أخيراً أعلن البرادعى ضمنياً أنه لن يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة!! صحيح أنه لم يقلها بفمه إنما قالها بعقله وقلبه، حين اشترط شروطاً يعرف وعن ثقة استحالة تنفيذها حيث إنه يطمح فى انتخابات نزيهة، والسؤال الآن: لماذا نجرى انتخابات نزيهة؟! هل الرجل حالم أو واهم أو طامح، المهم أنه يطلب المستحيل فى عدد من الشروط ونسى أن يضيف لها شرطاً آخر ألا وهو أن يجرى النيل من الإسكندرية إلى أسوان ليتأكد الكل أنه لن يرشح نفسه، والمثير فى الأمر كله ليس شروط البرادعى وإنما ما قام به رؤساء التحرير من هجومهم عليه وتسفيههم لشروطه، ولشخصه المحترم الذى كان يجب ألا يختلف عليه اثنان، السؤال هنا هو: لو كان البرادعى خرج مباشرة وقال إنه لن يرشح نفسه للرئاسة هل كان سينال نفس القسط من التجريح والتشريح؟ هل أخطأ د. البرادعى حين وصل لمكانة مرموقة فى هيئة دولية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفكر بعد انتهاء وظيفته أن يرشح نفسه لانتخابات بلاده التى نشأ وتربى فيها وأخرجته للعالم رجلاً نافعاً؟ لماذا نحاول تشويه رموزنا؟ لماذا نحاول أن ننكر على بلادنا فضل إخراج هذا المحترم للعالمية وننسبها للجنسية السويدية كما فعل أحد رؤساء التحرير! عجبت لكم أيها المصريون، هل لو بُعث خوفو مرة أخرى للحياة ورشح نفسه للرئاسة مع الفارق سنسحب عنه الجنسية المصرية ونتبرأ من الهرم؟! أيها السادة، إن ما قاله الرجل لا يزد عن كونه أمنية، نعرف كلنا أنها صعبة وبعيدة المنال، فلا داعى لهذه الضجة، هو تمنى ونحن نحلم ونفخر به وبمحاولته، ونفوض أمرنا لله وننتظر منه العون، فى الختام أنا نفسى لا أؤيد ترشيح البرادعى وإنما يصعب علىّ أن يخرج أحدهم يتكلم باسم البسطاء نافياً قبولهم أن يشترط عليهم أحد أياً من كان، السؤال الأخير المضحك المبكى لهذا الأخ منذ متى يهمك البسطاء؟ ومن خولك لتتحدث باسمهم؟ هل جئت لمنصبك بالانتخاب، أم عينتك سلطة هى نفسها جاءت رغماً عن هؤلاء البسطاء؟ ماجستير تاريخ [email protected]