رحل كأحد فرسان العصور الوسطى، واقفاً شامخاً، رحل وهو يحارب انقسام الشعب وافتراء السلطة، فمات رافعاً رأسه رغم نومه على فراش المرض، مات عم جلال عامر، وهو الذى طالما أبكانا من الضحك والتلميح وهو حى بكلماته الساخرة المضحكة المبكية، وأبكانا بموته (...)
اتهموا مبارك بأنه جاسوس إسرائيلى حكم مصر 30 عاماً، وقتل السادات، وربما يكون هذا صحيحاً!! وقالوا إن هذا كان فى إطار محاولة لتولية جواسيس حكم مصر وسوريا، لكن جاسوس سوريا قبض عليه وأعدم فى ميدان عام.. واتهموا السادات بأنه تخاذل فى إبرام اتفاقية كامب (...)
■ يقول الفنان عادل إمام فى فيلمه «مرجان أحمد مرجان» وهو يخاطب الفنانة ميرفت أمين «مصر كلها قبضت»، موضحاً لها أنه لم يتبق غيرها، ولابد أن ترتشى زى كل مصر!! فهل كان الفنان يتنبأ بما نراه الآن؟ أم أنه كان يعلن حقيقة عرفها هو، ولم نكن نعلمها نحن فى (...)
أعرف عزيزى القارئ، أنك لا تعترف بأنه جرت انتخابات، وترى أنا ما جرى لا يزيد على كونه مسرحية، وإنه بهذه الانتخابات ماتت المعارضة فى مجلس الشعب لمدة خمس سنوات، وهو أمر خطير على مصر كلها، وعلى الحزب الوطنى أكثر، فهذا سيزيده وهناً على وهنه السياسى (...)
بات واضحاً لكل متابع للحالة التى يعيشها الشعب المصرى الآن أن المصريين لديهم رغبة فى التغيير، وتلك الرغبة الجامحة قد تقودهم لأن يغيروا.. لا لشىء إلا للتغيير! وقد يؤدى ذلك إلى خلط فى المفاهيم وسوء تقدير للمواقف!!
والمتأمل فى انتخابات حزب الوفد الأخيرة (...)
دار فى الآونة الأخيرة لغط مؤسف على لسان الأستاذ هيكل وآخرين، يتهم فيه الرئيس الراحل السادات بقتل الرئيس الراحل عبدالناصر بفنجان قهوة أعده له قبل الوفاة ووضع له فيه السم.. وهو أمر مؤسف ليس فقط لأنه يتهم الموتى وهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، بل (...)
ها قد مر أربعون يوماً على رحيل أسامة أنور عكاشة ووجدت قلمى يندفع ليكتب عنه!! فمن الحلمية ولياليها فى القاهرة إلى زيزينيا وتاريخها وحواديتها وحكاويها بالإسكندرية، مروراً بمحطات كثيرة، تنقل بنا الراحل بين كل ركن فى مصر ليسطر لنا تاريخ مصر برؤية أدبية (...)
بالنسبة لمأزق مصر مع دول منابع نهر النيل.. فأنا مطمئن!! فمجهودات الصينيين مطمئنانى على الآخر.. خصوصاً أنهم بيوفروا لنا كل حاجة وبرخص التراب!! فأكيد الميه اللى حيوفروها حاتبقى أرخص من اللى بنشربها فى بيوتنا الآن، وكمان لإنهم لهم سوابق معنا فى كل حاجة (...)
سيداتى آنساتى سادتى، لقاء اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية حيث تجرى فعاليات المباراة المرتقبة بين المهندس أحمد عز عضو لجنة السياسات فى الحزب الحاكم، وكما نعلم أن عز لاعب كبير سياسياً فى مجلس الشعب المصرى.. البعض يعده الرجل الثالث فى البلد وهو (...)
أعترف أنا الموقع أدناه بما أننى واحد من هذا الشعب العظيم سابقاً.. بأن هناك فى هذا الشعب من يستحق ضرب النار.. القتل فيه حلال، فلا يستحقون أقل من ذلك!!.. نعم لأنهم انتخبوا نوابا يرون أنه يجب قتل من يتظاهر للمطالبة بحقوقه.. ومن يعترض، ومن يعبر عن (...)
اليوم، واليوم فقط فهمت لماذا كان العامة من الشعب المصرى يطلقون على السيارات المرسيدس إنتاج شركة ديملر بينز اسم مرشيدس (مارشى دس) فكما لو كانوا يعرفون الطالع ويقرأون الفنجان، فمرسيدس تورطت فى رشوة وتستحق اليوم لقب «مارشى دس» وبالتالى نحن كنا على (...)
أخيراً أعلن البرادعى ضمنياً أنه لن يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة!! صحيح أنه لم يقلها بفمه إنما قالها بعقله وقلبه، حين اشترط شروطاً يعرف وعن ثقة استحالة تنفيذها حيث إنه يطمح فى انتخابات نزيهة، والسؤال الآن: لماذا نجرى انتخابات نزيهة؟!
هل (...)
كنت أتمنى أن أكتب مقالى هذا بدموع عينى التى أذرفها على كرامة علمنا، كرامة بلدنا، كرامة أهلنا، ولكن هذا يستحيل للأسف، ولكن دعونا من نوع المداد الذى أكتب به المقال، وها أنا أسأل سيادة الرئيس ناصر، رحمه الله، هل يرضى سيادتكم ما يفعله بنا الجزائريون؟! (...)
فى اللغة العربية الكثير من أدوات الاستفهام، وكل منها لها دورها فى اللغة، فمن مثلاً تعتنى بالفاعل، أما ما.. وماذا.. فتعتنيان بالفعل، وبالنسبة لمتى.. فتختص بزمان وقوع الحدث، وأخيراً كيف.. ولماذا.. تعتنيان بظروف وملابسات وأسباب وقوع الحدث، وفى رأيى فإن (...)
كثيراً ما نظن فى أنفسنا القدرة على أن نحكم على الناس، وننصب من أنفسنا حكاما ومقّيِمين للآخرين، والذين منهم من يحتمل أن يكون أفضل منا، وبالحكم غير الصائب قد نهدم شخصا ممتازا، أو يصل الأمر لأن نحرم البشرية من منقذ لها، ولأوضح لحضراتكم ما أعنيه فلنا (...)
نعم صدق الزعيم مصطفى كامل حين قال "لا يأس مع الحياة"، فاليأس إذا تمكن من حياة الإنسان يقضى عليه ويكبله ويجعله ينهار فى مكانه أسوأ من صخرة الدويقة. اليأس والإحساس بالضعف أعتى الأحاسيس التى قد تمر على إنسان فقد تقوده للانتحار، فما بالنا إن شعر بها (...)
بدايةً أحب أن أؤكد على أن هناك شباباً لهم حنكة الشيوخ، وذلك يأتيهم من الخبرة المجتمعية، ولكن هناك المندفعين، واندفاعهم يؤدى إلى خسائر لهم، قد يستطيعون تعويضها، لكن المشكلة لو خسروا وهم فى مراكز قيادية، فستكون خسارتهم مؤثرة على مرؤوسيهم، ولنا فى (...)
لما كان شعار الحزب الحاكم فى مصرنا الحبيبة "بلدنا بتتقدم بينا"، كان علينا أن نسأل كيف تتقدم بهم وليه مصر واخداهم وبتتقدم بيهم وسايبانا ورا لوحدنا، هى مش مصر أمنا زى ما هى أمهم برضه ولا لأ؟!
فأخذت أسأل نفسى ليه يا مصر دايماً تنطّقى ناس على حساب ناس، (...)
أبرز ما يطالعنا أثناء مشاهدتنا للتلفزيون فى رمضان غير البرامج السخيفة والدراما الكئيبة والمستخفة بعقولنا الإعلانات، والإعلانات فى رمضان قديماً كانت تركزعلى المأكولات السمن والسكر والشاى ومنتجات الحلوى، ولكن رمضان هذا العام حظى بإعلانات كارثية تبعث (...)
حضرت قبل أيام مناقشة رسالة ماجستير بكلية البنات بجامعة عين شمس، وما لفت نظرى فى هذه الرسالة التى كانت تدور حول الصراع السوفيتى الأمريكى على سوريا من 1954/1967، أن من كان مشرفاً عليها الأستاذ الدكتور يونان لبيب رزق رحمه ورحمنا الله.
وأكثر ما استوقفنى (...)
كم من الجرائم ترتكب فى بلدنا الحبيب باسم الحصانة! إن الحصانة فى كل البلاد المتقدمة تكون سلاحاً فى يد النائب لكى يهاجم بها حكومته إن أخطأت، أو يستخدمها فى أن يطلع على الوثائق التى يضع من خلالها رأيه فى أمر هام، أما فى مصر تستغل الحصانة أسوأ استخدام، (...)
لما نشرت مقالى السابق المعنون ب"النجاح المؤلم" عاجلنى صديقى بتليفون وسألنى متعجباً، هل مقالك هذا كامل؟! فأجبت نعم هو كامل لم يحذف لى أحد منه شيئاً. فزاد عجب صديقى، وقال إذن كيف لم تشر لما كنت أتوقع أن تشير إليه، فور فهمى لمضمون مقالك هذا، فسألته (...)
تابعت برنامج العاشرة مساء الذى تقدمه الإعلامية البارزة منى الشاذلى يوم السبت الموافق 9/8/2008، ولما جاء تقرير عن واقعة قَتل فى العمرانية استخدم فيها القاتل سلاحا آليا تابعت التقرير، وبعدها أخذنى الذهول وأخذت أقلب فى الخرائط اللى عندى، أبحث عن أين (...)
قرأت فى جريدة "المصرى اليوم" حواراً بين معالى وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى وسيدة خمسينية فى مستشفى رأس التين، يسألها عن رأيها فى شهادة خلو الموانع التى يأخذها الشباب لكى يتزوجوا، ولما سألها عن ذلك قالت إنه غير مهم ويبدو أن الوزير لم تعجبه الإجابة (...)
ليس هناك نجاح مؤلم فى حد ذاته، غير أن هناك نجاحات تصاحبها أحداث مؤلمة، فتظل ذكرى هذه النجاحات مقترنة بهذه الأحداث، فنظل نتذكر النجاحات فى شىء من الألم، وهناك نجاحات تهيج علينا ذكريات مؤلمة، وهناك أهداف نسعى لها، وحين ندركها ونظن أننا نجحنا فى الوصول (...)