.... أنا ( أفكر ) إذن أنا موجود ...هكذا قال الفيلسوف الفرنسي ...... ( ديكارت ) ...... أنا .. (أترشح ) أذن أنا موجود ...هكذا يقول بعض المرشحين للرياسة ... ( رغم أنهم ... لن يحصلوا ... على ... أصوات ... عائلاتهم أنفسهم ... ومجتمعهم الصغير ... سواء أكان مجتمع العمل ... أو مجتمع ... الأسرة أوالعائلة ) ... أنا أصرخ ... إذن ... أنا موجود ...هكذا يقول بعض ... ( دراويش السياسة ) ... أنا ... أكذب ...إذن أنا ... ألعب ( لعبة سياسية ) ... أوألعب ( لعبة السياسة ) ... هكذا يقول بعض الساسة الجدد ... وأقصد بهم ... بعض مِنْ لهم مشاريع ...( سميها نهضوية ... على حسب زعمهم ... أو .. سميها ... سلطوية ... على حسب مانراه ).. المهم ... عند .. ( الجماعة ) هو .. الهيمنة على الوطن ...بقصد الوصول لكرسي الحكم بأية طريقة ... وبأي ثمن ... سواء بإرتداء ثوب الوطنية ... أم ... ثوب الدين ... والله ... أعلم بوطنيتهم .... ونواياهم الدينية .... فدينهم لهم .... و... أعمالهم ... علينا ... أو ... لنا ... على ( حسب الريح مايودي ) ...
ومن أسف أن بعض الساسة الذين يسعون .. إلى كرسي الحكم .... ينساق خلفهم ... الكثير .... مِمَنْ أصابهم .... مرض ( الدروشة السياسية ) ...المخلوطة ب ( الدروشة الدينية ) أحياناَ ... وب ( الدروشة الفكرية ) .. نادراً ...
الأمر الذي ساهم في أن يجعل المشهد السياسي في مصر ... يسوده ,,,التعصب .... والانغلاق ... والتحجر ... ورفض الآخر ... وعدم قبوله ... والعصبية ... والحمية .... وفوق ذلك ومعه .... أكتنف المشهد السياسي المصري الكثير من ...... .الفوضى ... والغموض... معاً ... فجعل مصر .... تسير ( محلك سير ) ....تتقدم للأمام خطوتين ... ثم ترجع خطوة ... ثم تتقدم خطوة .... وترجع.... خطوتين ... ... وهكذا كأننا ندور في دائرة ... (( مغلقة)) ....أو نفق مظلم ....
ولقد أستغل ذلك كله – أو ساهم فيه - بعض قادة (( النوادي المغلقة)) ... في مصر ... الذين خرجوا ...من تحت الأرض ... بتنظيماتهم ... وعضلاتهم العددية ...والذين يلعبون لعبة (السياسة ).... من باب أنها ( نجاسة ) _ والعياذ بالله - وأن ... ( الديمقراطية ) .... شر ... لابد منه... ... للوصول إلى كرسي الحكم ..... والتحكم ... والسلطة ... وتحقيق مشاريعهم .... الدينوية ... وإن أرتدت أحياناً ثوب الدين ... أو ... بمعنى آخر ... ( الجماعة ... كافرة ) ... بالديمقراطية ... إلا ... إذا ... كانت ... على مقاس ... الجماعة ... فإذا ... أتت بهم ... إلى كرسي الحكم .... (( ولو .... بكيلو ... سكر ... وباكو شاي )) ... فهي... ( ديمقراطية ) ... بنت حلال ... وإذا أتت بغيرهم ... فهي ديمقراطية ...بنت 60 في 70 ... ( بأربع تلاف ومتين )... وألا أنت مش ... حافظ جدول الضرب ..
***** وحينما ذهبت إلى عم ( غندور ) ... صاحب مطعم ( الظلام والنور ) ... استفسر منه... عن توقعاته .... لمستقبل ( الحياة السياسية في مصر ) ... قال لي ( بعد أن اخذ نفساً عميقاً من الشيشة التي أمامه ) :
- أسمع يا أستاذ ... زمان في جمهورية ( مغفلستان) ... كان أية مجموعة ... أو عصبة .. أو جماعة ... تريد الحصول على الحكم .... عليها أن تمارس ( لعبة السياسة ) ....
- إزاي يعني ؟
- أول حاجة ... لازم ... تعمل ليها ... كتل بشرية... من أتباعها ... ويستحسن أن تكون غالبية هذه الكتل البشرية ... ( قليلة الفهم ... والإدراك ).... يعني ... من انصاف المتعلمين ... وأنت نازل ...
- طيب أزاي ... هتلم هذه الكتل البشرية ؟
- بسيطة ... . وتهيمن عليهم من خلال ... الدين ... والتدين .... وخصوصاً ( مبدأ السمع والطاعة )...
- وبعدين ؟
- ولا ... قابلين ... هذه الجماعة ...تفضل تغذي .. الشعور ... أو الحس الديني ... لدى أعضائها ... وتعرفهم ... أن المجتمع ( كافر .. ابن كافر ) ... وأن.. ( الجماعة ) هي اللى ... هتخلي المجتمع ( مؤمن.. ابن مؤمن ) ... لتحكمه ... باسم الدين ... وتخلى مبادئ ( أو أحكام) الدين هي السائدة في المجتمع ...
- طيب أنهي مبادئ ..وانهي أحكام ؟
- طبعاً ... حسب تفسير مرشد أو رئيس .. الجماعة ... و( مساعديه ) ... للنصوص الدينية ...
- كويس ... طيب ... وبعد كده .. أزاي تصل ... الجماعة ... لكرسي الحكم ؟
- سهلة .. قوي ... الأول ... تنزل واحد من الجماعة يكون ( شاطر ) ... لترشحه للرياسة .... وبعدين ... تقعد ( مرسي ) على الكرسي... أقصد كرسي ... الأحتياط .... لو أتكسر ( الشاطر ) ... يحل محله ... مرسي ) ...
- وطيب ومرسي يعمل أيه .... في فترة الإنتظار ,,,وهو قاعد على دكة الإحتياط ....
- لكن .. تعمل أيه الجماعة ... مع المنافسين التانيين ...
- طبعاً ... تحاول تحاربهم... بكل وسيلة ...واللي تقدر ... تستبعدهم من المنبع ... تستبعدهم ... بقانون أو مرسوم ... تشيله خالص ... من طريقها ... عشان ... الانتخابات تصفي على مرشحيها هي بالذات .
- – طيب والجماعة ديه .... يعني هى حزب سياسي ... وألا جماعة دينية ... محلية ... وألا دولية ...
- هي كل ده مع بعضه ..... المهم ... انهم يتفذوا ... خطتهم ... كما وردت في.. خططهم ... وتخطيطهم ... للهيمنة ... على ... المجتمع .... لتكون .. كل تروس السلطة في أيديهم ...
- يعني ... رئيس الدولة .... بياخذ ( أوامره ) .. منين ... من الشعب ... وألا من ( مرشد الجماعة ) في بلده ...وألا مرشد الجماعة( في البلاد التانية ... اللى فيها فروع ... تانية للجماعة ) ...
- في الحقيقة ( رئيس الدولة) ... هو ... ( لاشئ بدون الجماعة ) ...فلابد ... أن يطيع (أوامر المرشد في بلده ) ... وأوامر ( المرشد العمومي للجماعة في الخارج) سواء أكان يحمل نفس جنسية بلده أم لا ...
- يعني كده ... تبقي( الرابطة الدينية) ... مقدمة على (الرابطة السياسية ) ..
- بالظبط كده ... ده أنا .. قرأت مرة ... أن أحد مرشدين الجماعة ...قال ( طظ في بلدي ... ) ( أنا أقبل برئيس أجنبي ... طالما يدين بنفس ديني ) ...
- يا سلام !!.... ( خذوا الحكمة ... من افواه ... المرشدين ..) ... فعلاً
- ده أخطر من كده ...ده .. مرة واحد كان مترشح ... للرياسة ... راح دولة تانية ... واتفق معاها ... على تأجير ... نهر .. باين .. ولا... قناة ... مش فاكر ...( وأخذ عم غندور نفساً آخر من الشيشة.. وقال ) ... أنت عارف ...أن الجماعات الدينية ديه ...غامضة ... في كل حاجة ... تمويلها ...وهيكلها ...
- أزاء يعني ؟ ..
- أقولك أزاي ... أنت عارف أن الجماعات الدينية دي ... لا ترى منها غير .... قمة جبل الجليد... وشوية تسمع أن الجماعة ... ليها ... دراع ... ( دعوي ) .. و ... دراع سياسي ... و.. دراع عسكري ... ودراع إقتصادي .... ودراع ... مش عارف أيه تاني ....
- يعني باختصار .... عاملة دولة موازية .... للدولة الرسمية
- صح كده ....
*********** - وأحنا ... مندمجين في هذا الحديث .. الشيق ... بصينا لاقينا .... زجاج المحل ... بينكسر .. وفيه ... كرة ..... دخلت بقوة للمحل ...... وشوية .. لاقينا ... . ولد صغير ...... بيدخل باكياً ... وبيعتذر ... عن تكسيره ... زجاج المحل ....
- فصعب علينا ... .... الولد ... وسألناه ...
- انت ابن ( يا شاطر) ...؟
- ( قال وهو يبكي ) ...أنا ابن ( جماعة ) ... جم سكنوا في القصر اللي جنبك ... وطلبوا مني ألعب شوية في الشارع ...مع شوية العيال ... اللى أنت شايفهم دول بره المحل ..... لغاية ... مايوضبوا ( القصر ) ... ويصلحوا ... الكراسي ... اللي جوه .... القصر ...
- وسأله عم غندور ....أنا أسمع أن فيه كرسي كبير ...جوه القصر ... هو مين اللي هيقعد عليه ...؟!
- هما بيقولوا لي أني أنا اللى هاقعد عليه ..وإذا مكانشي أنا ... يبقي مرسي ...