دائماً ما كانت كاميرا المخرج الكبير داود عبد السيد تكشف عن فلسفته الخاصة في الحياة، ونظرته النقدية للواقع، وعشقه المختلف للسينما، ليمنحه الجمهور وعن جدارة لقب "فيلسوف السينما"، رغم أنه لم يسعَ يومًا وراء الألقاب. اقرأ أيضا| نجوم الفن ينعون المخرج داوود عبد السيد بكلمات مؤثرة ورغم أن رصيده الفني لم يتجاوز تسعة أفلام فقط على مدار أكثر من أربعين عامًا، إلا أن هذه الأعمال كانت كافية لصناعة سينما مختلفة، بطلها الحقيقي هو الإنسان، حيث تحوّلت شخصياته من مجرد كلمات على الورق إلى بشر من لحم ودم يحملون هموم الناس وأسئلتهم. الجمهور وجد نفسه في ملامح أبطال أفلامه وحكاياتهم، فحفظ رسائل أحمد زكي العميقة في فيلم أرض الخوف، وضحك على كوميديا الشيخ حسني الإنسانية في الكيت كات، ليبقى إرث داود عبد السيد علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، ورسالة خالدة عن قيمة الفن حين يكون الإنسان هو جوهر الحكاية. iframe allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" allowfullscreen="" frameborder="0" height="857" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" src="https://www.youtube.com/embed/mI0PG-uCzeE" title="ورحل " فيلسوف السينما" وداعاً داوود عبد السيد" width="482"