أكد قادة القارة الأفريقية في مؤتمر التنمية في بوركينافاسو مؤخراً، أن القارة ستكون الأكثر تعرضاً لمواجهة تبعات ظاهرة الاحتباس الحراري، وأن تكلفة مواجهة هذه التبعات قد تتجاوز 44 مليار يورو! وتأتي هذه القمة قبل شهرين من قمة الأممالمتحدة المتعلقة أيضا بالشئون البيئية وتغيرات المناخ، وذلك كمحاولة لإنقاذ الكوكب من الآثار المدمرة، وبهذا حسم القادة الأفارقة موقفهم من هذه القمة؛ حيث سيطالبون الدول الصناعية المتقدمة من مساعدتهم لجمع مثل هذا المبلغ! ويقدر البنك الدولي أن الدول النامية ستعاني من 80% من آثار الاحتباس الحراري القاتلة، على الرغم من أنها تساهم فقط ب 30% من انبعاثات الغازات المضرة بالغلاف الجوي. وأكد القادة أن على دول الكوكب كلها التصدي لهذه الظاهرة، وأن على الدول المتقدمة مساعدة الدول النامية في التكيف مع التغير الحادث؛ حتى أن البعض قد هدد بمغادرة اجتماع الأممالمتحدة إذا لم تتعاون الدول المتقدمة كما ينبغي. يقول "مليس زينوي" -أحد ممثلي القارة الأفريقية في اجتماع الأممالمتحدة المقبل: "أفريقيا لا تساهم سوى ب 4% فقط من الغازات الدفينة، وهي الأكثر فقراً والأقل صناعية، وتشكل دولة مثل الكونغو رئة خضراء للكوكب كله؛ ولكن نجد أن شرق أفريقيا يعاني من الجفاف، وغرب أفريقيا يعاني من الفيضانات، كل هذا سيؤثر سلباً على القارة".