العبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وبشرت الملائكةُ مريمَ بنت عمران المرأةُ العذراء التقيَّة بأنَّها ستنجب نبيًا صديقًا وجيهًا في بني إسرائيل، يعرف الحكمة والتوراة والإنجيل. وسيكون له شأنٌ عظيمٌ في الدنيا والآخرة، وقد بعثه الله تعالى إلى بني إسرائيل بعد أن حادوا عن طريق الحق، وأختهم الدنيا وملذاتُها، وقد أرسل معه الانجيل مُصدقًا لما جاء في التوراة، فدعاهم عيسى بن مريم للحق وعبادة الله الواحد، والعمل بما جاء في الكتب السماوية، ولكنَّهم أصروا على كفرهم، ولم يؤمن مع النبيِّ عيسى -عليه السلام- سوى أثنا عشر رجلًا وأُطلق عليهم الحواريون، كانت المسيحُ عيسى مؤيدًا بالمعجزات من الله تعالى التي تؤكد صدقه وتدل على عظمة الله سبحانه وتعالى، فكان يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، ويحيي الموتى بإذن الله تعالى، وبرغم تأييد الله له بالمعجزات فقد كذبه اليهود، وقذفوا أمّه بالفاحشة، ودبروا لقتله بتحريض الرومان عليه. ولكنَّ الله تعالى ألقى شبه المسيح عيسى على الرجل المنافق الذي وشى للرومان بمكانه، فصلبوه وقتلوه ظنًا منهم أنَّه عيسى المسيح، فعيسى بن مريم لم يمت بل رفعه الله تعالى إليه وسينزل قبل يوم القيامة وسيتبع دين النبيِّ محمّد -صلى الله عليه وسلم-، وسيكذب كل الضلالات التي قيلت عنه من قتل وصلب.