أنا باتعذب أوي والله العظيم، ويا ريت تردوا عليّ المرة دي أرجوكم، لأن ردكم ده آخر أمل ليّ في الموضوع ده، أنا فتاة في 2 جامعة، في أول سنة لاحظت إن ظابط الحرس بيبص لي بطريقة لافتة للنظر ويتعمد يشوف بطاقتي كل يوم، وقعد يبص فيها كتير ويسألني أسئلة غريبة، زي إنتي عندك محاضرة دلوقتي؟ بتحضري لمين؟ لحد أول يوم الامتحانات شفت الظابط التاني اللي بيقف معاه شاور له عليّ أول ما جيت وقعدوا يتكلموا، كل ده عمر ما عيني جت في عينه بطريقة مباشرة، ومرة تعمدت إني أبص له فضحك لي بطريقة تبيّن إنه مش مصدق إني بصيت له، وكان بيتكلم بصوت عالي أول ما أدخل والكلام بيبقى ليّ كإعجاب بالهدوم أو الشكل العام. وكل يوم كنا بنبص لبعض كتير أوي، ولو باتكلم مع أصحابي ومش باصة له أول ما عيني تيجي عليه ألاقيه باصص لي، لحد آخر يوم امتحانات بصيت له دوّر وشه، بصيت له تاني دوّر وشه تاني مش عارفة ليه، وهو كمان اتنقل على باب كلية تانية بس في نفس المجمع، بس أنا والله والله باتعذب جامد أوي، أنا حبيته أوي بس أنا مش عارفة كل ده كان بيعمله ليه، كل اللي أقول لهم الموضوع من صحابي يستهزأوا بيّ، وأنا باتعذب أكتر وأكتر، أنا آسفة على التطويل وأرجوكم ساعدوني.
a.m
صديقتنا العزيزة.. نقدّر ما أنتِ به من ألم وعذاب وحيرة، لكن ما الذي بيدك فعله الآن؟! الحقيقة لا شيء، فإذا كان منذ البداية أراد التلاعب بك أو مراهنة زملائه أنه سيستطيع الإيقاع بك -وهو أمر وارد جدا- فمع الأسف عمل ما أراده وربما يريد استكمال اللعبة ومعرفة رد فعلك على انتقاله إلى باب آخر، لكن في نفس الجامعة، أي أنه ابتعد -ظاهريا- وأتاح لك الفرصة لتقتربي أنت منه، فاحذري بشدة من الوقوع في هذا الفخ.. واعلمي تماما أن من يحترم أحدا ويحبه لا يفعل هذا مطلقا ولا يكتفي بمجرد نظرات وضحكات، وإن اكتفى بذلك بحجة أن يتأكد من موقفك قبل أن يتخذ خطوة جادة فلن يقول لزملائه بحيث يشيرون إليكِ عندما يرونك. صديقتنا العزيزة ضعي في اعتبارك أن هذا الشخص تلاعب بك منذ البداية ولم تكن نيّته سليمة، وعلى هذا الأساس لن أطلب منك النسيان لأنك في الغالب لن تقتنعي بفكرة تلاعبه بك خصوصا إذا لم تري منه ما يسيء بل ربما تفسرين هذا الابتعاد في صالحه، وأنه لا يريد أن يعلقك به أو يريد أن يقاوم حبك حتى يتأكد من مشاعره تجاهك فلا يظلمك، أو غيرها من حجج ومبررات لن ألومك على التفكير فيها. لكن على الأقل -وهذا هو ما بيدك فعلا- وهذا ما يجب أن تصرّي على فعله لا تقومي بأي خطوة تندمين عليها فيما بعد، وحاولي التركيز أكثر في دراستك واحمدي الله أنه بعيد عنك ولا تريه كثيرا، فلعل ابتعاده عنك يساعدك على النسيان أو عدم انشغالك به حتى تظهر نيته الحقيقية، وأيا كانت فهي الخير إن شاء الله لك.. فبالتوفيق.