السلام عليكم.. أنا بنت عندي 19 سنة؛ مشكلتي إني بحب واحد بقالي 3 سنين كانوا أحلى سنين حياتي بجد، والحمد لله إحنا كويسين أوي مع بعض، وهو كويس أوي معايا، وأهله عارفنّي، وماما عرفت من البداية وقابلته، ولقيته شخص كويس بس اعترضت على التوقيت، لكن برضه ما وافقتش في نفس الوقت. وقالت لي أجّلي الموضوع شوية وسيبيها للنصيب، بس طبعا ماقدرناش، وكنّا بنتكلّم ونتقابل على طول، إحنا بجد بنحب بعض أوي، بس المشكلة إني دخلت بعد كده كلية من كليات القمة، لكن هو في كلية عادية أقل مني، لكن أنا عمري ما فكّرت فيها كده ولا فرقت معايا الحكاية دي. أنا دلوقتي عدّيت سنة في الكلية ورايحة سنة تانية، وهو رايح آخر سنة ليه في كليته، ومن 3 شهور وماما عاوزاني أقطع علاقتي بيه لأنها شايفاه إنه هو أقل مني، بس أنا والله عمري ما حسبتها كده ولا فكّرت فيها كده، وفضلت أقنع ماما بس ماكنتش باقول له عشان ما ضايقهوش، وقلت أنا هتصرّف أنا وهاقف جنبه. الموضوع بعد كده وصل لبابا وهو رفضه تماما ورفض حتى يقابله، وقال لي الموضوع ده منتهي، وحتى لو هو كويس مش ده اللي أنا أتمنّاه لك؛ لأن كمان مجال كليته وحش ومالوش مستقبل، وأنا حاولت أقنع أهلي كتير لكن ماكانش فيه فايدة؛ فقرّرت إني أقول له وقلت له، وهو قال لي إنه ممكن يعمل أي حاجة عشاني مهما كانت حتى لو وصلت إنه يسيب الكلية ويحوّل كلية تانية ويكلّم أهلي تاني. بس أنا كان لازم أنهي العلاقة ولو بشكل مؤقت عشان أعرف أهاود بابا وأتفاهم معاه وأقنعه، وفعلا نهيت معاه وأنا باتقطّع من جوايا، وبعدها فضلت برضه أقنع أهلي وأتناقش معاهم، لكني فوجئت إن حبيبي معتقد إن أنا ما صدّقت أو ما وقفتش جنبه ومشيّلني أنا الذنب. إحنا علاقتنا اتقطعت خلاص تقريبا، بس أنا زعلانة إنه فهمني كده وحتى ماحاولش يكلّمني تاني أو يكلّم أهلي زي ما كنت متخيّلة، أنا بجد متدمّرة مش عارفة أعمل إيه دلوقتي سواء مع أهلي أو معاه؟ مش عارفة دلوقتي أتصرّف إزاي؟!
n_el.hussein
الصديقة العزيزة.. في البداية مرحبا بكِ صديقة ل"بص وطل"، وأتمنّى من الله أن نكون عند حُسن ظنك بنا. ودعينا ندخل في صلب حكايتك على الفور لأخبرك بأمر مهم للغاية تعلمينه جيّدا، وهو أن كل شيء نصيب وقدّر الله وما شاء فعل، ويكفيكِ في الأمر كونكِ كنتِ مخلصة لأهلك ولا تريدين إغضابهم، ولا تريدين إغضاب الله في المقام الأول. واعلمي أمرا مهما أيتها الفتاة، وهو أن ما نريده في الحياة لا يتحقق دوما، لذا فنحن نسعى فقط وليس علينا إدراك النجاح.. أنتِ فعلتِ الصواب بطاعتك لأهلك، وفي الوقت نفسه كنتِ تريدين منه أن ينتظر حتى تستطيعي التفاهم معهم، ولكنه لم ينتظر، لا أقول إنه شاب سيئ أو ما إلى ذلك، ولكن ما أقصده هو أن ما فعلتيه كان عَيْن الصواب، وما فعله هو كان تصرّفا غير حكيم ربما نرجعه لسنوات عمره القليلة وخبرته الحياتية الضعيفة. الصديقة العزيزة.. تصرّفي مع أهلك بصورة طبيعية، وحاولي أن تعلّمينه فقط أن ما فعلتيه كان إرضاءً لأهلك وأنّ عليه أنْ يُثبت هو صدق نواياه، ولكن ليس بطريقة تركه للكلية، ولكن عن طريق العمل الجاد ليكون على قدر المسئولية إن كان يريدك. أمّا إن ظلّ على رفضه وظنونه؛ فالحل الوحيد هو أن تنسيه تماما وتنتظري النصيب الذي سوف يأتيكِ حتما، وربما يكون الله قد خبّأ لكِ شيئا أفضل في المستقبل، واعلمي أنكِ لم تخطئي بطاعة أهلك على الإطلاق، وعليكِ أن تتأكّدي من هذا لأن طاعة الأهل من طاعة الله. الصديقة العزيزة.. انتظري نصيبك القادم واقتربي من الله، ولا تقنطي من رحمته قط حتى يوفّقك لما فيه الخير والصواب ويهديكِ إليه.