أكد المهندس عيد مرسال، أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، أن ثورة 23 يوليو شكلت علامة فارقة في تاريخ مصر، ليس فقط لأنها أنهت حكم الإقطاع والاستعمار، ولكن لأنها وضعت الطبقة العاملة والفلاحين في قلب المشروع الوطني المصري. اقرأ أيضا |أمين اتحاد العمال: إحباط مخطط «حسم» يؤكد نجاح الدولة في مواجهة الإرهاب وأشار مرسال في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952 أن ثورة يوليو لم تكن فقط لحظة تحرير سياسي، بل كانت ثورة اجتماعية حقيقية أنصفت العمال وأعلت من شأنهم، وأقرت مبادئ العدالة الاجتماعية، وحقوق العمل، وكرامة الإنسان. وكانت بداية لمرحلة جديدة من تمكين الفئات الشعبية وعلى رأسها العمال والفلاحون، بعد عقود من التهميش والاستغلال." وأوضح أن الثورة أسست لعدد من المكتسبات الكبرى التي ما زال الشعب المصري يجني ثمارها حتى اليوم، من بينها: إصدار قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية التي وفرت مظلة حماية حقيقية للعمال. توسيع قاعدة الملكية الزراعية عبر قانون الإصلاح الزراعي، الذي حرر الفلاحين من سطوة الإقطاع. مجانية التعليم، التي أتاحت لأبناء الطبقة العاملة والفلاحين الصعود الاجتماعي والمساهمة في نهضة الوطن. بناء قطاع عام وطني وفر فرص عمل كريمة لملايين العمال. و نوه مرسال إلى أن عمال مصر كانوا في طليعة من حملوا راية التنمية والإنتاج بعد الثورة، ولعبوا دورًا محوريًا في بناء الصناعة الوطنية ومشروعات البنية الأساسية، انطلاقًا من الإيمان بأن العمل قيمة وطنية سامية. وأضاف أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر : في ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشهد مواصلة لمسيرة الإصلاح والبناء، واهتمامًا متزايدًا بتحسين أوضاع العمال وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية. ونحن في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر نجدد عهدنا على حماية مكتسبات ثورة يوليو، والدفاع عن حقوق العمال، والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة." و وجّه مرسال التحية إلى روح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رمز العدالة الاجتماعية، وكل قادة الثورة الذين صنعوا مستقبلًا أفضل للأجيال، مؤكدًا أن ذكرى 23 يوليو ستظل حية في ضمير الأمة، ملهمةً لكل الحالمين بالحرية والكرامة.