شكراً للموقع وللعاملين فيه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا عندي مشكلة، حاولت أحلها؛ بس اللي حواليّ منعوني وحطوا قدامي العقبات. أنا دخلت كلية ما كنتش عايزاها؛ بس دخلتها علشان ماما كانت عايزاني أدخلها، أنا قلت مش مهم هاحاول أحبها، وكمان كل أهلي كانوا بيقولوا إنها كلية مستقبلها كويس، هي فعلاً كلية كويسة ومستقبلها كويس أوي، وهالاقي شغل على طول؛ بس المشكلة إني ما حبتهاش؛ بس أنا والله حاولت أتكيف معاها؛ بس فشلت إني أقنع نفسي بيها وباحاول أحبها. وفعلاً قضيت فيها أول ترم، وكنت طول الترم ده خايفة أكلم ماما على إني مش حباها وإني بافكر أسيبها؛ بس ضاق خلقي وما قدرتش أكمل، ورحت قلت لماما أنا عايزة أسيب الكلية.. واللي حصل ما يتحكيش.. البيت اتقلب وماما تعبت جامد.. حسستني إن أنا باطلب منها حاجة عيب مثلاً. المهم أنا صممت وهي رفضت، وبابا قال لي يا تكمّلي فيها يا تسيبي التعليم من الأساس.. أنا كمّلت الترم التاني والترم الأول من سنة تانية؛ بس خلال الوقت ده كنت برضه مش حابة الكلية، وبدأت أحط أهداف ليّ -ما كنتش حطاها قبل كده- نفسي أحققها وأعمل حاجة تخليني أعيش سعيدة، أعيش زي ما أنا عايزة، مش زي ما اللي حواليّ عايزين. من أهدافي دي إني أعيش حياتي سعيدة وأستمتع بيها؛ بس ده يحصل إزاي، وأنا أهم حاجة في حياتي باعملها مش برضايا. أي حد في كلية.. الكلية دي بتمثل له جزء كبير أوي من حياته، أنا بقى جزء كبير من حياتي مش راضية عنه، وباعمله غصب عني. وكمان ماما شخصيتها عجيبة، مش باعرف أتعامل معاها أبداً، ولا باعرف أقنعها، أنا فضلت شهرين وأنا في سنة أولى أعيط وما كنتش باذاكر خالص.. كل ده علشان أسيب الكلية وبرضه حطوا العقدة في المنشار وقالوا لي يا تكمّلي فيها يا ما تكمليش خالص. أنا بجد نفسي أسيب الكلية دي، والله والله مش عارفة أحبها خالص، ولا أتأقلم معاها.. طب أعمل إيه؟ أنا حاسة إني لما باتكلم مع ماما في الموضوع ده كأني بادخل حرب، وأنا اللي باخسر طبعاً مع ماما. والله أنا عندي أهداف كويسة أوي.. حلمي إني أحققها؛ بس أعمل ده إزاي وأنا في الكلية دي.. ده أنا حتى مش عارفة أشتغل أثناء الكلية. بالله عليكم أنا عايزة حلّ مقنع أو حتى رأيكم، ولو كنتم مكاني هتعملوا إيه. شكراً على الموقع. S.S عليك السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد. المشكلة صديقة بص وطل العزيزة ليست في الكلية؛ لأن ماما لم تختر الكلية واللي اختار الكلية مجموعك ومكتب التنسيق وإرادة ربنا سبحانه وتعالى التي تمثّلت في رضا أبيك وأمك على الكلية، وجعلتهما يتفقان عليك أنه يا تكمّلي في الكلية يا مش ضروري تعليم. يعني صديقتي أنت تقاومين إرادة الله التي نفذت بالفعل، وبعد شهرين بالتمام والكمال ينتهي الترم الثاني من سنة ثانية، وبكده يكون ضاع سنتين من حياتك؛ يعني يا جميلة يا تبقي في سنة ثالثة وتبقى هانت وسبحانه اللي خلى سنتين يخلصوا.. يخلي الباقي يخلص على خير إن شاء الله. أو إنك تبتدي في أوائل العام الدراسي الجديد تدخلي سنة أولى من أول وجديد في كلية تخلّيك سعيدة وتحققي أحلامك اللي رسمتيها وأنت بالفعل نايمة وبتحلمي؛ يعني مين هيصرف عليك أربع سنوات من أول وجديد. وأي شغل منتظر خريجة ثانوية عامة وخريجي الجامعات يعانون من البطالة وقلة الشغل؟؟! وأي سعادة هذه التي تبحثين عنها في مخالفة أهلك وتضييع سنتين من عمرك، وكمان تدرسي وتشتغلي؟!! ارضي -صديقة بص وطل العزيزة- بما قسم الله لك، ولا تتبطري على نعمة الله التي تعومين فيها؛ فالبطران عيشته -والعياذ بالله- قطران. قال تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}. هذا حال صديقتي من يبطر معيشته، والبطر هو الطغيان بالنعمة، وهو الجهل بالنعمة، وهو عدم شكر المنعم بالنعمة سبحانه وتعالى، وعدم شكر النعمة ذاتها، وعدم شكر الأهل سبب النعمة. الخلاصة صديقتي: أنت في نعمة والقول الحكيم يقول: "إن كنت في نعمة فارْعَهَا"؛ يعني حافظ عليها، واحمدي ربك عليها، واشكري أهلك عليها، وكملي على خير إن شاء الله، وبعدين حاولي تكوني زي ما أنت عاوزة بعد كده أو بعد ما تخلّصي كليتك وتبقى حرة في تصرّفك. فأنت الآن تقامرين بما معك على شيء في المجهول يعلمه الله وحده، شيء علاماته واضحة أمامك، وهي خسران رضا أهلك، وبالتالي خسران رضا الله عز وجل اللي رضاه من رضا أبوك وأمك، وخسران سنتين من عمرك ويا عالم تطلع الكلية اللي هتختاريها فعلاً زي ما أنت عاوزة ولا هتلاقي عاقبة أحلامك -والعياذ بالله- خسراناً.