أكد رئيس الهيئة القومية للأنفاق، طارق جويلي، أن زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق غير مطروحة حاليا، نافيا ما تردد مؤخرًا على بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود نية قريبة لرفع التعريفة. وقال رئيس الهيئة، في تصريح خاص ل"الشروق" إن ما أثير في هذا الشأن جاء نتيجة سوء فهم لتصريح غير رسمي "أنا مقولتش، ده كان اقتراح من الإعلامي أحمد موسى واتناقشنا فيه ولم أُبدِ رأيي»، منوها إلى أن ما جرى تداوله كان نقاشا عاما جرى تفسيره بشكل خاطئ على أنه قرار وشيك، وهو أمر غير صحيح. وأشار رئيس الهيئة إلى أن أي زيادة في أسعار تذاكر المترو تخضع لموافقات مجلس الوزراء، وتسبقها دراسات دقيقة تراعي البعد الاجتماعي وظروف المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، لافتا إلى أن الهيئة مستمرة في تقديم خدماتها بنفس سعر التذكرة المعمول بها حاليا دون أي تغيير. وكشف رئيس الهيئة عن وجود أزمة في توفير «الفكة»، خاصة مع شريحة التذاكر الأقل سعرا، موضحا أن سعر أول تذكرة يبدأ من 8 جنيهات ثم 10 و15 و20 جنيها، مضيفا أن شريحة ال8 جنيهات تمثل النسبة الأكبر من مستخدمي المترو. وقال جويلي إن الهيئة تحتاج يوميا لعشرات الآلاف من الجنيهات فكة لتوزيعها على الخطين الأول والثاني والمحطات المختلفة، مشددا إلى أن الأزمة مرتبطة بعملية صك العملة، وأنه تم التواصل مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة المالية لإيجاد حلول لهذه الأزمة، إلى جانب دراسة بدائل أخرى لتحجيمها والقضاء عليها. ودعا رئيس الهيئة الركاب إلى التوسع في استخدام وسائل الدفع الإلكتروني، سواء عبر الفيزا أو الكروت الذكية المتاحة داخل المحطات، للحد من الاعتماد على النقد وتقليل أزمة الفكة، مطالبا الركاب بالتوسع في استخدام «كارت المحفظة»، التي تتيح سهولة وسرعة شراء التذاكر والتنقل بين محطات المترو المختلفة لإمكانية شحنه باستمرار بأي قيمة مالية. وأشار رئيس الهيئة إلى العمل حاليا على «الكارت الموحد»، الذي يتيح استخدام وسائل النقل المختلفة، وتشمل خطوط المترو الثلاثة، والمونوريل، ووسائل النقل LRT وBRT، بما يحقق تكاملا في منظومة النقل الجماعي، مع استمرار تقديم أفضل مستوى من الخدمة، وتقديم حلول عملية تضمن انتظام التشغيل وتيسير حركة الركاب، دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.