أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عدل مشاريعه وسيشارك فى اختتام قمة الأممالمتحدة حول المناخ فى 18 ديسمبر فى كوبنهاجن. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، روبرت جيبس، فى بيان إن «الرئيس يعتبر أن الزعامة الأمريكية ستكون دون شك أكثر فاعلية فى حال شاركت فى اختتام قمة كوبنهاجن فى 18 ديسمبر بدلا من التاسع من ديسمبر»، مضيفاً أن أوباما عدل مشاريعه إثر محادثاته مع قادة آخرين وبعد أن لاحظ التقدم فى المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق حول المناخ فى القمة. كما أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، أن الولاياتالمتحدة لن تزيد حصتها لمساعدة الدول النامية على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى، وهى الحصة المقدرة ب10 مليارات دولار. وقال جيبس إن «تفاهما يجرى العمل بشأنه لاعتماد أحد العناصر الرئيسية لاتفاق فى كوبنهاجن والمتعلق بدفع 10 مليارات دولار قبل العام 2012» لمصحلة الدول النامية، مضيفا أن واشنطن ستقدم مساعدات تقنية للدول النامية فى هذا الإطار. ومن جهتهما، رحب الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء البريطانى، جوردن براون، فى بيانين منفصلين بمشاركة أوباما فى قمة كوبنهاجن، وشدد كل منهما على أهمية القمة لمستقبل الأرض. من ناحيته، رأى وزير البيئة، جان لوى برولو، أن مشاركة باراك أوباما «إشارة بأن الولاياتالمتحدة قد دخلت فعلاً فى العملية»، مؤكدا أن جميع الذين يرغبون فى نجاح قمة كوبنهاجن كانوا يتوقعون هذا الإعلان. وأكد خبراء فى صندوق النقد الدولى أمس الأول، أن الاقتصاد العالمى قد يستفيد من الإجراءات المضادة للتغير المناخى، لكنهم حذروا فى الوقت نفسه من أن خفضاً كبيراً فى الانبعاثات قد يطال النهوض لا سيما إذا كان غير مخطط له. وفى هذا الإطار، أكدت مارجريتا والستروم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من الكوارث فى جنيف، أن قمة الأممالمتحدة حول تغير المناخ تعد فرصة سياسية عظيمة لجميع دول العالم للتوصل إلى اتفاق قوى ومستدام لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. وقالت والستروم إن حوالى 70% من الكوارث الطبيعة فى العالم تأتى نتيجة لتغير المناخ والطقس، وأن مليار شخص فى العالم يعيشون حاليا تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن الدراسات أوضحت أن ارتفاع درجة الحرارة بدرجتين مئويتين ينتج عنه وقوع 400 مليون شخص آخر تحت خط الفقر فى العشرين عاماً المقبلة. وأوضحت والستروم أن قارة أفريقيا تعد من أكثر قارات العالم عرضة للتأثر السلبى لتغير المناخ والأقل قدرة على التكيف مع الكوارث التى يمكن أن تقع فى المستقبل خاصة موجات الجفاف، مضيفة أن التوقعات تشير إلى أن قارة آسيا ستعانى أكثر من نقص فى المياه العذبة، بينما قارة أمريكا الشمالية ستعانى من ارتفاع درجات الحرارة التى سينتج عنه انخفاض حجم الجليد على الجبال وزيادة التبخر ومن ثم تغير موسمى لتوافر المياه. وحذرت من تراجع الإنتاج الزراعى فى كثير من دول العالم كنتيجة للاحتباس الحرارى، القمح والأرز بنحو 25% مما يؤثر على الأحوال المعيشية والتغذية فى الدول المنتجة لهذه المحاصيل.