إن مراحل التحول التاريخي في حياة الأمم والشعوب تحتاج إلي تضافر المجتمعات ووحدة صفها. وجمع كلمتها. وإرساء القيم المثلي. والمباديء العالية. والأخلاق الفاضلة. حتي يكتمل بناء الأمة علي نحو قويم.
فما أحوجنا إلي التحلي بمكارم الأخلاق. وأن يتحاب الناس فيما (...)
أنظار العالم كله تتجه الي هناك.. وما أدراك ما هناك.. حيث ستكون محاكمة الرئيس المخلوع!!
وكالات الأنباء العالمية.. القنوات الفضائية.. الجرائد ولمجلات والمصورون والمراسلون.. حشود اعلامية غير مسبوقة في التاريخ الحديث ستكون هناك.. لكن أين علي وجه (...)
نجيب محفوظ
هل نحن في حاجة إلي جمعة حب.. لإحياء رموز الوطن في النهضة.. مثل طلعت حرب في الاقتصاد.. ونجيب محفوظ الذي نحتفل بالعام المئوي لميلاده.. أم نحن في حاجة إلي جمعة غضب لإسقاط رموز الفن الهابط.. الذي أفسد أذواقنا وضمائرنا.. وجعلنا نبصق في (...)
لمن تكون الغلبة.. لجيل جديد يحاول أن ينبه مصر من غفلتها ويجدد طاقتها ويشحذ همتها ويلهب خيالها بدماء شابة تسري في عروقها لبناء الإنسان بالديمقراطية والمجتمع بالكفاية والعدل، أم تكون الغلبة لجيل قديم تجاوز السبعين والثمانين يتذرع بالخبرة ويحسب قبل (...)
اللغز الذى يحيرنا هو كيف استطعنا تحرير أرضنا فى نصر أكتوبر بعد ست سنوات من نكسة يونيو ولم نستطع تحرير الإنسان بعد نحو أربعين عاما من نصر أكتوبر ليعيش حرا فوق أرضه المحررة.. حتى جاءت ثورة 25 يناير فى ميدان التحرير تطالب بتحرير الإنسان..
وقبل ثورة (...)
نجحت ثورة الشباب في إسقاط النظام القديم.. وبقي أن نقطف ثمارها في نظام جديد.. يحررنا من ثقافة القطيع.. ويحول طاقة الشباب إلي عمل.. والحرية إلي إبداع.. والهتاف في المظاهرات إلي مواقف في أحزاب فاعلة.. وكانت أول ثمرة فرحنا بها هي أننا بدأنا نتطلع إلي (...)
أين اختفي جيل الأسطوات الكبار الذين بنوا السد العالي.. وعبروا القناة وحطموا خط بارليف.. وأقاموا مصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبري.. والأسمنت والحديد في حلوان.. والمزارع في الصالحية.. إن شبابنا الساهر طوال الليل علي أرصفة المقاهي يبدد أغلي طاقة (...)
منذ متي لم نسمع مصر تتحدث عن نفسها بصوت أم كلثوم وشعر حافظ إبراهيم.. ولا نشاهد في الشوارع والميادين غير النافورات القبيحة وصناديق القمامة.. في الوقت الذي تتوسط المسلات الفرعونية ميادين العواصم الأوروبية.. ويطوف توت عنخ آمون بلاد العالم حاملاً كنوز (...)
هذا العام اخترت الأستاذ حمام ليقوم بدور «المسحراتي» في شهر رمضان.. وهو نفس الدور الذي قام به الفنان نجيب الريحاني.. مع الزغاليل في فيلم غزل البنات.. في وقت كان معلم اللغة العربية في مدارسنا يقوم بدور أجهزة الإعلام.. أليست مهمة أجهزة الإعلام هي إيقاظ (...)
صدق من قال إن أرواح المحبين تتلاقي في شهر رمضان.. وإن أصحاب البصيرة وحدهم يشاهدون أقطاب الصوفية مثل الحلاج وابن عربي.. وهم يرددون أشعارهم في الحب الإلهي.. كما يشاهدون أرواح كُثَيِّر مع عزة.. وجميل مع بثينة.. وقيس مع ليلي. ونجيب محفوظ في مقهي «علي (...)
فى عيد الثورة لماذا لم نحتفل بجمال عبدالناصر.. بطل التحرر من الاستعمار فى بلدان العرب وأفريقيا.. كما احتفلت جنوب أفريقيا بالزعيم نيلسون مانديلا.. محررها من النظام العنصرى.. ولماذا لم نقم تمثالاً لعبدالناصر فى ميدان التحرير.. مع رفاقه أحمد بن بيلا (...)
تجري في هذه الأيام محاولة لإعادة اكتشاف أديبنا نجيب محفوظ.. باعتباره كاتبا للقصة القصيرة.. ليعيش أدبه عصر الرسائل القصيرة، علي الموبايل وشبكة الإنترنت.. في المرحلة التي خلع فيها نجيب محفوظ ثوب المؤرخ الاجتماعي.. وارتدي ثوب المفكر الصوفي.. وهو يكتب (...)
علينا أن نخرج من حالة البلادة والفقر العقلي.. التي جعلتنا نهجر المكتبات ونتزاحم في المولات التجارية.. حتي أصبحنا نعيش عالة علي غيرنا ننتظر أن يطعمنا ويكسونا.. ونحن نثرثر في الموبايلات ونسهر مع الفضائيات.. ونعتمد علي أمريكا في حل قضية فلسطين.. (...)
هذه دعوة لتعليم الحب فى مدارسنا.. فالحب ترياق ضد التطرف.. ولكى نتعلم لابد أن نحب العلم.. ونهتم بالتربية قبل التعليم.. وقبل أن يساء فهم هذه الدعوة ويظن البعض أننا فى حاجة إلى خبراء أجانب.. يقومون بأدوار روميو وجولييت.. وخبراء عرب ينشدون أشعار جميل (...)
حكيم مصري
نجيب محفوظ حكيم مصري تجري في عروقه الدماء العربية ليكتب جوامع الكلمة.. ويستخلص من التاريخ العبر.. ومن الرياض قطرات العطر.. ومن معالم المكان روح الانسان".
كان نجيب محفوظ مثل شجرة تطرح ثمارها بانتظام كلما مدت جذورها في الأرض.. وكلما مدت (...)