لسنا فى حاجة لأمثالكم

أعترف أنا الموقع أدناه بما أننى واحد من هذا الشعب العظيم سابقاً.. بأن هناك فى‎ هذا الشعب من يستحق ضرب النار.. القتل فيه حلال، فلا يستحقون أقل من ذلك!!.. نعم‎ لأنهم انتخبوا نوابا يرون أنه يجب قتل من يتظاهر للمطالبة بحقوقه.. ومن يعترض، ومن‎ يعبر عن رأى يخالف آراء الحكومة يستحق ضرب النار‎!!‎
لقد صرح النائب القصاص نائب الحزب الوطنى، وكيل لجنة الإسكان، يعضده زميله أحمد‎ أبوعقرب النائب أيضاً فى الحزب الوطنى حزب الأغلبية، وتضامن معه النائب المعارض رجب‎ هلال حميدة، نائب حزب الغد المنشق على نفسه- بأن كل من تظاهروا فى مظاهرة 6 أبريل‏‎ كان يجب فتح النار عليهم من قبل رجال الشرطة‎!!
ولا أعرف لماذا تذكرت حينها عقلية المحتل الإنجليزى الذى قتل شبابنا فى عام 1935‏‎ عندما فتحوا عليهم كوبرى عباس ومات منهم المئات، وتذكرت أيضاً أطفال الفلسطينيين‎ الذين ما إن يلقوا الحجارة على العساكر الإسرائيليين حتى يفتح عليهم المحتل الغاشم‎ النار. انتبهوا أيها السادة من فضلكم، نحن نواجه نواباً ليسوا منا، فهم ينتمون‎ لدولة أخرى، وحتى هذا غير صحيح، فالقوانين الدولية تحرم فتح النار على العزل حتى فى‎ حالة الحرب، والمتظاهرون كانوا عزلاً.. أليس كذلك؟‎!
أعزائى إنهم يغتالون حريتنا وقدرتنا على التعبير عن رأينا، أما هم أنفسهم فلم‎ يقوموا بأداء واجبهم أو حقنا عليهم، فنحن لو وجدنا من يطالب بحقنا ما كنا لنتظاهر‎.. أليس كذلك؟! أيها السادة النواب أى دولة فى العالم تتبع هذه الطريقة الدموية فى قمع‎ معارضيها أو المتظاهرين؟ قولوا لنا حتى نتعلم ونعلم ما الدولة صاحبة المثل الأعلى‎ التى تتبعونها؟؟‎
أم أنكم تنتهجون نهجاً آخراً جديداً لم تجرؤا على المناداة به ضد من هربوا‎ بأموالنا لسويسرا ولندن، ومن قتلوا الناس فى عرض البحر، ومن أوقفونا فى الطوابير‎ ومن غشوا قرب الدم ومن فرطوا فى ثروات الوطن وارتشوا!!. أيها السادة النواب نشكركم‎ ونرجوكم ألا تتطوعوا ثانية للعمل العام.. فنحن لسنا بحاجة لأمثالكم ليمثلونا‎.‎