميد الاصول وأن الولاياتالمتحدة مسرورة حيث يقول ذلك للايرانيين انهم لم يفلتوا بعد." وذكر مسؤول أوروبي طلب عدم نشر اسمه أن المسودة لا تتضمن أي عقوبات اقتصادية رادعة. وتقود واشنطن مساعي لفرض المزيد من العقوبات وهي حريصة على ضمان صدور قرار جديد يضيق الخناق على مزيد من البنوك الايرانية المملوكة للدولة. لكن روسيا والصين وكليهما شريك تجاري لايران شددتا معارضتهما لتشديد العقوبات على ايران منذ صدور تقرير استخباراتي أمريكي الشهر الماضي أفاد بأن ايران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003. وتعهدت ايران في وقت سابق الثلاثاء بأن العقوبات الاقتصادية لن تثنيها عن "حقها المشروع" في الحصول على الطاقة النووية. وكانت إيران قد قالت الثلاثاء إن أي عقوبات دولية جديدة ضدها لن تنجح في إرغام البلاد على وقف برنامجها النووي الذي يشك الغرب في أنه يهدف إلى تصنيع قنابل. وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في مؤتمر صحفي "تتحرك الأمة الإيرانية في إطار حقوقها المشروعة والقانونية... والتصديق المحتمل على قرار جديد (يصدر عن الأممالمتحدة بفرض عقوبات) لن يكون له أثره على تصرفات أمتنا." ايران تتسلم الدفعة الخامسة من الوقود النووى الروسى وعلى الصعيد نفسه تسلمت إيران الدفعة الخامسة من الوقود النووي من روسيا الثلاثاء لاستخدامه في أول محطة للطاقة النووية في طهران وتتوقع وصول ثلاث شحنات أخرى. وسلمت روسيا الدفعة الأولى لإيران في 17 ديسمبر كانون الأول وحثت إيران على إلغاء برنامجها لتصنيع الوقود. وتقول إيران التي تلقت حتى الآن نحو 55 طنا من الوقود النووي من إجمالي 82 طنا انها تريد أن تتمتع بالمقدرة لتصنيع الوقود بنفسها حتى تتوفر لها الإمدادات في المستقبل. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "وصلت الشحنة الخامسة من الوقود لمحطة بوشهر للطاقة النووية لإيران صباح اليوم" مضيفة انه جرى تسليم الشحنة لموقع المحطة. وتابعت أن الشحنات الثلاث المتبقية ستصل وفقا "لجدول زمني محدد". وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد قال إن محطة بوشهر ستبدأ العمل بمنتصف عام 2008 .