سيداتى آنساتى سادتى، لقاء اليوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تجرى فعاليات المباراة المرتقبة بين المهندس أحمد عز عضو لجنة السياسات فى الحزب الحاكم، وكما نعلم أن عز لاعب كبير سياسياً فى مجلس الشعب المصرى.. البعض يعده الرجل الثالث فى البلد وهو يجيد اللعب فى إطار حصانة الحكام المصريين. أما خصمه اليوم فهو الدكتور البرادعى.. هو دبلوماسى لثلاثين عاما، مهاراته تشهد لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى قادها 12 عاماً متتالية بجدارة.. وحصل على حب الشعب المصرى وجائزة نوبل، فى حين حصل المهندس عز على مصانع حديد الدخيلة! بدأت المباراة يديرها تحكيم دولى.. حاول عز إرهابه بإلصاق التهم بالبرادعى فاتهمه بأنه مثل نجاد، لكن الحكم ماهمهوش لحياده، ولم يصفر وأشار باستمرار اللعب.. فحاول عز أن يطلق صاروخاً من خارج المنطقة، فرحب بنزول البرادعى الانتخابات المصرية، رغم علمه بصعوبة ذلك فى ظل ضعف أحزاب المعارضة، وسيطرة الحزب الحاكم على مجريات الملعب السياسى!!، فما كان من البرادعى إلا أن رد بقذيفة من داخل المنطقة سكنت الشباك، حين قال إنه لا تهمه المناصب بل يهمه فقط إحداث تغيير.. إيه الحلاوة دى يا دكتور! ولكن عابه أن هجومه كان بلا أنياب حقيقية أغلب المباراة، حيث غلبت عليه الدبلوماسية، فى حين حاول عز أن يبدو سياسياً لكنه فشل لأنه لم يعتد على الالتحامات الحقيقية، وافتقد جمهوره فقل أداؤه، وانحصر اللعب فى منتصف الملعب، إلى أن انتهت المباراة بصفارة الحكم الأمريكى. ماجستير تاريخ [email protected]