حل المخرج والفنان معتز التوني ضيفاً في لقاء مع الاعلامي عمرو الليثي، في سهرة خاصة على قناة الحياة، حيث تحدث بعفوية عن تفاصيل حياته اليومية، والفارق بين عمله كمخرج وتجربته كمقدم برامج، بالإضافة إلى علاقته بوالده الراحل. "رغاي" في الجيم في بداية حديثه عن روتينه اليومي، اعترف التوني بشكل ساخر بأنه يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) ليس للتدريب بل للحديث، قائلاً: "أنا بروح الجيم أرغي، بقعد أتكلم مع المدرب وأضيع الوقت في الكلام بدل التمرين، والناس بتسألني إمتى هنتمرن". وأشار التوني إلى أنه كان يرى في كثرة كلامه عيباً، لكنه اكتشف لاحقاً أنها ميزة ساعدته في تقديم البرامج، لافتاً إلى أن دخوله عالم التقديم التلفزيوني جاء بالصدفة بعد استضافته في أحد البرامج، مما فتح له باباً لم يكن يخطط له.
المذيع أصعب من المخرج وعن الفارق بين المهنتين، أكد التوني أن مهنة المذيع أصعب بكثير من المخرج، موضحاً أن المخرج يمتلك أدواته ويتحكم في المشهد، بينما المذيع مطالب بالحديث المستمر والتعامل مع المواقف المفاجئة على الهواء مباشرة، وهو ما يعتبره تحدياً كبيراً.
وحول خلطة النجاح في البرامج، أوضح أن الجمهور ينجذب أولاً للضحك والكوميديا، ثم تأتي الأسرار والسبق الصحفي (التريند) في المرتبة الثانية.
وفي لحظة تأثر، تحدث معتز التوني عن والده الراحل، مؤكداً أنه الشخصية الأكثر تأثيراً في حياته، حيث كان يوجهه بجمل قصيرة ونصائح مركزة. وقال إنه لو عاد الزمن ليحاوره، لسأله: "كيف استطعت تحقيق هذا النجاح والوصول لهذه المكانة المرموقة في مجال الأخبار؟".
وعن مخاوفه الشخصية، قال التوني: "أكثر ما يخيفني هو لساني، خايف يوديني في داهية"، مشيراً إلى أنه يخشى أيضاً من المستقبل وعدم استمرار النجاح، خاصة أن كل خطوة مهنية تصبح أصعب مما قبلها.
واختتم التوني حديثه بالكشف عن أكثر ما يلمس مشاعره، موضحاً أنه يتأثر جداً بالحالات الإنسانية، مثل قصص الأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية أو مساعدات، مؤكداً أن هذه المواقف تؤثر فيه أكثر من الأمور العاطفية التقليدية، التي حاول الهروب من الحديث عنها بطريقته الكوميدية المعهودة.