كتب- أحمد الجعفرى قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبدالمنعم إن الإيمان برسل الله ركن من أركان الإيمان،يقول تعالى (والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله)، وعيسى عليه السلام من أولى العزم من الرسل، وفى حمل أمه به وولادته معجزة فهو كلمة الله، ليكتمل إعجاز الله و إرادته و حكمته فى خلقه. أكدت الباحثة الاسلامية أن لدى عيسى عليه السلام معجزات بإذن الله ككلامه للناس فى المهد(قال إنى عبد الله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا أين ما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا)، وإحياء الموتى و إبراء الأكمه والأبرص، وبعد أن كبر عيسى عليه السلام ،بعثه الله بدعوته لبنو إسرائيل (وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين)، وذلك لما حادوا عن الصراط الحق و تجاوزوا حدود الله وظلموا وفسدوا وانغمسوا فى الرذئل و الشهوات وانكروا البعث و الحساب، وقد قام بدعوته و بين لهم فسادهم (فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن انصار الله)، وتآمرت عليه اليهود لما رأوا الضعفاء والفقراء يؤمنون به ويلتفون حوله فدبروا له ليقتلوه، فحرضوا عليه حاكم الرومان، وبحسب القرآن عيسى عليه السلام حى لم يقتله اليهود ولم يصلبوه بل ألقى الله شبه عيسى على الذى وشى به ورفعه الله إلى السماء ببدنه و روحه (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما). هذا هو سيدنا عيسى عليه السلام،قول الحق الذى فيه يمترون،يؤمن به كل مسلم . أما فى تهنئة إخواننا الأقباط،يقول تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)، و يقول تعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )، هذه مشاعر إنسانية نحو إخواننا فلا للتنابز و التفرقة و سعادتك لأخيك و تهنئتك له ليست مشاركة لك فى دينه و لا فى طقوسه (لكم دينكم ولى دين)، فتهنئتك لزميلك على ترقيته فى عمله ليس معناها انك ستشاركه فى تلك الترقية، وقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا)، ويقول تعالى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)، وقد شرع الله تعالى للرجل المسلم أن يتزوج من إمرأة من أهل الكتاب و قال عن رابطة الزواج (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).